كوريا الجنوبية تستعيد اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان

سيئول، 21 مارس (يونهاب) -- قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء إن كوريا الجنوبية استعادت بالكامل اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية مع طوكيو، وذلك في إطار الجهود المبذولة عقب القمة الثنائية بين زعيمي البلدين لتحسين العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة.

وقالت الوزارة إن كوريا الجنوبية بعثت برسالة رسمية إلى اليابان في وقت سابق من اليوم عبر القنوات الدبلوماسية لإبلاغها بقرار الاستعادة الكاملة لاتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية بين البلدين.

وقد تم توقيع الاتفاقية في عام 2016، وكانت رمزا نادرا للتعاون الأمني بين سيئول وطوكيو، قبل أن تقرر إدارة الرئيس السابق "مون جيه-إن" إنهاء الاتفاقية في عام 2019 احتجاجا على قيود التصدير اليابانية. ثم تم تعليق هذا الإنهاء في وقت لاحق، ولكن يُعتقد أن مقدار تبادل المعلومات بين البلدين ظل محدودا بسبب توتر العلاقات بين الجانبين.

وقالت الوزارة: «من خلال هذا الإجراء، أزالت حكومتنا حالة عدم اليقين المتعلقة بالاتفاقية، لتعزيز التعاون في مجال المعلومات العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان، وكذلك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان».

وقال مسؤول بوزارة الخارجية إن هذا الإجراء اتخذ «لمراعاة حقيقة» أن التعاون مع اليابان وغيرها من الدول «ضروري للتعامل مع التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من كوريا الشمالية».

وصرح المسؤول للصحفيين مشترطا عدم الكشف عن هويته بأن «وزارتي الدفاع والسلطات الأخرى ذات الصلة في كوريا الجنوبية واليابان ستسرعان من التعاون الضروري كلما هددت كوريا الشمالية بصواريخها أو أسلحتها النووية».

وفي الأسبوع الماضي، وافق الرئيس "يون سيوك-يول" على «التطبيع الكامل» للاتفاقية خلال اجتماع القمة مع رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا"، لتحسين التعامل مع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وقبل ساعات فقط من لقاء الزعيمين في طوكيو، اختبرت بيونغ يانغ إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، حيث حلق لمسافة ألف كيلومتر تقريبا، قبل أن يسقط في المياه المفتوحة قبالة البحر الشرقي.

(انتهى)