Go to Contents Go to Navigation
أخبار بالفيديو

طوكيو، 13 مارس (يونهاب) -- قال الرئيس يون سيوك يول اليوم الخميس إن على كوريا الجنوبية واليابان العمل معًا للتعامل مع التهديدات الكورية الشمالية، وذلك مع افتتاح قمة كورية يابانية بين الرئيس ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو وسط تحسن العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين البلدين.

وعقدت القمة في المقر الرسمي لرئيس الوزراء بعد ساعات من وصول الرئيس الكوري الجنوبي في زيارة رمزية للغاية في أعقاب حل خلاف مطول حول العمل القسري.

وتستغرق الزيارة يومين وهي أول زيارة رئاسية ثنائية لرئيس كوري إلى الدولة المجاورة منذ 12 عامًا، ما يوضح مدى توتر العلاقات بين البلدين بسبب الخلافات التاريخية.

وقال يون في تصريحاته الافتتاحية إنه يتعين على كوريا الجنوبية واليابان التعاون بشكل وثيق لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من قبل كوريا الشمالية، بينما قال كيشيدا إن البلدين لديهما فرصة لفتح فصل جديد في علاقاتهما.

وقبل القمة، التي سبقتها عملية تفتيش مشتركة لحرس الشرف في مقر إقامة رئيس الوزراء، أعلنت الحكومتان ومجتمع الأعمال عن سلسلة من الاتفاقيات التي تهدف إلى تحسين العلاقات الثنائية.

ووافقت اليابان على رفع القيود التي فرضتها على صادرات المواد الصناعية الرئيسية لأشباه الموصلات وشاشات العرض، والتي فرضت في عام 2019 كردٍ واضح على نزاع العمل القسري.

وقالت جماعتان أعمال كبيرتان من البلدين إن كل منهما ستنشئ صندوقًا لتعزيز البحوث المشتركة والتبادلات الشبابية.

ومن المتوقع الإعلان عن تفاصيل القمة في وقت لاحق في مؤتمر صحفي مشترك للزعيمين. ثم سيتناولان العشاء معا.

وقبل مغادرة يوم كوريا الجنوبية، أطلقت بيونغ يانغ صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات في البحر الشرقي، وهو استفزاز أكد الحاجة إلى تعاون أمني أوثق بين سيئول وطوكيو بالإضافة إلى ااتعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة.

وقال مكتب الرئاسة في بيان إن يون حضر اجتماع مجلس الأمن الوطني قبل مغادرته وحذر من أن كوريا الشمالية "ستدفع بالتأكيد ثمن الاستفزازات المتهورة".

وقال مسؤول رئاسي إنه لدى وصول يون إلى طوكيو، زار غرفة عمليات أقيمت في فندقه لتلقي إحاطة افتراضية من المسؤولين العسكريين والأمنيين حول آخر التطورات التي أعقبت إطلاق الصاروخ.

وقال المسؤول للصحفيين: "تم إطلاعه على أنه لا يوجد شيء مهم لتقديم إحاطة عنه وأنهم سيديرون الموقف بشكل جيد. وقال الرئيس إنه سيواصل التدقيق والرد من هنا في حالة وجود أي شيء غير عادي".

وتأتي زيارة يون لطوكيو هذا الأسبوع بعد أقل من أسبوعين من إعلان سيئول عن حل للنزاع طويل الأمد بشأن تعويض الكوريين الذين أجبروا على العمل قسريا في الشركات اليابانية عندما كانت كوريا تحت الحكم الاستعماري الياباني من 1910 إلى 1945.

وبموجب الخطة، ستعوض مؤسسة عامة الضحايا بتبرعات من الشركات المحلية، الحل الذي رفضه بعض الضحايا لعدم مشاركة الشركات اليابانية.

وقال يون إن القرار يهدف إلى الدفع نحو علاقات موجهة نحو المستقبل، حيث شدد على أهمية تحسين العلاقات الثنائية من أجل مواجهة التهديدات الكورية الشمالية بشكل فعال، وقال أيضًا إن العلاقات المحسنة ستساعد في زيادة التبادلات بين أعمال البلدين وستفيد اقتصاداتهما في نهاية المطاف.

وقال مستشار الأمن الوطني كيم سونغ-هان خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: "هذه الزيارة تشير إلى أن العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان، التي توترت حتى الآن، دخلت مرحلة التطبيع بشكل جدي". وقال "أعتقد أيضا أنه ستكون هناك فرصة للحديث عن سبل إزالة الحواجز السياسية التي تعيق التعاون الاقتصادي وتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين".

ومن المتوقع أن تكون القمة قد ناقشت الخميس مجموعة من القضايا العالقة بما في ذلك اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية التي تم تعليقها في ظل إدارة مون جيه-إن السابقة قبل تأجيل القرار. شملت القضايا الأخرى قيود اليابان على الصادرات الكورية وشطبها كوريا الجنوبية من "القائمة البيضاء" للشركاء التجاريين المفضلين، وشكوى سيئول إلى منظمة التجارة العالمية (WTO) بشأن ضوابط التصدير.

وقالت وزارة التجارة في سيئول قبيل القمة إنها ستسحب الشكوى من منظمة التجارة العالمية.

وبدأ يون زيارة عمله بالاجتماع مع السكان الكوريين على الغداء. هذه هي الزيارة الأولى له إلى اليابان منذ توليه منصبه، والزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها رئيس كوري جنوبي منذ ما يقرب من أربع سنوات.

وزار الرئيس السابق مون أوساكا في عام 2019، لكن تلك الرحلة كانت لقمة مجموعة العشرين، وليست زيارة ثنائية. وكانت آخر زيارة ثنائية قام بها الرئيس السابق لي ميونغ-باك في ديسمبر 2011.

وترافق السيدة الأولى كيم كيون-هي يون في الرحلة وستحضر العديد من الفعاليات، بما في ذلك لقاء مع زوجة كيشيدا، يوكو.

وقال كيم: "من خلال القمة والعشاء، من المتوقع أن يؤكد الزعيمان لبعضهما البعض التزامهما بتطوير العلاقات الثنائية مع بناء الثقة الشخصية بينهما".

وعقد يون وكيشيدا قمم ثنائية على هامش تجمعات متعددة الأطراف. حيث التقيا خلال اجتماع الجمعية العامة في نيويورك في سبتمبر ومرة أخرى خلال اجتماع بقيادة دول جنوب شرق آسيا في كمبوديا في نوفمبر.

(انتهى)

الصفحة الرئيسية الى الاسفل