كوريا الجنوبية تسحب شكواها أمام منظمة التجارة العالمية بشأن قيود الصادرات اليابانية

سيئول، 16 مارس (يونهاب) -- قررت كوريا الجنوبية اليوم الخميس سحب شكواها المقدمة إلى منظمة التجارة العالمية، حيث تعهدت اليابان برفع قيودها على تصدير كوريا لثلاث من المواد الرئيسية لصناعة أشباه الموصلات قبل القمة الحاسمة بين زعيمي البلدين في طوكيو.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن قررت اليابان رفع قيود التصدير على 3 مواد مهمة بالنسبة لكوريا الجنوبية لإنتاج أشباه الموصلات والشاشات المرنة، وهي بوليمايد الفلورين ومقاوم للضوء وفلوريد الهيدروجين.

وجاءت القرارات من الجانبين في أعقاب محادثات ثنائية استمرت 3 أيام حول قيود الصادرات بدأ من يوم الثلاثاء.

وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة في بيان: "خلال المحادثات كان هناك تبادل وثيق للآراء حول فعالية المراقبة على الصادرات، بما في ذلك أنظمة البلدين وعملياتهما وكذلك إجراءات المتابعة".

وفي عام 2019، فرضت طوكيو قيود على صادرات 3 مواد وأزالت كوريا الجنوبية رسميا من قائمة الدول التي تتمتع بمعاملة تجارية تفضيلية، في انتقام واضح من حكم المحكمة العليا في كوريا الجنوبية، على الشركات اليابانية بدفع تعويض لضحايا العمل القسري الكوريين.

وردا على قيود التصدير، قدمت كوريا الجنوبية شكوى إلى منظمة التجارة العالمية بشأن النزاع التجاري، وصفته بالعمل التمييزي.

ويخطط البلدان أيضًا لمواصلة المحادثات لكي يعيد كل منهما الآخر إلى "القائمة البيضاء" للشركاء التجاريين الموثوق بهم.

وقال وزير الصناعة "لي تشانغ-يانغ" للصحفيين: "الاتفاقية الأخيرة لا تتعلق فقط بإلغاء قيود التصدير، ولكنها أيضا الخطوة الأولى في بناء الثقة".

وقد وصل رئيس كوريا الجنوبية "يون سيوك-يول" إلى اليابان في وقت سابق من اليوم لحضور قمة مع رئيس الوزراء "فوميو كيشيدا"، في رحلة رمزية تشير إلى تحسن كبير في العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة، وذلك بعد حل سيئول لقضية العمل القسري في زمن الحرب.

وتعد الزيارة، التي تستغرق يومين، هي أول زيارة رئاسية لرئيس كوريا الجنوبية إلى اليابان منذ 12 عامًا، وهو ما يوضح طول المدة التي شهدت فيها العلاقات بين البلدين توترًا بسبب الخلافات التاريخية.

(انتهى)