جماعات الضغط التجارية في كوريا الجنوبية واليابان تنشئ «صناديق شراكة المستقبل» لتحسين العلاقات بين البلدين

سيئول، 16 مارس (يونهاب) -- قررت جماعات الضغط التجارية في كوريا الجنوبية واليابان إنشاء صناديق لدعم مشاريع التعاون المختلفة، مثل الأبحاث المشتركة حول القضايا العالمية المشتركة وبرامج تبادلات الشباب، كجزء من حل قضية العمل القسري في زمن الحرب.

وجاء إعلان اتحاد الصناعات الكورية واتحاد الأعمال الياباني اليوم الخميس قبل ساعات من عقد قادة البلدين لأول قمة ثنائية منذ 12 عاما.

وقد وصل الرئيس "يون سيوك-يول" إلى اليابان في زيارة تستغرق يومين، وسيعقد قمة مع رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" في وقت لاحق من اليوم.

وقال اتحاد الصناعات الكورية واتحاد الأعمال الياباني في بيان مشترك: «من أجل ترسيخ مسار إقامة العلاقات التي تركز على المستقبل، قررنا إجراء مشروعات مشتركة وإنشاء صناديق شراكة للمستقبل».

وأضاف البيان المشترك أنه «من خلال صناديق الشراكة، سيوسع البلدان علاقاتهما الاقتصادية، بما في ذلك البحث حول خطط المستقبل والتعاون في النظام الدولي الجديد، وتنفيذ المشاريع لحل التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، وتعزيز التبادلات بين الشباب».

وكان إنشاء تلك الصناديق على مستوى الصناعات جزءا من الحل الذي اقترحته كوريا الجنوبية لقضية تعويض ضحايا العمل القسري الكوريين. وفي الأسبوع الماضي، قالت سيئول إنها ستعوض الضحايا من خلال مؤسسة عامة تمولها تبرعات الشركات الكورية الجنوبية بدلا من الشركات اليابانية المتهمة، في خطوة تظهر التزام "يون" بتحسين العلاقات الثنائية التي تدهورت بسبب تاريخ الحرب والقضايا الأخرى.

وكجزء من الحل، اقترحت الحكومة أن تقود مجتمعات الأعمال جهود إنشاء الصناديق، على نحو منفصل عن الصندوق الذي ستديره المؤسسة العامة، كوسيلة لتنشيط التبادلات الخاصة بين البلدين.

وقالت شركة "بوسكو" القابضة الكورية الجنوبية، وهي إحدى الشركات المستفيدة من الأموال التي قدمتها اليابان بموجب معاهدة 1965، أمس الأربعاء إنها تبرعت بمبلغ 4 مليارات وون إضافي (3.04 مليون دولار أمريكي) للمؤسسة العامة، للمساعدة في تعويض الضحايا.

وتعهدت "بوسكو" بالمساهمة بمبلغ إجمالي قدره 10 مليارات وون، كما سبق أن تبرعت بمبلغ 6 مليارات وون لمؤسسة مماثلة في ظل الحكومتين السابقتين.

كما تبرعت غرفة التجارة الأمريكية في كوريا، التي تضم حوالي 800 شركة أمريكية مقرها كوريا، بمبلغ لم يتم الكشف عنه للمؤسسة العامة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

(انتهى)