وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والصين يناقشان سلاسل التوريد والقضية الكورية الشمالية
09:43 2022.08.10 replay time02:35
تشينغداو / سيئول، 9 أغسطس (فيلق الصحافة المشترك- يونهاب) -- التقى وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والصين في مدينة تشينغداو الساحلية الشرقية اليوم الثلاثاء لمناقشة القضايا العالقة مثل سلاسل التوريد وكوريا الشمالية.
وأجرى وزير الخارجية الكوري بارك جين، في أول رحلة له إلى الصين منذ توليه منصبه في مايو محادثات مع نظيره الصيني، وانغ يي، في جلسة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها حاسمة في تحديد نغمة العلاقات بين سيئول وبكين في ظل إدارة يون سيوك-يول المحافظة.
ووصل بارك إلى تشينغداو يوم الاثنين، ليصبح أكبر مسؤول في إدارة يون يزور الصين، قبل أسبوعين من الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وشدد وانغ، متحدثا أمام الصحفيين في بداية المحادثات، على حاجة الجانبين إلى "الحفاظ على الاستقلال والاعتماد على الذات" دون التأثر "بالعقبات الخارجية". وأضاف أنه يتعين على كل من الصين وكوريا الجنوبية حماية سلاسل التوريد المستقرة باتباع نهج يربح فيه الجميع وألا يتدخل كل منهما في الشؤون الداخلية للآخر، مع الحفاظ على "التعددية".
وجاءت تصريحاته في الوقت الذي اشتدت فيه الخلافات بين واشنطن وبكين بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان. كما تدرس كوريا الجنوبية أيضًا الانضمام إلى تحالف أشباه الموصلات "تشيب 4" بقيادة الولايات المتحدة، والذي يضم اليابان وتايوان.
وردا على ذلك، شدد بارك على أن كوريا الجنوبية والصين، باعتبارهما "شريكين تعاونيين إستراتيجيين"، بحاجة إلى العمل معًا للتغلب على التحديات الجديدة من خلال الإدارة المستقرة لسلاسل التوريد.
وفيما يتعلق بالأمن الإقليمي، قال إن السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يواجهان تهديدات خطيرة غير مسبوقة، وطالب بكين بلعب دور بناء في إقناع بيونغ يانغ باختيار نهج الحوار بدلاً من الاستفزازات.
وأعرب عن أمله في أن يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ كوريا الجنوبية "في وقت مناسب".
وقبل المحادثات مع وانغ، عقد بارك اجتماعًا افتراضيًا مع المقيمين ورجال الأعمال الكوريين في الصين.
كما اعترف بارك بأن العلاقات بين سيئول وبكين تواجه تحديات ليس من السهل التعامل معها. وأشار إلى بيانات تظهر أن كوريا الجنوبية سجلت عجزا تجاريا مع الصين في مايو للمرة الأولى منذ 28 عاما. وقال "لكن الحكومة ستواصل تعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين".
كما عقد مؤتمرا افتراضيا مع رؤساء البعثات الدبلوماسية في الصين.
ووافق بارك ووانغ على إجراء محادثاتهما في تشينغداو في ضوء قيود مكافحة كورونا المفروضة في بكين، وفقًا لمسؤولين في سيئول.
وسيعود بارك إلى كوريا يوم الأربعاء.
(انتهى)