سيئول وواشنطن تقتربان من الانتهاء من مراجعة استراتيجية الردع المشتركة ضد بيونغ يانغ

سيئول، 18 سبتمبر (يونهاب) -- قال مسؤولون دفاعيون في سيئول اليوم الاثنين إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تقتربان من الانتهاء من مراجعة وثيقة استراتيجية الردع المشتركة ضد التهديدات العسكرية لكوريا الشمالية، حيث عقد الحليفان محادثات دفاعية منتظمة في سيئول.

وقال المسؤولن إن الجانبين قاما بتقييم التقدم المحرز في الجهود الجارية لمراجعة «استراتيجية الردع المفصلة» (TDS) خلال حوار الدفاع المتكامل الكوري - الأمريكي (KIDD) في وقت سابق من اليوم، ومن المقرر انتهاء المراجعة بحلول نهاية هذا العام.

ويسعى الحليفان منذ أواخر عام 2021 إلى مراجعة الوثيقة الرئيسية التي تم اعتمادها في عام 2013 للتعامل مع التهديدات الكورية الشمالية لتراعي التهديدات المتطورة من كوريا الشمالية.

وقال مسؤول دفاعي: «بموجب التفاهم المشترك، تهدف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى مراجعة استراتيجية الردع المفصلة خلال العام. وتم تحقيق تقدم ملحوظ ونقترب الآن من الانتهاء».

وفي يناير، أكد وزيرا الدفاع في البلدين مجددا على بذل الجهود لإكمال مراجعة الاستراتيجية قبل اجتماعهما التشاوري الأمني الدوري هذا العام، المقرر عقده في نوفمبر في سيئول.

وخلال الحوار، اتفق الجانبان أيضا على تعزيز البنية الدفاعية المشتركة للحلف من خلال التطوير المشترك لتخطيط وتنفيذ جهود التكامل النووي التقليدي من خلال المجموعة الاستشارية النووية (NCG)، وفقا لبيان مشترك.

وتم إنشاء المجموعة الاستشارية النووية، المصممة لمناقشة قضايا التخطيط النووي والاستراتيجي، من خلال إعلان واشنطن الذي اعتمده الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول" والرئيس الأمريكي "جو بايدن" خلال قمتهما في البيت الأبيض في أبريل.

ومن جهة أخرى، أكد الجانب الأمريكي التزامه «الصارم» بالدفاع عن كوريا الجنوبية، بينما أكد أن أي هجوم نووي من قبل كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى نهاية نظامها، حسبما قال البيان.

وأضاف البيان أن الحليفين أكدا مجددا هدفهما المشترك المتمثل في «نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالكامل»، وتعهدا بتعزيز الموقف الدفاعي المشترك والقدرات على ردع الصراع في شبه الجزيرة.

كما قيم الحليفان أن تدريبات "أولتشي حارس الحرية" بين جيوشهما الشهر الماضي أدت إلى تحسين إدارة الأزمات وقدراتهما على تنفيذ الحرب الشاملة «بدرجة كبيرة»، وتعهدا بتعزيز التدريبات المشتركة للبقاء «مستجيبة» للبيئة الأمنية المتغيرة بسرعة في شبه الجزيرة الكورية، وفقا للبيان.

وبالإضافة إلى ذلك، ناقشوا الجهود المبذولة للتعاون الأمني الثلاثي مع اليابان، بما في ذلك خطة لتشغيل نظام لتبادل بيانات التحذير من الصواريخ الكورية الشمالية في وقت حدوثها مباشرة بحلول نهاية هذا العام، كما أكد ذلك قادتهم خلال قمتهم الثلاثية في "كامب ديفيد" الشهر الماضي.

وترأس نائب وزير الدفاع للسياسات "هيو تيه-كيون" الجانب الكوري الجنوبي في الحوار الأخير، بينما ترأست "كارا أليسون مارشال"، القائمة بأعمال نائب مساعد وزير الدفاع لشرق آسيا، الوفد الأمريكي.

وتم إطلاق الحوار في عام 2011، وهو اجتماع دفاعي شامل رفيع المستوى بين الحلفاء. وعقدت الجلسة الأخيرة في واشنطن في أبريل.

(انتهى)

wildcat@yna.co.kr