فريق الخبراء الكوري الجنوبي يكمل فحصه لمدة يومين لمنشآت معالجة المياه في محطة «فوكوشيما»‏

طوكيو / سيئول، 24 مايو (يونهاب) -- أكمل فريق من الخبراء الكوريين الجنوبيين الذين زاروا محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية المعطلة اليوم الأربعاء التفتيش الميداني والذي استمر لمدة يومين على منشآت تخفيف وتصريف المياه المشعة، وسط المخاوف بشأن خطة طوكيو لتصريف أطنان من المياه الملوثة في البحر هذا الصيف.

ويقوم الفريق المكون من 21 عضوا برئاسة رئيس لجنة الأمن والسلامة النووية "يو غوك-هي" بزيارة تستغرق 6 أيام إلى اليابان لتقييم مدى أمان تصريف المياه المعالجة في مياه البحر.

وقد بدأ الخبراء يوم الثلاثاء عملية تفتيش لمدة يومين في محطة "فوكوشيما" النووية، وقام الفريق بفحص نظام التنقية المخصص بالمحطة، والمعروف باسم "ALPS"؛ والمرافق المتعلقة بخزانات "K4" المصممة لتخزين المواد المشعة وإجراء القياسات الخاصة بها.

وزار الفرق اليوم الأربعاء المنشأة المسؤولة عن تحليل النوكليدات، وفحص نظام تخفيف مياه البحر ومنشآت التصريف، بما في ذلك سعة مضخات التخفيف وكيفية عملها.

وبعد التفتيش، قال "يو" للصحفيين اليوم الأربعاء إن الفريق سيكون على الأرجح قادرا على «إحراز تقدم» فيما يتعلق بتقييم سلامة المياه. وقال دون أن يذكر ما إذا كانت النتائج كافية للتوصل إلى نتيجة: «فحصنا جميع المرافق التي أردنا رؤيتها ... لكننا نحتاج إلى إجراء تحليل إضافي لوظائفها ودورها».

وقال "يو" إن الفريق قام بوجه خاص بفحص الصمامات المانعة التي يتم استخدامها عند اكتشاف أي حالات شاذة قبل المعالجة في نظام التنقية "ALPS".

وتلقى الفريق أيضًا بيانات عن مستويات تركيز النيوكليدات في المياه المشعة قبل وبعد المعالجة، حيث سيقوم بتحليلها لاحقًا.

وأضاف "يو" أن الفريق لم يتمكن من جمع عينات مستقلة للمياه، لكنه كان يقوم بتحليل العينات التي جمعتها في وقت سابق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ورفض "يو" التعليق عندما سئل عما إذا كانت حكومة كوريا الجنوبية ستكشف عن تقييمها للسلامة قبل أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها النهائي بشأن سلامة المياه المشعة، حيث تخطط الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإصدار تقريرها في الشهر المقبل.

وقال "يو": «نحن، بصفتنا الجار الأقرب لليابان، نراجع قضية المياه الملوثة على نحو منفصل ... لكننا بحاجة إلى الرجوع إلى تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهناك أيضا خبير كوري جنوبي يشارك في مراجعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وقد أثار المنتقدون التساؤلات عن الدور المحدود للزيارة، وقللوا من شأنها باعتبارها مجرد إجراء شكلي وغير كاف للتحقق من سلامة عملية التصريف.

ورفض وزير خارجية كوريا الجنوبية "بارك جين" تلك الانتقادات، قائلا إن الخبراء يفحصون المنشآت بدقة، ويعالجون جميع القضايا التي قد تثير القلق مع السلطات اليابانية ويحصلون على البيانات العلمية.

وقال "بارك" خلال جلسة مكتملة للجنة الدبلوماسية والتوحيد في الجمعية الوطنية: «ليس من الصواب التقليل من قيمة عمل فريقنا الذي يعمل بجد (في اليابان)».

كما أكد مجددًا أن الحكومة لن تفكر في رفع حظرها على واردات المأكولات البحرية من 8 محافظات يابانية تقع بالقرب من "فوكوشيما" «ما لم تهدأ المخاوف العامة».

وفي مارس 2011، تسبب زلزال هائل إلى إحداث "تسونامي" كبير أدى إلى إتلاف أنظمة التبريد في محطة "فوكوشيما"، مما أدى إلى إطلاق كمية كبيرة من الإشعاع.

وتخزن المحطة حاليًا أكثر من 1.3 مليون طن من المياه المعالجة بواسطة نظام التنقية "ALPS". ومن المقرر أن يبدأ تصريف المياه هذا الصيف وسيستغرق استكماله عقودًا، فيما يعتبره المسؤولون اليابانيون خطوة لا مفر منها في عملية تفكيك المحطة.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr