(لقاء يونهاب) سيدة أوكرانيا الأولى زيلينسكا تدعو يون لزيارة بلادها وتحذر من الإكتئاب النفسي من الحرب

سيئول ، 16 مايو(يونهاب)-- أعربت السيدة الأولى لأوكرانيا أولينا زيلينسكا عن نيتها دعوة يون سيوك يول والسيدة الأولى كيم كيون هي إلى بلدها الذي مزقته الحرب ، واصفة كوريا الجنوبية بأنها "نموذج للصمود والتنمية".

في مقابلة مكتوبة حصرية مع وكالة يونهاب للأنباء ، وهي الثانية في أقل من عام ، حذرت زيلينسكا أيضا من التداعيات النفسية للحرب وناشدت بتقديم دعم "أكثر راديكالية" لحرب بلادها ضد العدوان الروسي ، الذي وصفته إنه يؤثر على مستقبل العالم بأسره".

منذ اندلاع الحرب في فبراير من العام الماضي ، كانت زيلينسكا في طليعة حملة لتسليط الضوء على مأساة الحرب وحشد التضامن العالمي لأوكرانيا . وهي حاليا في سيئول لحضور منتدى محلي.

وقالت عندما سئلت عما إذا كان لدى كييف خطة لدعوة الرئيس يون والسيدة الأولى، "أوكرانيا تنتظر أصدقائها ". وأضافت "مثل هذه الزيارة ستكون داعمة للغاية للأوكرانيين كوسيلة لمشاركتنا في المواجهة على الأقل ليوم واحد في حياتنا ".

وأعربت عن امتنانها لكوريا الجنوبية لدعمها المستمر لأوكرانيا.

وقالت "بالنسبة للأوكرانيين ، تعد كوريا الجنوبية وتاريخها نموذجًا للصمود والتنمية. لذا أشكركم على تقديم مثال جيد ملهم لنا ".

يشار إلى أن مساعدة سيئول للدولة التي مزقتها الحرب اقتصرت على المواد غير القتالية . لكن في مقابلة إعلامية الشهر الماضي ، أشار يون إلى تحول محتمل في السياسة ، قائلاً إنه قد يكون من الصعب الإصرار فقط على المساعدات الإنسانية أو المالية إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم واسع النطاق على المدنيين

ووصفت زيلينسكا هذه الخطوة بأنها "قرار حكيم من الرئيس. وقالت، "في الواقع ، أن يكون هناك مجرم في المنزل ، فمن الواضح أن المالك يحتاج فقط إلى المساعدة والغذاء والدواء. "نقول للجميع - أعطونا موردًا وسنطرد المجرم من منزلنا

سلطت السيدة الأولى الضوء على اهتمام المجتمع الدولي المستمر بأوكرانيا ، حيث كانت تصارع حوادث العنف المؤسفة ، لا سيما ضد الأطفال ، "العزل " في خضم الحرب.

قامت بتصنيف مجموعة من القصص القاتمة عن زمن الحرب ، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 12 عامًا فصل قسرا عن والدته وما زال أسيرا لدى الروس ، وشقيقان تم نقلهما إلى دار للأيتام بعد إيداع والدهما في السجن.

وشددت على أنه مع مثل هذه المحن التي يبدو أنها لم تنته بعد ، فإن التضامن الدولي له أهمية كبيرة بالنسبة لأوكرانيا.

وقالت ، "أعتقد أن العالم يجب أن يكون أكثر خوفا من فقدان هذه الثقة أكثر مننا، لأنه في حال كسب المعتدي ،فإن العالم بأسره سيخسر". "أنا لا أنصح أي أحد على فقد هذه المصلحة لأنها مصلحة في حياة الجميع ومستقبل العالم كله."

وحول فكرة التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا ، قالت زيلينسكا إن أوكرانيا لن تكون راضية إلا عن "السلام الذي سينتج عن انتصارنا ، وليس الهدنة المجردة".

وقالت ، من المستحيل مصافحة اليد التي قتلت للتو أقاربك وجيرانك. لا يمكنك الجلوس على طاولة المفاوضات مع قاتل لا يندم ".

كما استشهدت بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا العام التي قال فيها " في حال توقفت روسيا عن غزو أوكرانيا ، فإنها ستنهي الحرب ، وإذا توقفت أوكرانيا عن الدفاع عن نفسها ضد روسيا ، فستكون هذه نهاية أوكرانيا "..

ثم سلطت الضوء على الحاجة إلى المساءلة وقالت "نعلم من التاريخ ما يحدث عندما لا يعاقب المعتدي .. يجب أن يهتم الجميع بمنعه .. إنه مثل وقف جرائم الشوارع قبل أن تصل إلى شارعك."

عندما طُلب من زيلينسكا إيصال رسالة إلى الكوريين الجنوبيين تحت التهديد المستمر من كوريا الشمالية المتمردة ، قدمت إجابة بسيطة: أنتم جميعًا تعرفون الإجابة بالفعل.

وأضافت "إن تطوركم المذهل ، وصعودكم ، وحياتكم في مواجهة مثل هذا التهديد تثبت أن هذا هو الطريق الصحيح". "ليس من المنطقي أن تخاف مما لا يمكنك تغييره. لكن كل شيء يتغير عندما يختفي الخوف."

(انتهى)

mustabrah35@yna.co.kr