(لقاء يونهاب) وزير الصناعة البحريني عبدالله فخرو: البحرين ترغب في التعاون مع كوريا في جميع المجالات

سيئول، 14 مايو(يونهاب) -- قال وزير الصناعة والتجارة البحريني عبدالله بن عادل فخرو إنه يشيد بالتقدم الاقتصادي الذي حققته كوريا الجنوبية وعلى وجه الخصوص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقطاع الصناعي.

جاء ذلك في لقاء صحفي أجرته معه وكالة يونهاب للأنباء في فندق وسط سيئول يوم الجمعة الماضي.

ووصل الوزير فخرو إلى كوريا الجنوبية في الخامس من مايو بحثا عن التعاون المتعدد مع كوريا الجنوبية وفقا لما ذكرته وزارة الصناعة والتجارة والطاقة الكورية اليوم الأحد.

وعقد الوزير البحريني محادثات مع مدير المفوضية التجارية بوزارة الصناعة والتجارة والطاقة آن ديوك-غون يوم أمس. وكانت أول محادثاث تجارية ثنائية بين البلدين منذ 28 عاما، بعد عام 1995 .

وقال الوزير فخرو في اللقاء مع يونهاب إن بلاده ترغب في تعزيز العلاقة مع كوريا الجنوبية الى علاقة تعاونية أكثر قربا في جميع المجالات سواء كانت السياسية أو الدبلوماسية أو التعليم والثقافة .

وأكد على رغبته في العمل المشترك والتعاون المتبادل مع كوريا الجنوبية، مشيرا الى أن البحرين ترغب في جذب الاستثمارات الكورية في مجالات البتروكيماويات والطاقة المتجددة والتغذية والتصنيع والأدوية.

وقال الوزير فخرو " إن الشركات الكورية التي دخلت البحرين تحقق نتائج ناجحة ونحن نحاول جذب المزيد من الاستثمارات والتعاون مع كوريا في خمسة مجالات رئيسية".

كما قال إنه يود جذب الاستثمار الكوري في مجالات مثل الحوسبة والذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي والروبوتات.

وفيما يتعلق بمذكرة التفاهم بين وكالات الاستثمار التجاري والترويج السياحي في البلدين ومذكرات التفاهم المتعلقة بالمزارع الذكية خلال زيارته لكوريا، قال: "بدون أي تفسير، سيكون البلدان قادران على التعاون بشكل أسرع وأكثر فعالية من خلال مذكرات التفاهم". وأضاف "هذه مجرد البداية. هناك احتمال لتوقيع المزيد من مذكرات التفاهم في المستقبل".

وفيما يتعلق بـ "إطار تعزيز التجارة والاستثمار" (TIPF) ، الذي تم توقيعه مباشرة بعد الاجتماع مع المدير آن ديوك-غيون في اليوم السابق ، قال: "حاليًا، يبلغ حجم التجارة مع كوريا حوالي 600 مليون دولار، وأنا أعتقد أن هناك إمكانية لمزيد من النمو". وأن إطار TIPFسيكون نقطة البداية لزيادة التواصل وزيادة حجم التجارة المتبادلة بين البلدين".

يشار إلى أن ركيزة الاقتصاد البحريني انتقلت مؤخرًا من النفط والغاز الطبيعي إلى القطاع المالي.

وقال الوزير فخرو: "لقد نفذنا استراتيجية للابتعاد عن الهيكل الاقتصادي الذي يعتمد على النفط والغاز الطبيعي منذ 20 عاما. ونتيجة لذلك، انخفضت حصة النفط والغاز الطبيعي في الناتج المحلي الإجمالي من 40% الى 20%. وأوضح أن القطاع المالي يمثل الآن الحصة الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي ".

وأضاف: "البحرين مجتمع حر ومنفتح ، وأول دولة سمحت بحرية التعبير بين دول مجلس التعاون الخليجي، ويمكن تسميتها" بوتقة انصهار "تتعايش فيها مختلف الثقافات". وأضاف: "كمركز تجاري له تاريخ يمتد إلى 4,000 عام ، فإن لها ميزات كثيرة للاستثمار للجميع في أنحاء العالم".

وفيما يتعلق بكونها وجهة سياحية جاذبة، استشهد باستضافة أفضل مسابقة سباق السيارات في العالم ، "الفورمولا 1" (F1) ، والشواطئ الجذابة كدولة جزرية، وأكبر صالة عرض افتتحت مؤخرًا في منطقة الخليج العربي.

وقال: "يوجد أيضًا ملعب جيد للجولف يسمى" نادي الجولف الملكي ". الجولف هو صناعة رياضية متنامية في البحرين أيضًا".

وقال: "إننا لا ندخر جهودنا للاستثمار في الموارد البشرية، حيث يتمتع شعب البحرين بمستوى عالٍ من التعليم والإخلاص في العمل، فضلاً عن المعرفة والفهم العاليين للتكنولوجيا". مشيرا الى أن كوريا والبحرين متشابهتان من حيث الموارد البشرية القوية. وأن الموارد البشرية عامل مهم في نجاح الاقتصاد الكوري. "

الجدير بالذكر أن كوريا الجنوبية ومملكة البحرين عقدتا علاقات دبلوماسية بينهما منذ عام 1976، ولكن لا توجد سفارة أو قنصلية بحرينية في كوريا حتى الآن.

وعندما سُئل عن خطة فتح سفارة أو قنصلية لمملكة البحرين في كوريا ، قال الوزير فخرو "لا أعرف الجدول الزمني المحدد، لكن هناك خطة لفتحها. آمل أن تفتتح سفارة أو قنصلية قريبًا".

(انتهى)

peace@yna.co.kr