(مرآة الأخبار) خلاف بين كوريا الجنوبية وطوكيو فيما يتعلق ببعثة التفتيش على محطة فوكوشيما

سيئول، 10 مايو (يونهاب) -- يبدو أن سيئول وطوكيو على خلاف حول طبيعة بعثة التفتيش القادمة من قبل كوريا الجنوبية بشأن خطة اليابان لإطلاق المياه المشعة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة.

خلال اجتماع قمة في سيئول يوم الأحد، اتفق الرئيس يون سيوك-يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على السماح لمجموعة من الخبراء الكوريين الجنوبيين بزيارة المحطة، حيث لا يزال الكوريون الجنوبيون يشعرون بالقلق الشديد بشأن خطة طوكيو لتصريف المياه.

قال كيشيدا إنه يدرك جيدًا مخاوف الكوريين الجنوبيين بشأن إطلاق المياه المخطط له هذا الصيف، لكنه تعهد ببذل قصارى جهده كرئيس لوزراء اليابان لضمان عدم تسبب المياه المشعة في أي ضرر لصحة شعبي البلدين.

وتخطط الحكومة لإرسال فريق التفتيش في وقت لاحق من الشهر، وفقا للخارجية الكورية.

على المستوى الظاهري، قد يمكن اعتبار القرار بادرة حسنة النية من قبل اليابان في ظل تعافي العلاقات بين البلدين منذ انطلاق إدارة يون العام الماضي، ولكن المراقبة الدقيقة تكشف عن انقسام واضح بين البلدين حول طبيعة البعثة.

وفي تقرير قدم إلى البرلمان يوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية إن التفتيش سيمسح لكوريا بـ"فرصة لإجراء مراجعة وتقييم متعدد المستويات" بشكل مستقل عن فريق مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفقًا لمسؤولي الوزارة، سيركز الفريق على فحص خطة إطلاق المياه اليابانية وإجراء تقييم علمي للتحقق من قدرة معالجة المياه في اليابان التي تدعي أنها تمتلكها. وستحاول أيضًا تأكيد مصداقية البيانات اليابانية حول المياه الملوثة.

بينما تعرض السلطات اليابانية وجهة نظر مختلفة. قال وزير الصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا في إحاطة خلال مؤتمر صحفي إن التفتيش سيسمح لكوريا الجنوبية "بالمساعدة في تعميق التفاهم" حول سلامة عملية التصريف.

وأشار نيشيمورا إلى أن الغرض من التفتيش "ليس تقييم أو التصديق على سلامة المياه المعالجة"، ما يشير إلى أنه سيتم تقييد نطاق وسلطة نشاط فريق التفتيش.

كما صرح وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي للصحفيين في طوكيو بأنه يأمل في "تعميق فهم كوريا الجنوبية" لسلامة خطة صرف المياه من خلال التفتيش والمشاورات الثنائية ذات الصلة.

وقد أعرب منتقدو القرار عن مخاوفهم من أن عملية التفتيش التي تستغرق يومين، اعتمادًا على النتيجة، قد ينتهي بها الأمر باعتباره مجرد إجراء شكلي وتمنح اليابان نفوذًا سياسيًا لإضفاء مزيد من الشرعية على خطتها لتصريف المياه.

"يبدو أن الحكومة تحاول أن تكون مساعدًا متطوعًا لخطة اليابان لتصريف المياه الملوثة من محطة الطاقة النووية في المحيط" وفقا لما قاله النائب لي جيه-ميونغ، رئيس الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي في كوريا الجنوبية.

وردا على مثل هذه الحجج ، قال النائب الأول لوزير الخارجية تشانغ هو-جين للمشرعين يوم الثلاثاء إن فريق التفتيش "سيشارك في أنشطة قريبة من التحقق الفعلي".

وأكد أن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة، مثل المطالبة ببيانات أو تفسيرات إضافية، اعتمادًا على نتائج الفريق.

وأكد مسؤول آخر من الحكومة أن خطة الحكومة ليست مجرد زيارة ومراقبة منشأة فوكوشيما. "سنراجع ما إذا كانت اليابان لديها القدرة على معالجة المياه (التي تدعي أنها تمتلكها) بناءً على فحص علمي وموضوعي."

كما صرح مسؤول رئاسي كوري جنوبي لوكالة يونهاب للأنباء أنه في حين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المسؤولة عن اختبار سلامة المياه، إلا أن هناك حاجة إلى التحقق بشكل إضافي بشأن ما إذا كانت منشأة المعالجة في المحطة تعمل بشكل صحيح.

منذ أن أعلنت اليابان لأول مرة عن خطتها لإطلاق المياه الملوثة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية، دعت كوريا الجنوبية اليابان إلى اتخاذ تدابير مسؤولة لضمان سلامة التخلص، وأن تتوافق هذه المعايير مع القوانين والمعايير الدولية.

(انتهى)

heal@yna.co.kr