(جديد)وزير الخارجية بارك جين يقيم إفطارا جماعيا لسفراء الدول الإسلامية والمهتمين بالإسلام

سيئول، 24 مارس (يونهاب) -- أقام وزير الخارجية "بارك جين" إفطارا جماعيا مساء اليوم الجمعة تكريما لرموز العالم الإسلامي في البلاد، وذلك بمناسبة شهر رمضان في فندق "فورسيسنز" بوسط سيئول.

وحضر الإفطار حوالي 170 من المدعوين، وكان منهم رؤساء بعثات الدول العربية والاسلامية، وأعضاء اللجنة المركزية الإسلامية الكورية، وأساتذة دراسات اللغة العربية والشرق الأوسط ومديري شركات المنتجات الحلال، وأعضاء الجمعية الكورية لدراسات الأدب العربي، ورجال الأعمال العرب، وممثلي وسائل الاعلام المحلية والأجنبية والطلاب والطالبات من الدول العربية والإسلامية وغيرهم.

ورحب الوزير "بارك" بالضيوف قائلا، إنه سعيد جدا بإقامة الدورة الـ17 للإفطار الجماعي باسم الوزارة، والتي جاءت بعد توقفها لمدة 3 سنوات بسبب جائحة كوفيد-19.

وقال "بارك إن شهر رمضان ليس فقط شهرا للصيام بل إنه شهر للتضامن والسلام والتحمل ومشاركة ما لدينا وشهر يتميز بالتعايش والتكافل.

وأشار الوزير بارك إلى أنه هناك روابط عميقة ربطت بين كوريا والعالم الإسلامي لأكثر من ألف عام. قائلا إنه "خلال عهد مملكة شيلا القديمة، كان المسلمون العرب يزورونها، وبعضهم استقر في شيلا أيضًا. وفي الواقع، أصبح اسم «كوريا» معروفًا للعالم من قبل التجار المسلمين عبر طريق «الطريق الحريري» خلال عهد سلالة كوريو التي خلفت مملكة شيلا".

وأضاف "خلال الحرب الكورية، قاتل المسلمون إلى جانبنا، وكان التعاون الاقتصادي مع العالم الإسلامي عاملًا حاسمًا أيضًا لكي تتعافى كوريا من الدمار الذي خلفته الحرب. ونحن نتذكر باعتزاز هذا التعاون التاريخي مع الشرق الأوسط في السبعينيات من القرن الماضي".

وقال أيضًا: "بدأ تقاربنا منذ زمن بعيد في التاريخ، ولدينا روابط واسعة النطاق بين كوريا والشرق الأوسط، وهي روابط لا تزال تؤتي ثمارها في مختلف المجالات. ولقد شهدنا أيضًا شراكة مزدهرة بين كوريا والعالم الإسلامي، وأعتقد أن تعاوننا سيولد زخما لكوريا والمجتمع الإسلامي للمضي قدمًا بشكل أكثر ازدهارًا".

كما وجه الوزير شكرًا خاصًّا الى الأفراد الذين يلعبون دورا لا يقدر بثمن، ومنهم كوريون وعرب، لما حققوه في مجال التعاون والمنفعة المتبادلة. حيث أشاد بالدكتور «تشوي ميونغ-كيل» الذي حصل على جائزة الملك فيصل في فرع خدمة الاسلام في أوائل الاسبوع، بالإضافة إلى طاقم القسم العربي في هيئة الإذاعة والتلفزيون الكورية والقسم العربي بوكالة يونهاب للانباء، ومجموعة من الشباب المميزين على رأسهم «محمد غلال» من قناة «أول ذات كوريا» والطالب «البياتي» من كايست الذي فاز في مسابقة طرح أفكار الشركات النائشة الكورية والعربية العام الماضي، والأستاذة «صوفيا الكلي» التي أظهرت جمال الخط الكوري بالإضافة إلى مجموعة من الشباب الذين يعملون في برامج ثقافية وعلى قناة اليوتوب منهم «سامي رشاد» و«أميمة فتحي» و«زاهد حسين» و«كيم مي-سو» الذين حضروا الإفطار.

كما عبر عن ترحيبه الحار بالطلاب المتميزين من جمعية الطلاب المسلمين في جامعة كايست، وجمعية الشرق الأوسط المشتركة «النفيس El-Nafis»، والطلاب الدوليين من الجامعات الكورية المرموقة. وعبر عن تقديره الصادق لما يفعلونه لنشر التفاهم المتبادل بين جيل الشباب.

وفي الختام ، قال الوزير "أود أن أعرب عن امتناني الصادق للجميع على جهودكم المستمرة لتعزيز التفاهم والتعاون بين كوريا والعالم الإسلامي. وأعتقد أن عشاء اليوم سيكون بمثابة تذكير بالقيم الأساسية للتضامن. وباحتضان هذه القيم، يمكننا العمل معًا لإنشاء ملف المستقبل الذي يزدهر فيه الحب والسلام".

بدوره عبر عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير المغرب د. شفيق رشادي عن امتنانه نيابة عن السفراء المشاركين في الإفطار للمبادرة الكريمة من الوزير بارك جين ومسئولي وزارته و استمرارهم في تنظيم الإفطار الجماعي .

وقال السفير رشادي " إن هذه المناسبة لا تعتبر فقط ترويجا وتطويرا للصداقة والتعاون بين جمهورية كوريا والدول العربية والإسلامية ، ولكنها أيضا بمثابة فرصة مثالية لنشر القيم العالمية للتضامن الديني والتسامح.

وأضاف بالقول " تجمعنا للإفطار الجماعي يرمز إلى التوحد والتعايش. ويُظهر أن كوريا هي مجتمع متعدد الثقافات يقدّر بعمق كلاً من الصداقة بين الأديان والسلام ".

وقال "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد مجدداً دعم المجتمع العربي والإسلامي لعزم الحكومة الكورية على بناء السلام في شبه الجزيرة الكورية وتثبيت أركانه".

يشار الى أن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية درجت على إعداد الإفطار الجماعي منذ عام 2004 على أساس إعادة الفهم للثقافة الإسلامية وتعزيز العلاقة مع الدول الإسلامية.

(انتهى)

peace@yna.co.kr