(لقاء يونهاب) سفير أوكرانيا: الحديث عن تقسيم أوكرانيا بعد الحرب على غرار كوريا "هراء"

سيئول، 22 فبراير (يونهاب) -- أكد السفير الأوكراني لدى كوريا أنه من "الهراء المطلق" إثارة فكرة الهدنة لإنهاء الحرب الروسية في بلاده بتقسيم مماثل لما حدث في كوريا.

قال السفير "دميترو بونومارينكو" خلال مقابلة خاصة مع وكالة يونهاب للأنباء يوم الثلاثاء: "بعد مرور عام على الغزو الروسي لأوكرانيا، من المرجح أن تواجه الحرب لحظة فاصلة في الربيع والصيف في عام 2023 مع احتمال انتصار أوكرانيا في غضون عام".

وقال: "بقدر ما نشعر بالقلق، يمكن لروسيا أن تخدع نفسها بأي طريقة تريدها. أعتقد بأن اقتراح تحويل أوكرانيا إلى نوع من الكوريتين الجنوبية والشمالية هو محض هراء. ولن يتوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى يتم إيقافه. ليس هذا هو الوقت المناسب لقبول مقترحات وقف إطلاق النار أو اتفاقيات السلام غير المواتية".

وأعرب عن تفاؤله بأن "الغزو الروسي الوحشي وغير المبرر" لأوكرانيا سينتهي خلال هذا العام بعد "فترة حاسمة" في الصراع الذي دام عاما في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

وقال خلال المقابلة التي أجريت في السفارة في سيئول بمناسبة ذكرى اندلاع الحرب: "كلما أسرعنا في الحصول على مساعدة أمنية لأوكرانيا الآن، كلما انتهت الحرب في وقت أقرب بسلام شامل وعادل ودائم".

وقال: "على الرغم من الآراء القائلة بأن أوكرانيا ستستسلم للغزو الروسي قريبا، أظهرت القيادة الأوكرانية والشعب الأوكراني للعالم أن أوكرانيا ستقاوم، وستبقى أوكرانيا، وستقاتل أوكرانيا".

وأعرب "بونومارينكو" عن تقديره لدعم كوريا الجنوبية لبلاده حتى الآن، وخاصة المساعدات الإنسانية التي تتراوح من الأدوية إلى مولدات الطاقة، وأعرب عن أمله في توفير "أسلحة فتاكة" أيضا. وأشار إلى أن أوكرانيا "في حاجة ماسة إلى أسلحة ومعدات عسكرية حديثة".

وقال: "ما زلنا ننتظر تغيير قرار الحكومة الكورية، وهو ليس إجراء صعبا. فيمكن لكوريا، ولديها القدرة باعتبارها سادس أكبر اقتصاد عالمي وزعيمة العالم التكنولوجي، أن تقدم لنا دعما أقوى، بما في ذلك الدعم العسكري".

وأكد السفير أن المساعدة العسكرية لسيئول ستستخدم لأغراض دفاعية بحتة لحماية الشعب الأوكراني من هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية.

وردا على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا تأسف لقرارها الخاص بالتخلي عن الأسلحة النووية في التسعينيات، أشار إلى أن ذلك جعل بلاده عرضة للعدوان الروسي، رغم أن هذا الإجراء اتخذ من أجل السلام العالمي.

وقال: "من الواضح اليوم أن قرار التخلص من الأسلحة النووية أضعف قدراتنا الدفاعية وربما دفع روسيا إلى حد كبير للعدوان على أوكرانيا".

وأضاف: "مع ذلك ، لا معنى للتكهن بشأن الماضي. ما تم فعله لا يمكن التراجع عنه"، مشددا على التزام أوكرانيا بنزع السلاح النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية كعضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

بموجب مذكرة بودابست لعام 1994، تعهدت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مقابل تسليمها جميع الأسلحة النووية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

ورفض السفير تهديدات موسكو النووية ووصفها بأنها "حملة ترهيب" لبث الخوف وفرض تنازلات من أوكرانيا.

وشدد أيضا على أن الغزو الروسي لا ينبغي أن يترك دون عقاب من قبل المجتمع الدولي، لأنه قد يبعث برسالة خاطئة إلى دول مثل كوريا الشمالية، مؤكدا على ضرورة منع هذا العدوان من أن يصبح "الوضع الطبيعي الجديد".

وحول العلاقات الثنائية مع كوريا الجنوبية، حث على إنشاء خط ساخن أو "اتصال دائم" بين رئيس كوريا الجنوبية "يون سيوك-يول" ونظيره الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" لتعزيز التعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة وبرامج إعادة الإعمار.

وقال إن أوكرانيا وكوريا الجنوبية تجريان مشاورات بشأن زيارة رئيس الوزراء الأوكراني "دينيس شميهال" إلى سيئول، حيث يخطط الجانبان خلالها للتوقيع على اتفاقية لصندوق التعاون الإنمائي الاقتصادي (EDCF) بشأن الدعم المالي لمشاريع التنمية في أوكرانيا.

(انتهى)

aya@yna.co.kr