(مرآة الأخبار) الكتب الصوتية تجذب المستمعين بمجموعة واسعة من المحتوى

سيئول، 26 يناير (يونهاب) -- اتخذت كيم سيه-هي بعض القرارات في السنة الجديدة بما يشمل تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وقراءة المزيد من الكتب، ولكن ليس من السهل عليها إيجاد وقت لتخصيصه للقراءة بعد العمل.

بحثت الموظفة المكتبية (38 عاما) عن سبل معقولة التكلفة لتلتزم بهدفها وبدأت بالاشتراك في خدمة "ويلا"، وهي منصة صوتية للكتب، للاستماع إلى الكتب الصوتية عن طريق هواتفها الذكية.

منذ ذلك الوقت، تمكنت من الإطلاع على العديد من الكتب أثناء التنقل بمترو الأنفاق بما يشمل كتاب "الأمير الصغير" لأنطوان دو سانت إكزوبيري ، و"متجر أحلام دولارجوت" للي مي-إي، وبعض كتب الأعمال.

قالت كيم "اعتدت على البحث عن الأخبار بهاتفي الذكي في مترو الأنفاق، ولكن الآن استمع إلى الكتب الصوتية بسماعات الأذن. أشعر بالرغبة في استخدام وقتي بحكمة أكثر"، وأضافت "الاستماع إلى الكتب الصوتية يحتاج المزيد من الوقت مقارنة بقراءة الكتب الورقية، والقصص الخفيفة التي يقرأها لنا رواه متنوعون أكثر إمتاعا من مجرد قراءة النصوص".

تعد كيم واحدة من عدد متزايد من الأشخاص الذين يطالعون الكتب الصوتية في المنازل والسيارات والأماكن المفتوحة، باستخدام الأدوات الرقمية كالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر ومكبرات الصوت الذكية ، لأسباب خاصة بهم.

يريد بعض الأشخاص فقط الاسترخاء والاستماع إلى قصة جيدة، بينما يتمكن جيل الألفية المشغول من الإطلاع على محتوى مفيد لمواكبة روح العصر في عالم مليء بالمعلومات.

وفي الوقت الذي يتم فيه استخدام الكتب الصوتية على نطاق واسع في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أن مجموعة محدودة فقط من الكتب الصوتية، معظمها للمكفوفين وضعاف البصر، كانت متوفرة في كوريا الجنوبية قبل عقد من الزمن. ولكن نما سوق الكتب الصوتية في السنوات الأخيرة حيث قدمت الشركات الناشئة المحلية مجموعة متنوعة من المحتوى باللغة الكورية لتلبية الطلب المتزايد، خاصة مع قضاء الناس وقت أطول في المنازل خلال جائحة كورونا.

ومن أجل جذب أولئك الذين يرغبون في قراءة الروايات الكلاسيكية، أصدرت "ويلا" ما يقرب من 100 مجلد من الأدب العالمي وحظيت بتعليقات إيجابية من مشتركيها. ووفقا لبيانات تابعة للمنصة، استمع المشتركون إلى الكتب الصوتية لمدة 10.2 ساعات في المتوسط، وتصدرت رواية جورج أورويل البائسة "1984" هذه الفئة.

وقال مون تيه-جين الرئيس التنفيذ لإنفلوينشال، الشركة المشغلة للمنصة في بيان إن "مجموعة الأدب العالمي التي تم تحويلها إلى كتب صوتية متاحة في أي وقت وفي أي مكان ويقدم الرواة المحترفون تجارب أكثر شمولاً للأعمال".

ومع تزايد الطلب على المحتوى الصوتي، يستكشف الناشرون الرقميون باستمرار طرقًا جديدة لجذب انتباه المستمعين.

ففي أكتوبر، أصدرت Millie's Library "مكتبة ميلي"، منصة الكتب الإلكترونية الرائدة في البلاد، دراما صوتية بعنوان "مرحبًا بكم في مكتبة هيونام دونغ" بطولة الممثلين أوه يون-سيو ولي سو-هيوك. تألفت الدراما الصوتية، المأخوذة من رواية تحمل نفس العنوان من 15 حلقة مدة كل منها 10 دقائق.

جذب المحتوى اهتمامًا خاصًا حيث تعاونت منصة الكتب الإلكترونية مع منصة "جيني ميوزيك" للبث الموسيقى التابعة لشركة الاتصالات كيه تي، لتطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) لتوليد أصوات لثمانية من أصل 18 شخصية.

وقال كيم تاي-هيونغ، مدير أعمال المحتوى في مكتبة ميلي في مؤتمر صحفي: "أفضل الكتب مبيعًا في مكتبة ميلي متاحة الآن كدراما صوتية بأصوات نجوم الممثلين".

قدمت شركات التكنولوجيا الكبرى أيضًا أنواعًا جديدة من المحتوى الترفيهي المسموع لتستحوذ على جزء من السوق الناشئة.

فأصدرت نيفر، أفلامًا صوتية من خلال خدمة بث الموسيقى نيفر فايب، بطولة ممثلين محترفين. وأطلقت نيفر فايب في نوفمبر سلسلة أفلام صوتية بعنوان "بالعكس" برواية لي سون-بين، ولي جون-هيوك وداسوم، وهو ثالث مشروع لها بعد "الشرق الأقصى" و"الأرضية". وتقدم تقنية "دولبي أتموس" للصوت المحيطي التي تم تطويرها لدور السينما، من أجل تقديم قصة صوتية مقنعة.

بينما يعد تقديم الأفلام الصوتية عبر الإنترنت جديدا نسبيا للمستمعين الشباب، يرى البعض أنها نسخة قديمة من الأعمال الدرامية الإذاعية التي حظيت بشعبية في الستينيات والسبعينيات.

وقال المخرج إيم كون-جونغ في مؤتمر صحفي "لم أكن متأكدا من تقديم مشروع لفيلم صوتي، ولكنني قبلت عرض تقديم نموذج ترفيهي جديد للجماهير".

(انتهى)

heal@yna.co.kr