مسؤول: المكتب الرئاسي ينظر في إبطال إعلان بيونغ يانغ المشترك بين الكوريتين

سيئول، 5 يناير (يونهاب) -- قال مسؤول رفيع المستوى في المكتب الرئاسي اليوم الخميس إن المكتب الرئاسي ينظر في تعليق إعلان بيونغ يانغ المشترك بين الكوريتين إذا انتهكت كوريا الشمالية الأراضي الكورية الجنوبية مرة أخرى.

وجاء هذا النظر بعد أن أصدر الرئيس يون سيوك-يول يوم أمس الأربعاء أمرا بالنظر في تعليق الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين المبرمة في سبتمبر عام 2018، ردا على اختراق طائرات مسيرة كورية شمالية المجال الجوي لكوريا الجنوبية مؤخرا.

وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة يونهاب للأنباء عبر الهاتف أن هناك حاجة إلى النظر في اتفاقيات أخرى خاصة باتفاقية 19 سبتمبر العسكرية، مضيفا أن إبطال الاتفاقيات بين الكوريتين نتيجة تغيير الظروف ينبع من سيادتنا.

وتعد الاتفاقية العسكرية اتفاقية مرفقة في إعلان بيونغ يانغ المشترك.

في سبتمبر عام 2018، وقع الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون على إعلان بيونغ يانغ المشترك في أعقاب محادثات القمة بينهما في بيونغ يانغ، كما أبرم وزير الدفاع الكوري الجنوبي آنذاك سونغ يونغ-مو، ووزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ-تشول الاتفاقية العسكرية لتخفيف التوتر العسكري بين الكوريتين.

ولكن "مون" أكمل عملية التصديق على هاتين الاتفاقيتين مع مراجعة اجتماع مجلس الوزراء وموافقته عليهما فقط، دون موافقة الجمعية الوطنية، فتعرض لانتقادات شديدة من الأحزاب المعارضة.

وبالتالي، من الممكن أن يعلن الرئيس يون عن إبطال الاتفاقيتين من خلال موافقة اجتماع مجلس الوزراء في حال اتخاذه قرارا بذلك. ويبدو أن إبطال الاتفاقيتين كليا أو جزيئا هو أمر متروك تماما لقرار الرئيس.

كما ينص قانون تحسين العلاقات بين الكوريتين على أنه يجوز للرئيس تعليق كل أو جزء من الاتفاقيات بين الكوريتين لفترة زمنية محددة ذا حدث تغيير كبير في العلاقات بين الكوريتين أو إذا استدعت ذلك ضرورة تتعلق بالأمن الوطني أو الحفاظ على النظام العام أو الرفاهية العامة.

وينظر المكتب الرئاسي في إبطال الإعلان المشترك والاتفاقية العسكرية في آن واحد لأنهما يرتبطان مع بعضهما ارتباطا وثيقا، وعلى سبيل المثال، يتضمن الإعلان المشترك الاتفاق بين الكوريتين على الالتزام التام بالاتفاقية العسكرية والوفاء بها.

ومن جانب آخر، تدرس الحكومة خطة لاستئناف الأنشطة المناهضة لكوريا الشمالية بما في ذلك تركيب مكبرات الصوت ونشر اللافتات وإرسال المنشورات عبر الحدود وتعد هذه الخطة متابعة لعملية إبطال الاتفاقية العسكرية.

وذكر مسؤول آخر في الحكومة أن الجيش الكوري الجنوبي ينظر في تركيب مكبرات الصوت في المناطق الحدودية في حال تعليق الاتفاقية العسكرية.

(انتهى)

maha@yna.co.kr