(كأس العالم)أضواء وظلال أول كأس عالم يقام في الشرق الأوسط في فصل الشتاء

سيئول، 19 ديسمبر(يونهاب) -- كانت بطولة كأس العالم لكرة القدم الفيفا 2022 بقطر والتي أقيمت لأول مرة في التاريخ في الشرق الأوسط وفصل الشتاء، بطولة لها جانبين من الأضواء والظلال.

ودار الجدل حول قضية حقوق الإنسان طوال فترة البطولة، على وجه الخصوص، كانت قضية المثليين في الدولة الإسلامية أكبر قضية للنقاش منذ بداية البطولة.

كان الصحفي الأمريكي غرانت ويل الذي يرتدي فنيلة " قوس قزح " التي تمثل دعما للأقلية الجنسية، قد واجه مصاعب عند محاولته الدخول إلى ملعب بينما حدثت لغيره بعض الإشكاليات الكبيرة أو الصغيرة في بعض الأماكن.

وشارك بعض قادة الفرق من انجلترا وألمانيا وهولندا وبلجيكا و ويلز وسويسرا والدنمارك في المباريات وهم يرتدون شارة القيادة بها شكل القلب المزين بلون قوس قزح ورقم 1 مما جعل اتحاد كرة القدم العالمي يهددهم بتلقيهم لبطاقات صفراء.

وسمحت منظمة الفيفا باستخدام شارة القيادة سوداء اللون بدلا من ذلك التي تمثل " معارضة التمييز "، غير أن قرارها واجه انتقادات مستمرة.

وكان أعضاء المنتخب الألماني قد غطوا أفواههم بأيديهم تعبيرا عن تكميم الأفواه والحريات من قبل قطر والفيفا.

وشكلت قضية سوء استخدام العمال المهاجرين أيضا عرقلة للجنة تنظيم البطولة ومنظمة الفيفا .

تم إنشاء 7 ملاعب وتوسعة ملعب واحد لإجراء المباريات لكأس العالم في قطر.

واستقبلت قطر ملايين من العمال الأجانب لبناء الملاعب، وكانت تدور شائعة تقول إن 6,500 من هؤلاء العمال تُوفوا أثناء العمل تحت ظروف العمل القاسية.

وكانت هناك انتقادات لإقامة البطولة في فصل الشتاء مما أدى الى عدم تمكن بعض اللاعبين المشهورين من حضور البطولة لإقامة منافسات في موسم الخريف.

وعلى الرغم من مثل هذه الانتقادات، غير أن المباريات نفسها أجريت بنجاح بصورة عامة.

كانت البطولة هي الأكثر انحصارا في أماكن متقاربة في تاريخ المونديال، حيث أجريت المباريات في الدوحة والمدن المجاورة لها.

وكانت الـ 7 ملاعب في الدوحة وضواحيها واستاد البيت الذي يعتبر أبعد ملعب يقع على بعد 50 كيلومترا عن قلب الدوحة.

وبفضل المسافة القصيرة للتنقل بين الملاعب، كان يمكن ان يشاهد المشجعون عدة مباريات بسهولة أكثر من أي بطولات أخرى.

وكان أحوال منشآت الملاعب على أحدث مستوى تتناسب مع صورة الدولة الغنية بالغاز الطبيعي المسال. وكانت المباريات تجرى تحت المكيفات وعلى الهواء النقي حتى في النهار .

وتم تشغيل حافلات مكوكية تنساب بصورة جيدة بين مراكز التدريب والمراكز الإعلامية ومرافق إقامة الصحفيين.

وحصل نظام تقنية متابعة التسلل شبه الآلي على تقديرات عالية، التي تم تطبيقها لأول مرة في البطولة. حيث خًصصت 12 كاميرا لمتابعة الكرة واللاعبين في آن واحد، وتم رصد حالة للتسلل بعد 3 دقائق من بدء المباراة الافتتاحية بين قطر وإكوادور.

(انتهى)

peace@yna.co.kr