Go to Contents Go to Navigation

(لقاء يونهاب) مسؤول في كييف: التهديد النووي الروسي لن يغير مسار عمل أوكرانيا في الحرب

مقابلات 2022.12.13 17:06

سيئول، 13 ديسمبر (يونهاب) -- قال مسؤول رفيع المستوى في كييف إن التهديد النووي الروسي لن يغير مسار عمل أوكرانيا في الحرب الجارية بين البلدين، مشددا على العزم على القتال "طالما أن ذلك يتطلب تحرير بلدنا" على خلفية الدعم من كوريا الجنوبية والدول الأخرى.

وأدلى نائب وزير الدفاع الأوكراني "فولوديمير هافريلوف" بهذه التصريحات خلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة يونهاب للأنباء في سيئول في وقت سابق من هذا الأسبوع، وسط مخاوف من أن روسيا قد تلجأ إلى الأسلحة النووية لتعويض الخسائر في الصراع الذي بدأ مع غزوها لأوكرانيا في فبراير.

وقال أثناء وجوده في سيئول لحضور منتدى أمني: "نعم، نحن قلقون بشأن إمكانية، ربما، نشر نووي. لكن مع ذلك، ليس من حساباتنا تغيير مسارنا بسبب التهديد. سنستمر ما دام ذلك يتطلب تحرير بلدنا".

(لقاء يونهاب) مسؤول في كييف: التهديد النووي الروسي لن يغير مسار عمل أوكرانيا في الحرب - 1

وقال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يوم الجمعة إن بلاده يمكن أن تلجأ إلى ما وصفه بالمفهوم الأمريكي " ضربة استباقية". وقبل أيام، حذر من " تصاعد" خطر نشوب صراع نووي ، لكن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية أولا.

وزعم "هافريلوف" أن أي سيناريو نووي سيشكل صداعا لروسيا، بينما يصور خطاب موسكو النووي على أنه تكتيك "ضغط نفسي" ضد أوكرانيا وشركائها في وقت "تخسر فيه الحرب على الأرض".

وقال: "إنهم خائفون أيضا من سيناريو نووي لأنهم لا يعرفون بالضبط ما هي العواقب (التي ستكون) عليهم. سنقاتل على أي حال ... مع الأسلحة النووية أو البيولوجية أو الكيميائية ... لا يهم لأنه يتعلق ببقاء الأمة".

ورفض بشدة فكرة إبرام أي صفقة مع روسيا في هذه المرحلة من الحرب، مثيرا الشكوك حول مصداقيتها.

وقال: "الكل يدرك أنه لا ينبغي أن يكون هناك اتفاق مع روسيا لأننا إذا وقعنا نوعا من الاتفاق معهم، فسيكون الوضع مختلفا. سوف يركزون على المزيد من الجهود للذهاب أبعد داخل أوكرانيا في وقت لاحق. نحن نعلم ذلك من تاريخ العلاقات مع روسيا".

وشدد المسؤول الأوكراني على أن "المبادرة معنا الآن" في الحرب، وأعرب عن تقديره لتدفق الدعم الخارجي، مثل المساعدات الإنسانية والأسلحة، ناهيك عن الوحدة الدولية ضد العدوان الروسي.

ومع ذلك، قال إن أوكرانيا بحاجة إلى دعم الأسلحة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، وأسلحة الضربة الدقيقة بعيدة المدى ومنصات التوعية بالظروف لحماية البنية التحتية للبلاد، إلى جانب المساعدة في قطع الغيار والإصلاحات والصيانة.

كما أعرب "هافريلوف" عن أمله في أن تزود سيئول بلاده بمعدات إزالة الألغام "الإنسانية" والتدريب لمساعدة الأوكرانيين المشردين على العودة إلى ديارهم بأمان عبر المناطق الحدودية التي تنتشر فيها الآن الألغام الأرضية.

وتطرق المسؤول إلى موقف سيئول المعارض للدعم المباشر بالأسلحة لأوكرانيا، وأعرب عن "تفهم" حكومته.

وقال: "نحترم سياسة الحكومة الكورية التي تقيد البيع المباشر من كوريا إلى أوكرانيا أو أي دولة أخرى في حالة حرب. لهذا السبب لا نصر على البيع المباشر مع الحكومة الكورية".

وردا على سؤال عما إذا كان لديه أي معلومات استخباراتية بشأن الادعاء بأن كوريا الشمالية تزود روسيا بقذائف مدفعية لاستخدامها في أوكرانيا، قال المسؤول إنه ليس لديه معلومات "كاملة" عن ذلك.

وقال: "إذا حدث ذلك بالفعل، في الوقت نفسه، فلا ينبغي أن نتفاجأ أبدا إذا خاطبت روسيا دولا أخرى للحصول على المعدات والذخيرة التي يحتاجوها بالفعل الآن".

وتعليقا على موجة من التكهنات حول موعد انتهاء الحرب، قال "هافريلوف": "التاريخ يعلمنا لا أحد يعرف"، لكنه أعرب عن ثقته في أن أوكرانيا ستخرج منتصرة.

وقال: "أنا واثق من قدرتنا على الانتصار. ربما نكون أكثر قلقا بشأن كارثة روسيا - عواقب تفكك هذا البلد الضخم على الأمن الإقليمي، ليس فقط في أوروبا ولكن أيضا في هذا الجزء من العالم".

وفيما يتعلق بما إذا كان الأوكرانيون قد شعروا بالأسف إزاء قرار التخلي عن الأسلحة النووية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية بموجب مذكرة بودابست لعام 1994، قال "هافريلوف" إنها مسألة قديمة طواها التاريخ.

وقال: "علينا أن نركز جهودنا على تحديات اليوم وتاريخ الغد".

ووصف الحرب الجارية بأنها صراع من أجل "حماية الحرية والدفاع عن القيم".

وقال: "الناس يفهمون أن عليك أن تدفع بكل ما لديك من أجل الحرية ومن أجل المجتمع الحر، ولا يوجد خيار لأنه في الحالة الأخرى، ستكون إما عبدا أو جزءا من النظام الشمولي".

وعلى الرغم من قرار كوريا الجنوبية بعدم توريد الأسلحة، يرى المسؤول أن دور الشريك الآسيوي في تسهيل إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب هو احتمال كبير.

وقال: "سنعاني من دمار لصناعتنا إلى جانب أن الكثيرين من أبطال الحرب سيكونون بحاجة إلى إعادة التأهيل. نحتاج أيضا إلى التركيز على إصلاح صناعتنا. هناك مكان لجميع الدول، بما في ذلك كوريا الجنوبية، للمشاركة".

(انتهى)

aya@yna.co.kr

كلمات رئيسية
كلمات رئيسية للقضية
더보기
기타
المزيد
الصفحة الرئيسية الى الاسفل