كوريا والسويد تعززان التعاون حول مخاوفهما من تأثيرات قانون الحد من التضخم الأمريكي

سيئول، 15 نوفمبر(يونهاب) -- قالت وزارة الصناعة الكورية إن كوريا والسويد اتفقتا اليوم الثلاثاء على مواصلة العمل عن كثب من أجل حل مخاوفهما المتعلقة بقانون الحد من التخضم الأمريكي، الذي يستثني المركبات الكهربائية المجمعة خارج أمريكا الشمالية من الحوافز الضريبية.

ويمنح القانون الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن في أغسطس، ما يصل إلى 7,500 دولار أمريكي كائتمانات ضريبية لمشتري المركبات الكهربائية المجمعة فقط في أمريكا الشمالية، مما أثار مخاوف بشأن آثاره السلبية على شركات السيارات غير الأمريكية.

والتقى نائب وزير التجارة الكوري جيونغ ديه-جين مع وزيرة الدولة للشؤون الخارجية بالسويد هاكان جيفريل اليوم الثلاثاء في سيئول، وتشاركا الحديث عن المخاوف ذات الصلة، وناقشا كيفية التعامل بشكل مشترك مع هذه المسألة، وفقًا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة.

وأعرب جيونغ عن أمله في أن تلعب السويد دورًا قياديًا في حل القضية باعتبارها رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام المقبل، واقترح جيفريل استمرار التعاون بين الجانبين.

وأشارت الوزارة إلى أن الجانبين أجريا مشاورات وثيقة بشأن هذا القانون من خلال عقد سلسلة من المحادثات رفيعة المستوى.

تصنع شركتا هيونداي موتور وكيا الكوريتان، بالإضافة إلى بعض شركات صناعة السيارات الأوروبية، سياراتها الكهربائية في المصانع المحلية للتصدير إلى الولايات المتحدة. وقد باعت كوريا الجنوبية العام الماضي نحو 32,000 سيارة كهربائية في السوق الأمريكية، وباعت السويد نحو 23,000، وفقًا لمسؤولي سيئول.

اتفق المسؤولان خلال المباحثات، على عقد جولة ثانية من اجتماع لجنة التعاون الصناعي الثنائي في ستوكهولم في الموعد المتفق عليه في محاولة لاستكشاف طرق لتعميق العلاقات في مجموعة واسعة من قطاعات الصناعة، بما في ذلك الصناعات الحيوية وأشباه الموصلات والبطاريات.

وقعت كوريا الجنوبية والسويد مذكرة تفاهم بشأن العلاقات الصناعية في عام 2019، وعُقد اجتماع اللجنة الافتتاحي في سيئول في أبريل من هذا العام.

كما اتفقا اليوم الثلاثاء على عقد منتدى اقتصادي حول التحول الرقمي والنمو الأخضر في النصف الأول من العام المقبل لتبادل التطورات ذات الصلة وتعزيز التبادلات بين الشركات، وفقا للوزارة.

وقد بلغ حجم التجارة الثنائية 3.57 مليارات دولار العام الماضي، بزيادة 26%عن العام السابق.

كما نما الاستثمار بين الجانبين بشكل حاد في الآونة الأخيرة. فارتفع الاستثمار السويدي في كوريا الجنوبية بنسبة 33% على أساس سنوي إلى 56 مليون دولار العام الماضي، ونما الاستثمار الكوري في الدولة الأوروبية خمسة أضعاف تقريبًا على أساس سنوي إلى 249 مليون دولار في عام 2021.

(انتهى)

heal@yna.co.kr