(مرآة الأخبار) تغييرات كبيرة في إدارة شؤون الدولة مع مرور 6 أشهر من انطلاق الحكومة الجديدة
سيئول، 8 نوفمبر (يونهاب) -- يحتفل الرئيس يون سوك-يول بمرور أول 6 أشهر على تنصيبه في حكومته المحافظة الجديدة في يوم 10 نوفمبر، وتشهد كوريا الجنوبية تغييرات كبيرة في إدارة شؤون الدولة.
وقرر يون نقل المكتب الرئاسي ومقر الإقامة الرئاسي من البيت الأزرق "تشونغ وا ديه" إلى منطقة يونغسان بمجرد توليه منصبه في مايو، للوفاء بوعد حملته الانتخابية.
ويعقد بانتظام جلسات أسئلة وأجوبة قبل دخوله إلى مكتبه ، مما يدل على التزامه بالتواصل بشكل أفضل مع الناس.
لكن هذا الحماس الإيجابي سرعان ما فتر حيث ظهرت إجابات يون غير المعدة مسبقا والمرتجلة على أسئلة الصحفيين - مثل رده الغاضب على انتقادات خياراته الشخصية - أدت إلى تراجع شعبيته.
وأكد يون على قيمة الحرية والاقتصاد الذي يقوده القطاع الخاص، وحاول تغيير نطاق واسع في السياسات الخاصة بإدارة شؤون الدولة التي انتهجتها حكومة مون جيه-إن السابقة.
إلا أن الحكومة الجديدة واجهت مشاكل مختلفة مثل اختيارات يون الخاصة لموظفي المكتب الرئاسي وإطالة أمد الصراع الداخلي في الحزب الحاكم واستخدام الرئيس كلمات غير لائقة أثناء رحلته إلى نيويورك، فيرى محللون أن يون لم يتمتع بما يوصف عادة بتأثير "شهر العسل".
وبهذا، عزز الرئيس الأنشطة الخاصة بمعيشة الناس، واتخذ إجراءات مثل تعديلات في المكتب الرئاسي، غير أن نسبة تأييده تتراوح ما بين 20% و40%.
وبمجرد تنصيب الرئيس، اتخذ طريقا مختلفا تماما مع الحكومة السابقة، وبدأ في عملية نقل المكتب الرئاسي من البيت الأزرق إلى منطقة يونغسان قائلا إن البيت الأزرق يعتبر إرثا من الرئاسة الإمبراطورية.
وكانت التغييرات في السياسة أكثر وضوحا.
وأعلن يون عن إلغاء سياسة النمو المدفوع بالدخل التي انتهجتها الحكومة السابقة، مؤكدا على النمو الذي يقوده القطاع الخاص.
وتعهد الرئيس بالتراجع عن سياسة التخلص التدريجي من الأسلحة النووية لكوريا الشمالية للإدارة السابقة،
بعد أن تعهد بالتراجع عن سياسة التخلص التدريجي من الطاقة النووية لإدارة "مون جيه-إن"
وتحول المحور الرئيسي في السياسات الدبلوماسية من العلاقات بين الكوريتين إلى التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأجرى يون محادثات القمة مع نظيره الأمريكي جو بايدن بعد مرور 11 يوما فقط من تنصيبه، وكشف عن خطته لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إلى التحالف الإستراتيجي الشامل الذي يشمل الاقتصاد والتقنية والقيمة متجاوزا التحالف الأمني.
وسعى الرئيس لتحسين العلاقات الثنائية مع اليابان التي قد تدهورت بشدة في عهد سلفه مون جيه-إن.
ورد يون بتعزيز التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتعاون الأمني الثلاثي مع اليابان على التهديدات النووية المتزايدة لكوريا الشمالية.
وفي غضون ذلك، أصدرت الحكومة الجديدة أحكاما متباينة مع الحكومة السابقة في القضايا الخاصة بكوريا الشمالية مثل قضية مقتل موظف مصايد الأسماك وقضية إعادة المنشقين الكوريين الشماليين إلى الشمال وغيرها، مما أثار جدلا كبيرا في المجتمع.
وقد قُتل مسؤول المصايد البالغ من العمر 47 عامًا برصاص قوات خفر السواحل الشمالية بالقرب من الحدود بين الكوريتين في البحر الغربي، بعد يوم من اختفائه أثناء عمله على متن سفينة تفتيش هناك في سبتمبر عام 2020.
وخلصت حكومة "مون" آنذاك إلى أن المسؤول قتل بالرصاص أثناء محاولته الهروب إلى الشمال، لكن الوكالات المعنية في ظل الحكومة الجديدة تراجعت عن ذلك الاستنتاج في يونيو الماضي، قائلة إنه لا توجد أدلة تشير إلى وجود هذه الدوافع عن المسؤول القتيل.
في نوفمبر 2019 ، تم القبض على اثنين من الصيادين الكوريين الشماليين بالقرب من الحدود البحرية بين الكوريتين ، واعترفا لاحقًا بقتل 16 من زملائهما من أفراد الطاقم وأعربا عن رغبتهما في الانشقاق.
إلا ان إدارة مون أعادتهما إلى الشمال، حيث يمكن أن يواجها عقوبة قاسية ، قائلة إن نواياهما كانت غير صادقة. وأثارت هذه الخطوة الشكوك بأن حكومة سيئول حاولت إعادة المنشقين في محاولة لكسب ود بيونغ يانغ.
واحتجت المعارضة على هذه الأحكام، واصفة إياها بأنه قمع سياسي يستهدف الحكومة السابقة.
ومن جانب آخر، أكمل الرئيس يون تشكيل الدورة الأولى في مجلس الوزراء بتعيين وزير التعليم لي جو-هو في يوم 7 من الشهر الجاري وجاء بعد مرور 181 يوما من انطلاق الحكومة وهو ثاني أبطأ في التاريخ.
وانخفضت نسبة تأييد يون إلى أقل من 30% في نهاية يوليو، وتعهد يون بعد عودته من إجازة صيفية في مطلع أغسطس بدعم إرادة الشعب، وأجرى تعديل الهيكل التنظيمي للمكتب الرئاسي.
وعزز يون الأنشطة الخاصة بمعيشة الشعب قبل وبعد عيد الحصاد تشوسوك في سبتمبر، غير أن استخدامه كلمات غير لائقة أثناء رحلته إلى نيويورك في نهاية سبتمبر والجدل بشأن محادثات القمة مع كل من الولايات المتحدة واليابان، أصبحت عوامل سلبية له.
ويسعى يون مؤخرا لتعزيز زخم وقوة دفع لإدارة شؤون الدولة مع تعزيز تحركاته الخاصة بمعيشة الناس بما فيها اجتماع طارئ حول معيشة عامة الشعب في أواخر أكتوبر الماضي، غير أن نسبة التأييد الذي لم تتحول إلى اتجاه صعودي، تعتبر مهمة رئيسية في إدارة شؤون الدولة في المستقبل.
(انتهى)
maha@yna.co.kr
-
خفر السواحل الكوري الجنوبي يلقي القبض على 22 صينيًا لمحاولة دخول البلاد بشكل غير قانوني
-
اللجنة الرئاسية: مستوى السعادة لدى الكوريين يتزايد ببطء ولكن بثبات
-
كوريا الشمالية تدين اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقرار بشأن برنامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية
-
تحطم مروحية مدنية في خزان مائي بفوتشون
-
سامسونغ للإلكترونيات تصنع رقائق الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي لشركة Tenstorrent الكندية
-
لاعب الوثب العالي "أو سانغ-هيوك" يتأهل إلى نهائي مسابقة الوثب العالي
-
كوريا الجنوبية تفوز على الصين لتتأهل إلى الدور نصف النهائي في كرة القدم للرجال
-
الرئيس يون يتفقد وحدة في الخطوط الأمامية
-
الانهيار الصخري