(لقاء يونهاب) أسطورة كرة القدم العراقي يشيد بسون هيونغ-مين باعتباره "من أفضل اللاعبين"

سيئول، 14 سبتمبر (يونهاب)-- بعد حصول العراق على كآس أسيا لعام 2007 بفضله، حصل قائد الفريق يونس محمود على ترشيح للكره الذهبية، وهي جائزة سنوية مرموقة تُمنح لأحسن اللاعبين في الرياضة.

محمود، الذي قاد كأس آسيا، حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة، ليصبح أول لاعب آسيوي يحصل على تصويت في جائزة الكرة الذهبية، ليحصل على المركز التاسع والعشرين. ربما كانت هذه خطوة صغيرة بالنسبة لمحمود ولكنها كانت قفزة كبيرة بالنسبة لكرة القدم الآسيوية.

بعد أكثر من عقد، ظهر اللاعب الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين كأفضل لاعب في آسيا، وجاء في المركز الـ22 في تصويت الكرة الذهبية في 2019، ليكسر أرقام محمود القياسية كأفضل ترتيب للاعب آسيوي. بفضل قوة أداء سون الحاصل على جائزة الحذاء الذهبي عن أدائه مع توتنهام في موسم 2021-2022، حصل على ترشيحه الثاني للكرة الذهبية هذا العام.

يعتقد محمود المتقاعد حاليا والذي يشغل منصب سفير كأس العالم لقطر لعام 2022، أن سون ضمن مكانته بين أفضل لاعبي العالم. فقال محمود من خلال مترجم في لقاء عبر الإنترنت مع وكالة يونهاب للأنباء يوم الثلاثاء "هو واحد من أفضل اللاعبين في العالم حاليا. خاصة في آخر خمس سنوات، ظهر كلاعب ممتاز وغير عادي في الدوري الإنجليزي وكجزء من الفريق الكوري"، وأضاف "يتم تصنيفه من بين أفضل اللاعبين جنبا إلى جنب مع محمد صلاح و(كريستيانو) رينالدو و(ليونيل) ميسي. هذا يشير إلى أن هناك تطورا كبيرا في الكرة الآسيوية. اليوم، يتمكن الآسيويون من المنافسة مع أفضل لاعبي العالم. وسون لاعب مهم جدا".

ولكن بالنسبة لهذا الموسم، لم يتمكن سون من استعادة أدائه السحري في حملة الحذاء الذهبي. فلم يحرز أي أهداف بعد في 6 مباريات في الدوري الإنجليزي ومباريتين في دوري أبطال أوروبا.

لكن محمود الذي خاض 148 مباراة للعراق وقضى مسيرته في 4 دول يعتقد أن ما يمر به سون "طبيعي جدا وعادي"، لأن كل لاعب كرة قدم يعاني من تراجع في مرحلة ما. فقال "هذا لا يعني أن اللاعب لا يجب أن يثابر من أجل التعافي. وهذا لا يعني أن سون ليس وحدا من أفضل لاعبي العالم". وذكر "في الواقع هو مؤثر بشكل كبير في كرة القدم. أنا متأكد من أنه سيقدم أفضل أداء في كأس العالم. خاصة لأن كأس العالم ستقام في القارة الآسيوية وسيكون هناك جمهور من كوريا، من آسيا ومن جميع أنحاء العالم. وستوجه أنظار الجميع إلى اللاعبين الذين في مستوى يشبه ميسي ورونالدو مثل سون".

وأشار محمود باعتزاز إلى تجربته كمرشح للكرة الذهبية، قائلا إنه يشعر بالفخر لتمثيل بلده.

وقال محمود "الفوز بكأس آسيا عام 2007 في ظروف استثنائية كان إنجازا كبيرا للفريق العراقي، لأننا جميعا نعلم الوضع الذي مر به العراق وما يزال يمر به لأكثر من 40 عاما (من المشكلات السياسية)، . وذكر "كل هذا أثر على روح الفريق. وكنا قادرين على تخطي جميع التحديات والعقبات، وترشيحي للكرة الذهبية في ذلك العام كان مهما جدا بالنسبة لي. كان من المهم أن أكون قادرًا على تمثيل العراق واحتل المرتبة التاسعة والعشرين على مستوى العالم".

في الطريق إلى كأس آسيا، هزم العراق كوريا بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي. جاء الفوز في 25 يوليو بعد أقل من شهر من فوز كوريا على العراق 3-0 في مباراة ودية في جزيرة جيجو.

قال محمود إنه كانت هناك "توترات شديدة" داخل الفريق، قبل نصف النهائي، لأنهم يواجهون منتخبا هزمهم قبل أسابيع وحسب. وأضاف محمود "كان تحديا كبيرا. كانت مباراة غير عادية." وقال "عندما فزنا بالمباراة، كنا على ثقة من أننا سنفوز بكأس آسيا. كل المباريات ضد كوريا كانت مباريات صعبة".

ويمثل محمود حاليا العراق كسفير لكأس العالم لعام 2022، التي ستكون الدورة الأولى التي تقام في العالم العربي. وقال "جميع مرافق كأس العالم 2022 ذات معايير دولية، وعالية الجودة ومتطورة"، وأضاف "توفر كل الوسائل لنجاح الفرق واستعدادها للمباريات".

وأشار محمود أيضا إلى إعجابه باستاد المدينة التعليمية، حيث ستلعب كوريا جميع مباريات المجموعة الثامنة أمام البرتغال وأوروغواي وغانا، قائلا إنه "ملعب فريد من نوعه مع مرافق من الدرجة الأولى".

وقال "لدينا تطلعات كبيرة بالنسبة للمنتخب الكوري خاصة أنه يمثل القارة الآسيوية في المونديال". "أنا متأكد من أن كوريا ستقدم أداء جيدا للغاية خلال كأس العالم. آمل أن تدعم جميع الدول العربية المنتخب الكوري لأن كوريا جزء من تمثيل آسيا في كأس العالم".

(انتهى)

heal@yna.co.kr