لاجئة أفغانية : هربت من وطني مع عائلتي والتحقت بالدراسات العليا في كوريا الجنوبية...هذا أمر أشبه بالحلم

سيئول، 29 أغسطس (يونهاب) -- قالت اللاجئة الأفغانية " طاهرة فهيمي "، البالغة من العمر 30 عاما، في مقابلة مع وكالة يونهاب للأنباء إنها كانت سعيدة جدا عندما تلقت رسالة بريد إلكتروني تخبرها بقبولها في قسم علوم الكمبيوتر في كلية الدراسات العليا بجامعة إيهوا النسائية.

وفي العام الماضي، هربت طاهرة من أفغانستان مع زوجها وابنيها ولجأت إلى كوريا الجنوبية بصفتها مساهمة خاصة بفضل خبرتها في العمل في سفارة كوريا الجنوبية في السابق.

وكانت تعمل في إحدى المنظمات غير الحكومية في أفغانستان بعد التخرج من جامعة كابول.

واضطربت حياتها اليومية في مايو من العام الماضي بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وعودة طالبان إلى السلطة.

وقالت طاهرة إن إحدى قريباتها هاتفتها في حوالي الساعة الثانية صباحا وقالت لها يجب الهروب على الفور.

وقالت إن الأمر استغرق حوالي أسبوع حتى دخول طالبان في منطقتها، وخلال تلك الفترة كتبت رسالة بريد إلكتروني إلى السفارة الكورية تطلب فيها قبول عائلتها، وعلى الرغم من أن فترة عملها في السفارة الكورية ليست طويلة جدا، لكن كان لديها أمل في ألا ترفض السفارة طلبها.

وبعد حصولها على تصريح الدخول من الحكومة الكورية، توجهت عائلة طاهرة إلى مطار كابول على الفور. وفقط بعد وصولها إلى باكستان، أخبرت والدها بتوجهها إلى كوريا الجنوبية. وكانت الدموع في عينيها عندما تحدثت عن أفراد عائلتها المتبقين في أفغانستان.

وكان هروبها من وطنها بسبب مخاوف من اضطهاد طالبان للنساء المتعلمات.

وقالت طاهرة إن الفارق الأكبر بين كوريا الجنوبية وأفغانستان هو "الحرية"، مضيفة أن كوريا الجنوبية توجد فيها حرية تعلم ما تريده المرأة دون أي تهديد.

وفي هذه الأيام، تتعلم طاهرة اللغة الكورية والثقافة الكورية. وقالت إن مهارات اللغة الكورية لابنيها البالغين من العمر 2 و6 أعوام على التوالي، تتحسن يوما بعد يوم.

وقالت إن عائلتها ستعيش في كوريا الجنوبية لفترة طويلة، لهذا السبب فإنه يجب أن تعرف الكثير عن كوريا الجنوبية بقدر ما تستطيع.

(انتهى)

aya@yna.co.kr