(لقاء يونهاب) السيدة الأولى الأوكرانية تدعو إلى التضامن العالمي الثابت ضد العدوان الروسي

سيئول، 14 يوليو (يونهاب) -- وجهت السيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلينسكا نداء مؤكدا اليوم الخميس للتضامن العالمي الثابت وراء كفاح بلادها ضد العدوان الروسي، مؤكدة أن "القيم الديمقراطية للعالم بأسره" معرضة للخطر في هذا الصراع المطول.

وفي مقابلة مكتوبة حصرية مع وكالة يونهاب للأنباء، وهي الأولى من نوعها مع الصحافة الكورية، حذرت زيلينسكا من اللامبالاة تجاه الحرب التي أشعلها الغزو الروسي في 24 فبراير، وألقت رسالة حماسية مفادها: "لا تعتادوا على الحرب".

وقالت زوجة الرئيس فولوديمير زيلينسكي: "أود أن أؤكد أنه لا مكان لموقف محايد في هذه الحرب. لا يمكنكم استبعاد هذه الحرب باعتبارها شيئا بعيدا وغير ذي صلة، لأنها لا تهدد أوكرانيا فحسب، بل تهدد أيضا القيم الديمقراطية للعالم بأسره".

وشددت بعد ذلك على أن أوكرانيا بحاجة إلى "كل شيء"، بدءا من المساعدات الإنسانية والأسلحة، إلى المساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب.

وجاءت المقابلة في الوقت الذي يبدو فيه أن الاهتمام العالمي قد تضاءل نسبيا مقارنة بالمرحلة الأولى من الحرب عندما كان العالم بأسره مذعورا بشدة في أكبر صراع على الأراضي الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945.

وشددت زيلينسكا على أهمية اهتمام وسائل الإعلام قائلة: "اللامبالاة تقتل الناس بشكل غير مباشر".

وقالت "هذه رسالتي لوسائل الإعلام: امنحوا أوكرانيا أقصى تغطية ممكنة ولا تتوقفوا".

وكجزء من نداءها للحصول على دعم سيئول، أجرت زيلينسكا مقارنة بين تجربة كوريا الجنوبية في الحرب الكورية (1950 - 1953) والمأساة المستمرة في أوكرانيا، قائلة إن البلدين لديهما "الكثير من الأشياء المشتركة".

وقالت: "أنتم، مثلنا، تعرفون ما معنى الحياة بجوار جار لا يهددكم باستمرار فقط، بل يهدد العالم بأسره بالأسلحة النووية. وفي الخمسينيات من القرن الماضي، اجتمع العالم الغربي لمساعدة كوريا الجنوبية على الفوز في حربها من أجل الحرية. والآن توحد العالم الغربي أيضا حول أوكرانيا".

ومنذ اندلاع الحرب، كانت زيلينسكا في طليعة الجهود المبذولة لنشر المعلومات حول التداعيات المدمرة للغزو الروسي، وحشدت الدعم العالمي للقتال الشاق الذي تخوضه أوكرانيا ضد روسيا الغازية وإعادة إعمارها بعد الحرب.

وقالت إن دورها الحالي يمثل تحولا من أنشطة السيدة الأولى التقليدية التي تركز على المجالات الإنسانية والثقافية.

وقالت: "قبل الحرب، عملنا على تحسين الطعام في المدارس لجعله أكثر صحة وتوازنا، ولكن علينا الآن التفكير في كيفية حماية أطفالنا من المجاعة. من كان يظن أنه في القرن الحادي والعشرين ستواجه السيدة الأولى في بلد في وسط أوروبا مثل هذه المهام؟".

وأشارت إلى أن "الأزمات الإنسانية" خطيرة في المدن الأوكرانية التي تحتلها روسيا.

وتخطط زيلينسكا لاستضافة "قمة السيدات الأُوَل والسادة الأوائل" في 23 يوليو، لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالنزاع، مثل النازحين والتعليم والأطفال والنساء.

(انتهى)

aya@yna.co.kr