سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة تهديدات الصواريخ الكورية الشمالية

سنغافورة ، 12 يونيو (يونهاب) -- اتفق إن وزراء دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان يوم السبت على تكثيف التعاون لمواجهة التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية من خلال التدريبات الأمنية المنتظمة المشتركة، بما في ذلك تدريبات الإنذار الصاروخي، وفقا لما قالت وزارة الدفاع بسيئول.

وذكرت وزارة الدفاع أن الوزير لي جونغ-سوب ونظيريه الأمريكي والياباني، لويد أوستن ونوبو كيشي، توصلوا إلى الاتفاق خلال اجتماعهم الذي عقد على هامش حوار شانغريلا السنوي في سنغافورة .

وجاء الاجتماع وجها لوجه الأول لوزراء الدفاع في القوى الإقليمية منذ آخر اجتماع بينهم في نوفمبر 2019 عقب سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية. كما كثرت التكهنات بأن بيونغ يانغ أكملت الاستعدادات لتجربة نووية.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إنهم "اتفقوا على إجراء تدريبات الإنذار الصاروخي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان والبحث عن الصواريخ الباليستية وتتبعها". ولم تحدد موعد البرامج التدريبية.

وأجرت الأطراف الثلاثة تدريبات الإنذار والتتبع الصاروخية كل ثلاثة أشهر وكل سنتين على التوالي - أو على فترات غير منتظمة. ومنذ عام 2018، سارت التدريبات بطريقة منخفضة المستوى، على ما يبدو لدعم الجهود المبذولة لإشراك الشمال في الحوار.

وقال مصدر إنه من المتوقع الآن أن تتم هذه البرامج "بشكل أكثر علنية"، وهي خطوة يمكن أن تساعد في إرسال إشارة تحذير أقوى إلى الشمال المتمرد.

وتسعى واشنطن جاهدة لتعزيز التعاون الأمني الثلاثي على الرغم من المواجهات الطويلة الأمد بين سيئول وطوكيو، والتي نشأت أساسا عن استعمار اليابان لكوريا في الفترة من 1910 إلى 1945.

ورسم "لي" خطاً واضحاً بين التدريبات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي تشمل مناورات القوات الميدانية، والمناورات الثلاثية.

وقال "لي" للصحفيين "يجب أن نتعامل معهم بطرق مختلفة".

وقالت الوزارة إن لي وأوستن وكيشي اتفقوا أيضًا على تحديد خطوات ثلاثية "إضافية" للرد على تهديدات الصواريخ من كوريا الشمالية.

وقالت الوزارة إن وزراء الدفاع تعهدوا بأن تعمل دولهم بشكل وثيق من أجل الهدف المشترك المتمثل في تحقيق نزع السلاح النووي الكامل والسلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية، وأكدوا مجددًا أهمية التنفيذ "الكامل" لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الشمال.

وقالت الوزارة "أكد الثلاثة على أهمية استمرار التعاون الدولي بهدف الردع والعرقلة والقضاء في نهاية المطاف على عمليات النقل غير المشروعة لكوريا الشمالية من سفينة إلى سفينة".

كما بعث وزراء الدفاع الثلاثة برسالة واضحة إلى الصين.

وقالت الوزارة إن "الثلاثة أعربوا عن معارضتهم الشديدة لأي أعمال أحادية الجانب تغير الوضع الراهن وتزيد من التوتر الإقليمي". وأكد الثلاثة على أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

قبل الجلسة الثلاثية، التقى لي وأوستن بشكل ثنائي وناقشا الردع المشترك لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية.

وصرح "لي" للصحفيين بعد المحادثات دون مزيد من التفاصيل: "لقد ناقشنا بشكل أساسي طرقًا مختلفة لزيادة قابلية إنفاذ الردع الموسع".

ويشير الردع الموسع إلى التزام الولايات المتحدة المعلن بتعبئة مجموعة كاملة من قدراتها العسكرية بما في ذلك الخيارات النووية، للدفاع عن حليفها.

وشدد أوستن على تصميم واشنطن على تقديم ردع موسع يشمل النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك القدرات الدفاعية النووية والتقليدية والصاروخية، وفقًا لوزارة الدفاع في سيئول.

كما أكد لي وأوستن مجددًا التزام البلدين بتوسيع نطاق وحجم التدريبات العسكرية المشتركة على النحو المتفق عليه خلال قمة الشهر الماضي بين الرئيس "يون سيوك-يول" ونظيره الأمريكي "جو بايدن".

واستخدم لي المحادثات للتأكيد على أهمية الجهود المشتركة لإعادة تنشيط المجموعة الاستشارية لاستراتيجية الردع الموسعة للبلدين وتدريبات المحاكاة النظرية حول استخدام أصول الردع ونشر الأصول العسكرية الاستراتيجية الأمريكية بطريقة منسقة وفي الوقت المناسب، وفقًا للوزارة.

كما تطرق الجانبان إلى قضية أوكرانيا. وتحدث أوستن عن نقص الأسلحة في أوكرانيا مع التعبير عن شكره لسيئول على إرسال مساعدات إلى الدولة التي مزقتها الحرب والمشاركة في تطبيق العقوبات على روسيا، حسبما صرح مسؤول في سيئول للصحفيين.

كان اجتماع يوم السبت أول محادثات مباشرة بين لي وأوستن منذ تولى "لي" منصبه الشهر الماضي.

(انتهى)

mustabrah35@yna.co.kr