زعيم كوريا الشمالية يحث على تعزيز الدفاع الوطني ولا رسالة مباشرة جديدة لسيئول وواشنطن

سيئول، 12 يونيو (يونهاب) -- دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون إلى اتخاذ تدابير "دفاع عن النفس" أقوى لمواجهة تحديات أمنية "خطيرة للغاية" أثناء ترؤسه جلسة رئيسية للحزب الحاكم في وقت سابق من هذا الأسبوع، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ يوم السبت.

لكن الاجتماع الموسع الخامس للجنة المركزية الثامنة للحزب لم يصدر رسالة محددة بشأن إمكانية قيام النظام الكتوم بإجراء تجربة نووية أخرى.

توقفت كوريا الشمالية عن تقديم رسائل رئيسية جديدة إلى كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة خلال الجلسة رفيعة المستوى التي استمرت ثلاثة أيام وانتهت يوم الجمعة.

وبدلاً من ذلك أعلنت ترقية نائبة وزير الخارجية تشوي سون-هوي، الذي كانت تلعب دورا رئيسًا في محادثات نزع السلاح النووي، إلى منصب وزير الخارجية.

وتم اختيار وزير الخارجية ري سون-غوون لقيادة إدارة الجبهة المتحدة التابعة للحزب والمكلفة بمعالجة العلاقات بين الكوريتين.

وقالت كوريا الشمالية إن حق الدفاع عن النفس هو مسألة حماية للسيادة الوطنية، مؤكدة أن الظروف الأمنية لكوريا الشمالية "خطيرة للغاية" ومعرضة لخطر تفاقمها، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA).

وأضافت الوكالة أن الزعيم كيم أكد مجددا على مبدأ "القوة مقابل القوة والتنافس المباشر" وحث على بذل الجهود لتحقيق هدف تعزيز قدرات الدفاع الوطني "في أقرب وقت ممكن".

وقالت في تقرير باللغة الإنجليزية دون الخوض في التفاصيل "إنه حدد المهام العسكرية التي يتعين أن تضطلع بها القوات المسلحة للجمهورية وقطاع أبحاث الدفاع الوطني".

وتم إصدار قرار بالمحافظة على المبادئ والاستراتيجيات "في النضال ضد العدو" وفي مجال الشؤون الخارجية. ويبدو أن "العدو" يشير إلى كوريا الجنوبية، مع استخدام التعبير وسط التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية في يونيو 2020 عندما قطعت كوريا الشمالية من جانب واحد جميع خطوط الاتصالات البينية بين الكوريتين.

ولم تحدد وكالة الأنباء المركزية الكورية ما إذا كان كيم قد أشار بشكل مباشر إلى خطة كوريا الشمالية بشأن تجربة نووية أخرى.

وأشارت حكومة كوريا الجنوبية إلى أن الاجتماع الرفيع المستوى الأخير لكوريا الشمالية برئاسة كيم قد ركز على الشؤون الداخلية، بما في ذلك التعافي الاقتصادي ومكافحة كوفيد-19.

وقالت وزارة الوحدة بسيئول في بيان صحفي "في خضم المواقف الصعبة في الداخل والخارج، ركزت كوريا الشمالية على خلق زخم جديد وتعزيز الدعم الشعبي".

كما أوضحت الوزارة أن الشمال لم يذكر أي إنجازات محددة في حملة للنمو الاقتصادي، وهو ما يُفهم أنه يشير إلى عدم إحراز تقدم ملموس في السياسات ذات الصلة ، باستثناء قطاعي البناء والزراعة.

وأشارت الوزارة إلى التعيينات الجديدة في المناصب العليا، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها تهدف إلى تعزيز سيطرة الحزب وقبضة كيم على السلطة.

وأعلنت كوريا الشمالية عن تعديل وزاري جزئي لكبار المسؤولين العسكريين. وذكرت الوكالة أنه تم تعيين ري تيه-سوب رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري وجونغ كيونغ-تيك مديرا للمكتب السياسي العام للجيش الشعبي الكوري.

كما نُقل عن كيم قوله خلال الجلسة إن عمل الدولة لمكافحة الوباء "دخل مرحلة جديدة" من نظام الوقاية القائم على الحصار إلى منع انتشار الفيروس على أساس كل من الإغلاق والقضاء على الفيروس.

(انتهى)

mustabrah35@yna.co.kr