يون وبايدن يتفقان على توسيع التدريبات العسكرية المشتركة للتعامل مع التهديدات الكورية الشمالية

سيئول ، 21 مايو (يونهاب) -- اتفق الرئيس يون سيوك يول والرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم السبت على بدء المناقشات بشأن توسيع التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين وسط التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من كوريا الشمالية.

توصل الاثنان إلى الاتفاق خلال قمتهما الأولى في سيئول ، والتي عقدت حيث يعتقد كلا البلدين أن اجراء تجربة نووية أو إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من الشمال ظل وشيكًا ويمكن أن يحدث حتى أثناء قيام بايدن بجولة في المنطقة.

وجاء في البيان المشترك عن القمة أن "الزعيمين اتفقا على بدء مناقشات لتوسيع نطاق وحجم التدريبات العسكرية المشتركة والتدريب داخل وحول شبه الجزيرة الكورية".

تم تقليص التدريبات العسكرية بين الحلفاء وسط جائحة كوفيد -19 وكجزء من الجهود المبذولة لإشراك الشمال في ظل الإدارات السابقة للرئيس مون جيه إن والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أدانت كوريا الشمالية التدريبات باعتبارها تدريبات على غزو بالرغم من التأكيدات المتكررة من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بأنها دفاعية بطبيعتها. يتمركز حوالي 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية بعد انتهاء الحرب الكورية 1950-53 بهدنة وليس معاهدة سلام.

وقال يون في مؤتمر صحفي مشترك بعد القمة إنه ناقش مع بايدن الحاجة لإجراء "أشكال مختلفة" من التدريبات ، بما في ذلك في ظل سيناريو هجوم نووي من الشمال.

وقال البيان إن بايدن أعاد تأكيد التزام الولايات المتحدة "بالردع الموسع" تجاه كوريا الجنوبية باستخدام "النطاق الكامل للقدرات الدفاعية الأمريكية ، بما في ذلك القدرات الدفاعية النووية والتقليدية والصاروخية".

إن مفهوم الردع الموسع هو أن الولايات المتحدة ستنشر مجموعتها الكاملة من الأصول العسكرية للدفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية في حالة الطوارئ.

كان يُنظر إلى ضمان هذا الالتزام من بايدن على أنه مهم بشكل خاص مع استمرار كوريا الشمالية في تطوير برامج أسلحتها ، واختبار الصواريخ في 16 مناسبة منفصلة هذا العام وحده ، بما في ذلك أول اختبار لها لصاروخ باليستي عابر للقارات منذ أكثر من أربع سنوات في مارس.

وقال البيان المشترك إن يون وبايدن "يدينان تجارب الصواريخ الباليستية التصعيدية لكوريا الشمالية هذا العام" .

وقال بايدن في المؤتمر الصحفي، " التزمت أنا والرئيس يون بتعزيز مشاركتنا الوثيقة والعمل معًا لمواجهة تحديات الأمن الإقليمي ، بما في ذلك التصدي للتهديد الذي تشكله كوريا الشمالية عن طريق زيادة تعزيز موقفنا الرادع والعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل" .

وعبر الزعيمان عن قلقهما بشأن تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19) في كوريا الشمالية ، وعرضا العمل مع المجتمع الدولي لتقديم العون للمساعدة في مكافحة الفيروس ، بحسب البيان.

وقال بايدن في المؤتمر الصحفي إن الولايات المتحدة عرضت لقاحات على كوريا الشمالية لكنها لم تتلق أي رد.

قدم يون في السابق عروضًا متكررة للقاحات ومستلزمات طبية أخرى ، لكنه قوبل بالصمت أيضًا.

وحول ما إذا كان منفتحًا على مقابلة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ، قال بايدن "سيعتمد ذلك على ما إذا كان مخلصا وما إذا كان جادًا".

عقد سلف بايدن ، ترامب ، ثلاثة اجتماعات مع كيم لإجراء محادثات غير مثمرة في نهاية المطاف بشأن تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

(انتهى)

mustabrah35@yna.co.kr