معهد التنمية الكوري: الاقتصاد الكوري الجنوبي يواجه مخاطر هبوط متزايدة

سيئول، 9 مايو (يونهاب) -- قال معهد التنمية الكوري اليوم الاثنين إن الاقتصاد الكوري الجنوبي يواجه مخاطر هبوط متزايدة، حيث تعيق الظروف الخارجية المتفاقمة الاستثمارات والصادرات، على الرغم من التعافي المعتدل للاقتصاد.

وقال المعهد في تقريره الاقتصادي الشهري إن الاقتصاد الكوري كان يكتسب زخما للتعافي بسبب النمو القوي في قطاع الخدمات، لكن معنويات الأعمال تضررت بسبب حالة عدم اليقين في الدول والاقتصادات الكبرى واستمرار اضطراب سلاسل التوريد العالمية.

وقال التقرير: «لا يزال الاقتصاد على طريق التعافي بعد تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي، لكن مخاطر الهبوط تتزايد مع تباطؤ نمو الصادرات والاستثمارات بسبب تدهور الأوضاع الخارجية».

وفي منتصف أبريل، رفعت كوريا الجنوبية معظم قيود التباعد الاجتماعي، بما في ذلك قيود التجمعات الخاصة وتقييد ساعات العمل، كجزء من جهود البلاد للعودة إلى الوضع الطبيعي لما قبل الجائحة.

وقال التقرير إن تفاقم اختناقات سلسلة التوريد العالمية وارتفاع تكاليف المواد الدولية أثرت على استثمارات المنشآت والشركات في كوريا الجنوبية، حيث أدت عمليات الإغلاق في الصين إلى مزيد من التدهور في الظروف الخارجية.

وترتب على ذلك تباطؤ نمو صادرات كوريا الجنوبية، وخاصة إلى الصين، حيث عانت صناعة السيارات وبعض الصناعات الأخرى من اضطرابات الإنتاج، وظلت معنويات الأعمال في البلاد منخفضة.

وقد ارتفعت صادرات سيئول إلى الخارج بنسبة 12.6% في أبريل مقارنة بالعام السابق، متباطئة من الزيادة بنسبة 18.2% على أساس سنوي لها في الشهر السابق له. ومن ناحية أخرى، أدى ارتفاع تكاليف الطاقة إلى ارتفاع وارداتها بنسبة 18.6% على أساس سنوي في الشهر الماضي، لتسجل عجزا تجاريا قدره 2.66 مليار دولار.

وارتفع خام دبي، خام النفط القياسي في كوريا الجنوبية، إلى 102.82 دولار للبرميل في أبريل في المتوسط، من 62.92 دولار في العام السابق.

وتعتمد كوريا الجنوبية على الواردات لسد احتياجاتها من الطاقة.

ووفقا لبنك كوريا المركزي، وصل مؤشر مسح الأعمال إلى 86 نقطة في شهر مايو، بزيادة ثلاث نقاط عن الشهر السابق، لكنه ظل دون مستوى 100 نقطة الذي يفصل بين التفاؤل والتشاؤم بشأن الاقتصاد.

وذكر التقرير أيضًا أن تقلبات الأسواق المالية المتزايدة الناجمة عن مسارعة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة أدت إلى زيادة مخاطر الهبوط على الاقتصاد الكوري. وفي أوائل الأسبوع الماضي، رفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.5 نقطة مئوية، في خطوة متوقعة على نطاق واسع، ومن المتوقع أيضا أن يقرر البنك المركزي الأمريكي المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة في وقت لاحق.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr