(جديد) وكالة «ستاندرد آند بورز» تواصل تصنيف كوريا الجنوبية عند المستوى «AA» مع نظرة مستقبلية مستقرة

سيئول، 26 أبريل (يونهاب) -- قالت وكالة التصنيف الائتماني العالمية "ستاندرد آند بورز غلوبال" اليوم الثلاثاء إنها حافظت على تصنيفها الائتماني السيادي طويل الأجل لكوريا الجنوبية عند المستوى "AA"، وهو ثالث أعلى مستوى لدى الوكالة، مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وقد أبقت الوكالة على التصنيف الائتماني لكوريا الجنوبية عند المستوى "AA" منذ أغسطس عام 2016، عندما رفعته من المستوى "AA-‎".

وقالت "ستاندرد آند بورز" في بيان: «تعكس النظرة المستقبلية المستقرة توقعاتنا بأن الاقتصاد الكوري سينمو أكثر من معظم الاقتصادات الأخرى ذات الدخل المرتفع، خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة». وأضافت أن تلك التوقعات «مبنية على اعتقادنا بأن المخاطر الجيوسياسية في شبه الجزيرة الكورية لن تتصاعد إلى درجة الإضرار بالأسس الاقتصادية للبلاد».

وحافظت الوكالة أيضا على توقعاتها للنمو لعام 2022 للاقتصاد الكوري الجنوبي عند 2.5%. ويتفق هذا التوقع مع التوقعات الأخيرة لصندوق النقد الدولي، في حين توقع بنك كوريا المركزي أن ينمو الاقتصاد بنسبة 3% هذا العام.

ويسير الاقتصاد الكوري على مسار التعافي على خلفية الصادرات القوية وتحسن الإنفاق الخاص، لكنه يواجه حالة من عدم اليقين الخارجي المتزايد، حيث أدى الصراع في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الوقود، مما زاد من ضغوط التضخم.

وقالت الوكالة إنه من المتوقع أن يكون الاقتصاد الكوري الجنوبي مدعوما بصادرات واستثمارات قوية، كما توقعت أن يساعد التحسن في سوق التوظيف على تعزيز دخل الأسر والإنفاق الخاص.

ومن ناحية أخرى، أعربت الوكالة عن مخاوفها من أن ديون الأسر ما زالت «مرتفعة للغاية» ويمكن أن «تقيد النمو المستقبلي للاستهلاك المحلي».

وقالت وكالة "ستاندرد آند بورز" إنه من المتوقع أن يتقلص العجز المالي لكوريا الجنوبية في العامين المقبلين، وتوقعت عودة الحساب الحكومي العام إلى تحقيق فائض بحلول عام 2024.

كما قالت الوكالة إن العجز المالي لكوريا الجنوبية من المرجح أن يبلغ 3% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2022، و1.2% في عام 2023.

وقد نما الدين الوطني لكوريا الجنوبية بوتيرة سريعة في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب الإنفاق المالي التوسعي الذي يهدف إلى معالجة جائحة كوفيد-19.

ومن المتوقع أن يصل الدين الوطني إلى 1,075.7 تريليون وون (858 مليار دولار أمريكي) هذا العام، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها الدين حاجز 1,000 تريليون وون، وفقًا لتقديرات وزارة المالية في كوريا الجنوبية.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr