كوريا الجنوبية ترفع قواعد التباعد الاجتماعي الخاصة بكورونا بعد عامين من مكافحة الفيروس
سيئول، 17 أبريل (يونهاب) -- بعد مرور عامين من مكافحة فيروس كورونا المستجد، تقترب كوريا الجنوبية من حياة ما بعد الجائحة من خلال الرفع المخطط لجميع قواعد التباعد الاجتماعي الخاصة بكوفيد-19.
يمثل مخطط "ما بعد أوميكرون الجديد أول تغيير شامل في نظام الاستجابة لكوفيد-19 منذ أن أبلغت كوريا الجنوبية عن أول ظهور للفيروس المستجد في 20 يناير 2020.
اعتبارًا من يوم غد الاثنين، ستتمكن المطاعم والمقاهي والعديد من المؤسسات التجارية الأخرى من العمل بحرية دون قيود ويتم السماح للناس بالتجمع في مجموعات كبيرة بلا حدود في الحجم.
إلا أن إلزامية ارتداء الكمامة تبقى القاعدة الوحيدة دون تغيير في الوقت الحالي.
وسيتم رفع الحجر الصحي الإلزامي لمدة سبعة أيام لمرضى كوفيد-19 بالكامل في أواخر مايو ولن يكون العلاج في المنزل مطلوبًا.
كما سيتمكن الناس أيضًا من تشخيص وعلاج كوفيد -19 في العيادات والمستشفيات المحلية، كما هو الحال مع علاج الإنفلونزا.
تأتي حالة الانفراج أيضًا مع إزالة الحد الأقصى لعدد الأشخاص المحدد بـ 299 شخصًا في الأحداث والتجمعات الكبيرة، بالإضافة إلى الحد الأقصى البالغ 70 % لدور العبادة. كما يُسمح بتناول الطعام داخل دور السينما وصالات الألعاب الرياضية الداخلية والمرافق الدينية اعتبارًا من يوم 25 أبريل.
يوضح إلغاء قواعد التباعد الاجتماعي جهود سيئول للعودة إلى الحياة اليومية للناس الذين عانوا من الجائحة لفترة طويلة ومساعدة الشركات، وخاصة التجار الصغار والعاملين لحسابهم الخاص، على التعافي من المصاعب الاقتصادية والمالية.
وقال رئيس الوزراء كيم بو-كيوم خلال اجتماع استجابة الحكومة يوم الجمعة "سنكون قادرين على البدء من جديد على الطريق إلى العودة التدريجية إلى طبيعتها".
وأضاف"الجهود الوقائية لا تزال مهمة ... حتى في الوقت الذي تضغط فيه الحكومة من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي، سنستعد جيدًا على افتراض أن الخطر يمكن أن يعود".
أشار مسؤولو الصحة إلى تغيير شامل في خطة الاستجابة للفيروس، وخلصوا إلى أن موجة الفيروس تجاوزت ذروتها وهي في طريقها للانخفاض المطرد في الأسابيع المقبلة.
وتراجعت حالات الاصابة اليومية بكوفيد-19 بعد أن سجلت رقمًا قياسيًا بلغ أكثر من 620 ألفا في 17 مارس في ذروة انتشار أوميكرون، وفقًا للوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
هذا، وقد أصيب أكثر من 30% من سكان البلاد البالغ عددهم 52 مليون نسمة بكوفيد-19.
ويأتي المخطط الجديد قبل التخفيض المخطط لمستوى كوفيد-19 كمرض معد بمقدار درجة واحدة إلى الفئة 2 من الفئة 1، وهي الأعلى في النظام ذي المستويات الأربعة. سيتم تطبيق "فترة انتقالية" مؤقتة مدتها أربعة أسابيع قبل التنفيذ الفعلي للسماح للنظام الجديد بالبدء في العمل.
يتم تصنيف كوفيد-19 حاليًا كأمراض مثل فيروس الإيبولا ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
ويهدف تخفيض مستوى التصنيف بشكل أساسي إلى السماح للمرضى بتلقي العلاج في العيادات والمستشفيات المحلية، مثل المرض المتوطن، بحيث يمكن تطبيع النظام الطبي للعمليات العامة والتركيز على حالات كوفيد-19 الخطيرة.
امتد أثر الحمل الزائد الذي طال أمده الناجم عن كوفيد-19 إلى النظام الطبي بأكمله في البلاد، مما دفع الحكومة إلى تحسين الوضع.
وبمجرد انتهاء الفترة الانتقالية، ستعود جميع الأنظمة الطبية إلى العمليات الطبيعية، حيث أن التخفيض يعني أن السلطات لم تعد مضطرة إلى إلزام المرضى بالحجر الصحي أو الدخول إلى مستشفى عام، كما لا يتعين عليها متابعة صحة المرضى باستمرار.
في السفر الدولي، سيتم إعفاء جميع الأشخاص الذين تم تطعيمهم في الداخل من الحجر الصحي لمدة سبعة أيام وسيحتاجون فقط إلى تقديم نتائج اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل السلبي (PCR) عند وصولهم وقبل 48 ساعة من المغادرة.
وتدرس الحكومة أيضًا التوسع التدريجي في الدخول بدون تأشيرة للبلدان التي ليس لديها برنامج الإعفاء المتبادل من التأشيرة مع كوريا الجنوبية.
كما تخطط لإحياء استخدام الرحلات الدولية بنسبة 50% خلال هذا العام من خلال إلغاء الحد الأقصى لعدد الوافدين في الساعة في مطار إنتشون الدولي، غرب سيئول، واستئناف الرحلات الجوية الدولية في المطارات الإقليمية.
تبنت كوريا الجنوبية لأول مرة تدابير التباعد الاجتماعي في مارس 2020 ، بعد حوالي شهرين من تفشي المرض الأولي.
وبدأت الإجراءات بالتوصية بتعليق العمليات في المنشآت الدينية والشركات المختارة، حيث شهدت البلاد سلسلة من التفشي العنقودي في الكنائس وبين التجمعات الدينية الكبيرة في البلدات الإقليمية.
أصبحت قواعد التباعد الاجتماعي أكثر صرامة مع تفاقم انتشار الفيروس، حيث فرضت الحكومة حدًا لخمسة أشخاص على التجمعات الخاصة في جميع أنحاء البلاد في يناير 2021 لكبح جماح ارتفاع الإصابات.
في وقت من الأوقات، تم تشديد القيود للسماح فقط لشخصين بالالتقاء ليلاً السماح بخدمة تسليم الطلبات في المقاهي فقط.
وبموجب خطة "العودة المرحلية إلى الوضع الطبيعي" ، خففت الحكومة من قواعد التباعد في نوفمبر الماضي، لكنها تراجعت فيما بعد حيث كانت البلاد تحت سيطرة الانتشار السريع لمتغير أوميكرون القابل للانتقال بدرجة كبيرة.
على الرغم من الانفراج السريع، شدد مسؤولو الصحة على أن إلغاء قواعد التباعد الاجتماعي لا ينبغي اعتباره "نهاية لفيروس كورونا"، ولكن كمحاولات كاملة لاستعادة الحياة اليومية.
وقال جيونغ أون-كيونغ رئيسة الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "هذا التحول في النظام ليس تعديلًا بسيطًا لمستوى الأمراض المعدية أو تخفيف إجراءات الحجر الصحي، ولكنه بداية جديدة وتحدي صعب للغاية لاستئناف الحياة اليومية بأمان وإنشاء نظام علاج روتيني مع كوفيد-19 "
(انتهى)
mustabrah35@yna.co.kr
-
كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة تعقدان محادثات رسمية بشأن اتفاقية التجارة الحرة
-
(آسياد) جدول ميداليات الألعاب الآسيوية
-
أكثر من 1,000 عامل أجنبي موسمي يتركون مواقع عملهم دون إذن العام الماضي
-
وزارة الدفاع تحذر من أن كوريا الشمالية ستواجه نهاية النظام في حالة محاولتها استخدام الأسلحة النووية
-
(جديد)خفر السواحل الكوري الجنوبي يلقي القبض على 22 صينيًا لمحاولة دخول البلاد بشكل غير قانوني
-
ارتفاع سعر الدولار مقابل الوون الكوري إلى رقم قياسي جديد هذا العام
-
كوريا الجنوبية تفوز ببرونزية سباق 400 متر أربع مرات تتابع للرجال
-
كوريا الجنوبية تفوز بفضية الفريق المختلط في الرماية المركبة
-
بعد عطلة تشوسوك