(مرآة الأخبار)هل يجب منح BTS إعفاء عسكريًا؟ تشير ردود الفعل إلى أن الإجابة ليست واضحة تمامًا

سيئول ، 14 أبريل(يونهاب) -- مع تحرك الجمعية الوطنية على ما يبدو نحو منح مغنيي فرقة البوب الكورية إعفاءات من الخدمة العسكرية الإلزامية ، يظل المؤيدون والمتشككون منقسمين حول ما إذا كان من الصواب والإنصاف منح أيقونات البوب معاملة تفضيلية لمجرد نجاحهم الدولي.

وتصدّر الموضوع عناوين الصحف هذا الأسبوع عندما قال النائب البرلماني سونغ إيل- جونغ من حزب سلطة الشعب ، الذي يشغل منصب السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع البرلمانية ، لإذاعة إم بي سي يوم الثلاثاء أنه ناقش مع نظيره في الحزب الديمقراطي مؤخرًا الحاجة إلى مراجعة سريعة للموقف المعلق. إن مشروع القانون من شأنه أن يوفر أسسًا قانونية لأعضاء فرقة بي تي أس(BTS ) وغيرهم من مشاهير البوب البارزين للحصول على إعفاء عسكري ، على غرار الحائزين على الميداليات الأولمبية والموسيقيين الكلاسيكيين الحائزين على جوائز.

وقال سونغ "بما أن الأمر يتعلق بالعدالة والمصلحة الوطنية ، فلا أعتقد أنه سيكون هناك أي خلاف بين الحزب الحاكم والمعارضة" ، مشيرًا إلى أن الحزبين الرئيسيين لهما موقف إيجابي من مشروع القانون.

ومن المحتمل أن يتم تمرير مشروع القانون خلال جلسة برلمانية خاصة من المقرر عقدها هذا الشهر ، قبل انتهاء ولاية الرئيس مون جيه- إن في مايو.

وجاءت تصريحات سونغ بعد يومين من مطالبة هايب( Hybe )، وكالة الترفيه التي تقف وراء بي تي أس ، من البرلمان بالتوصل إلى نتيجة بشأن القضية في أقرب وقت ممكن خلال مؤتمر صحفي في لاس فيغاس ، حيث قدمت الفرقة حفلتين موسيقيتين.

ويواجه " جين" ، أكبر أعضاء المجموعة ، التجنيد بحلول ديسمبر.

وبموجب القانون ، يُطلب من جميع الرجال الكوريين الجنوبيين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 28 عامًا الخدمة في الجيش لمدة عامين تقريبًا في دولة تواجه كوريا الشمالية المسلحة نوويًا عبر الحدود الأكثر تحصينًا في العالم.

وظهرت المناقشة حول الإعفاء العسكري لـ بي تي أس لأول مرة في سبتمبر 2020 ، عندما أصبحت أول فرقة كي -بوب تظهر لأول مرة في المرتبة الأولى على قائمة بيلورد هوت 100 بالولايات المتحدة مع "داينمايت". من ثم حتى الرئيس مون شكر المطربين على رفع مستوى "الفخر بالكيبوب".

وكان رد فعل السياسيين سريعًا أيضًا ، حيث قدم العديد من المشرعين بعد ذلك اقتراحات لمراجعة قانون الخدمة العسكرية للسماح لفناني البوب الذين رفعوا مكانتهم الوطنية بتأجيل خدمتهم العسكرية. في ديسمبر من ذلك العام ، أقرت الجمعية الوطنية مشروع قانون من شأنه أن يسمح لفناني ثقافة البوب الذكور المعترف بهم عالميًا بتأجيل واجباتهم العسكرية الإلزامية للسماح لهم بإدارة حياتهم المهنية بشكل أفضل.

وبموجب القوانين الحالية ، تم إعفاء الحائزين على الميداليات الأولمبية والموسيقيين الكلاسيكيين الحائزين على جوائز دولية من الخدمة العسكرية تقديراً لأدوارهم في رفع سمعة البلاد في الخارج.

وعلى سبيل المثال ، حصل لاعب كرة القدم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين ، الذي يلعب مع نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي الممتاز ، على إعفاء في سبتمبر 2018 ، عندما هزم المنتخب الكوري اليابان ليفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية.

ويجادل أولئك الذين يدعمون مشروع القانون المعلق بأن البرنامج الحالي يقتصر على الرياضيين والموسيقيين الكلاسيكيين يحتاج إلى مراجعة للتعرف بشكل صحيح على تأثير الثقافة الشعبية في كوريا الجنوبية في رفع مكانة الجول العالمية.

وفي عام 2018 ، قدر معهد أبحاث هيونداي أن بي تي أس وحدها حققت تأثيرًا اقتصاديًا قدره 4.14 تريليون وون (3.54 مليار دولار أمريكي) للاقتصاد الكوري الجنوبي سنويًا.

وكتب أحد الأشخاص على تويتر لدعم إعفاء الخدمة العسكرية: "إذا سأل أحدهم عما إذا كانت إنجازات بي تي أس تساوي إنجازات ميدالية ذهبية أولمبية ، فسأقول إنها كذلك" ، مضيفًا: "يجب أن يعرف الجميع ذلك ما لم يكونوا حمقاء".

وقال شخص آخر إن بي تي أس "لها تأثير هائل على المصالح الاقتصادية للدولة."

ومع ذلك ، يجادل المشككون بأن منح الإعفاء العسكري لنجوم البوب لمجرد النجاح يتعارض مع المناخ الاجتماعي الحالي الذي يتطلب مزيدًا من الإنصاف والعدالة في جميع أنحاء المجتمع ، وخاصة بين الشباب في العشرينات من العمر.

وفي مجال الأعمال الاستعراضية ، تمت إعادة "ساي " صاحب أغنية "كانغام استايل" التي حققت نجاحًا عالميًا لعام 2012 إلى الخدمة الفعلية في عام 2007 بعد أن تبين أنه أهمل واجباته أثناء تأدية خدمة مدنية بديلة. تم منع المغني الأمريكي الكوري السابق يو سونغ جون قانونًيا من دخول كوريا الجنوبية منذ عام 2002 ، عندما ظهرت مزاعم بأنه أسقط جنسيته الكورية من أجل تجنب الخدمة في الجيش.

وكتب شخص واحد ضد مشروع القانون على تويتر "ما نوع المساهمة العامة التي قدمها هؤلاء الأشخاص؟ هل أنقذوا بلادنا من الحرب؟" . حتى أن البعض أعرب عن الحاجة إلى إلغاء برنامج التنازل الحالي للرياضيين والموسيقيين تمامًا.

وأشار متشككون آخرون إلى أن صناعة الثقافة الشعبية ، عند مقارنتها بالرياضات الدولية أو مسابقات الموسيقى الكلاسيكية ، تفتقر إلى وسائل معيارية لقياس الجوائز بخلاف المبيعات وكيف أن مشروع القانون ، بدون إرشادات واضحة ، يمكن أن يخلق التباسًا فيما يتعلق بمن هو مؤهل ومن هو غير مؤهل.

وسخر أحد مستخدي توتر ردا على المناقشات الجارية "كم عدد الأسابيع التي يجب أن تتغلب فيها بي تي أس على قائمة بيلبورد من أجل الحصول على إعفاء؟"

(انتهى)

peace@yna.co.kr