الفريق الانتقالي يسعى لتعديل خطط حيادية الكربون، وتجاهل سياسات التخلص التدريجي من الطاقة النووية

سيئول، 13 أبريل (يونهاب)--أفاد مسؤولون اليوم الأربعاء بأن دفع الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب يون سيوك-يول لتعديل خطط حيادية الكربون التي وضعتها إدارة الرئيس مون جيه-إن، قد يشمل على الأرجح عكس سياسات التخلص التدريجي من الطاقة النووية وتغيرات في مزيج الطاقة المستخدمة في البلاد.

دعت اللجنة الانتقالية يوم الثلاثاء إلى إصلاح خطة حيادية الكربون، مدعية أن سياسات إدارة الرئيس مون زادت في الواقع من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وأن الالتزام بالخطة الحالية سيدفع أسعار الكهرباء وسيخفض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وفي هذا الصدد قال وون هي-ريونغ، رئيس التخطيط للفريق الانتقالي "إن حيادية الكربون التي تعهدنا بها أمام المجتمع الدولي، طريق لا مفر منه"، وأضاف أنه "ولكن استنتاج فريقنا للطاقة والمناخ هو أن إدارة يون تحتاج لوضع خطط جديدة أمينة وواقعية ومسؤولة فيما يتعلق بحيادية الكربون".

وكانت الحكومة الحالية قد أعلنت العام الماضي أنها ستخفض انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40% عن مستويات 2018 بحلول عام 2030، ما مثل ارتفاعا من هدفها السابق البالغ 26.3% بشكل حاد، وتعهدت بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

لتحقيق ذلك، قالت إدارة مون إنها تخطط لتوسيع استخدام الطاقة المتجددة وجعل مصادر الطاقة الصديقة للبيئة تحتل الحيز الأكبر في مزيج الطاقة الذي تعتمد عليه البلاد.

بيد أن الفريق الانتقالي قال إنه ليس من الصحيح تغيير هدف حياد الكربون الذي تم الإعلان عنه أمام المجتمع الدولي، لكن في الوقت نفسه، لا يمكن اعتبار الهدف "غير قابل للتغيير" حيث يمكن أن يكون هناك العديد من المتغيرات والظروف ذات الصلة، ملمحًا إلى أن حكومة يون قد تتخذ نهجًا مختلفًا لتحقيق حيادية الكربون.

وقال كيم سانغ-هيوب، الذي يرأس فريق المناخ والطاقة في اللجنة الانتقالية "نفذت حكومة (مون) سياسات الطاقة على أساس مبدأ التخلص التدريجي من الطاقة النووية"، "ولكن الإدارة القادمة ستكسر هذه القاعدة وستضع كل تقنية ممكنة لتحقيق حيادية الكربون على الطاولة لاتباع سياسات عملية ومسؤولة."

أثناء الحملة، شدد يون عدة مرات على أنه سيلغي خطة إدارة مون للتخلص التدريجي من الطاقة النووية وخطط الإصلاح الشامل لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أو المساهمة المحددة وطنيا (NDC).

وقال مراقبون إنه من المتوقع أن يدفع يون أولاً لاستئناف بناء محطات الطاقة النووية وتوسيع عمليات المفاعلات النووية القائمة. وخلال زيارته الشهر الماضي إلى أولجين، قال يون إنه سيستأنف بسرعة بناء مفاعلين نوويين في أولجين، باسمي شين هانول رقم 3 ورقم 4، لدفع اقتصاد المنطقة.

يتوقع المطلعون على المجال أيضًا أن يتم تخفيض نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المستخدم في البلاد على الأرجح في ظل حكومة يون. ومن جانبه ادعى الفريق الانتقالي في وقت سابق أنه لا مفر من تسجيل البلاد ارتفاعا في أسعار الكهرباء بنسبة 4 إلى 6% سنويا بحلول 2050 في حالة الالتزام بهدف إدارة مون المتمثل في توسيع الاعتماد على الطاقة المتجددة وتوسيع نسبتها إلى 70% بحلول 2050.

ومع وضع الإصلاح الشامل لخطة حيادية الكربون في الاعتبار، قال الفريق الانتقالي إنه سيقدم تقريرًا إلى يون في وقت لاحق من هذا الشهر، سيتضمن سياسات تدفع إلى تحقيق التوازن بين الطاقة المتجددة والطاقة النووية، ورفع مستوى أبحاث الطاقة الخضراء وتعزيز التعاون والتحالف الدوليين في مجالات المناخ والطاقة.

(انتهى)

heal@yna.co.kr

mustabrah35@yna.co.kr