(مرآة الأخبار) نجاح الرئيس مون في تعميق العلاقات مع دول الشرق الأوسط في مجالات الطاقة النظيفة والدفاع
القاهرة، 21 يناير (يونهاب) -- اختتم الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه-إن" جولته بالشرق الأوسط، حيث زار الإمارات والسعودية ومصر، بالنجاح في تعمليق العلاقات مع تلك الدول في مجالات الطاقة النظيفة والدفاع.
وقد أسفرت جهوده عن تحقيق نتائج ملموسة.
وبموجب أكبر عقد سلاح منفرد فازت به كوريا الجنوبية على الإطلاق في الخارج، وقعت سيئول صفقة أولية مع الإمارات لبيع صواريخ الأرض-جو المتوسطة المدى المعروفة باسم "M-SAM"، والمسماة أيضًا بـ "تشيونغونغ-II". وتم توقيع هذه الصفقة الأولية بعد أن أجرى "مون" محادثات مع نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" في دبي.
وعلى الرغم من أن مكتب "مون" لم يقدم تفاصيل الصفقة، بما في ذلك قيمة مذكرة التفاهم، فقد أشارت تقارير إعلامية إلى أنه من المحتمل أن تصل الصفقة إلى 3.5 مليار دولار.
وتعد الصواريخ "تشيونغونغ-II" عنصرا أساسيا في برنامج كوريا الجنوبية المتعدد الطبقات المضاد للصواريخ. وتعني كلمة "تشيونغونغ" قوس الجنة باللغة الكورية. وباستخدام تقنية "اضرب لتدمر"، تم تصميم الصاروخ لاعتراض الصواريخ المعادية القادمة على ارتفاعات أقل من 40 كيلومترًا.
وقد عززت كوريا الجنوبية والإمارات التعاون الدفاعي منذ عام 2011، حيث تقوم وحدة "الأخ" العسكرية الكورية بمهام تدريب الجنود في الإمارات، وحماية المواطنين الكوريين في حالات الطوارئ.
كما أكد "مون" في دبي على ضرورة تعزيز التعاون مع دولة الإمارات الغنية بالنفط في مجالات حياد الكربون والهيدروجين.
ويعتبر الهيدروجين بديلا صديقا للبيئة للوقود الأحفوري، حيث إن السيارات التي تعمل بالهيدروجين لا يتخلف عنها في عملية توليد الطاقة إلا المياه فقط. ويمكن إنتاج الهيدروجين كمنتج ثانوي للمنشآت الصناعية، بما في ذلك مصانع البتروكيماويات.
وفي الرياض، أجرى الرئيس "مون" محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، حيث اتفق الجانبان على العمل معا من أجل تطوير اقتصاد الهيدروجين.
وخلال المحادثات، وقعت الدولتان على اتفاقيات أولية للتعاون في تطوير ما يسمى بالهيدروجين الأخضر، والذي يتم إنتاجه من مصادر الطاقة المتجددة، والتعاون في بناء منظومة اقتصاد الهيدروجين.
وبموجب تلك الاتفاقيات، ستتمكن كوريا الجنوبية من تأمين إمداداتها من الهيدروجين والأمونيا التي لا تسبب انبعاثات كربونية من السعودية. وفي المقابل، ستقوم كوريا الجنوبية بمساعدة السعودية على تشغيل السيارات التي تعمل بالهيدروجين وبناء محطات التزويد بوقود الهيدروجين.
كما ناقش "مون" وولي العهد السعودي أيضًا الصفقات المحتملة بشأن أنظمة الدفاع والتسليح، بالإضافة إلى مفاعلات الاندماج النووي الكورية، وفقًا للمتحدثة الرئاسية "بارك كيونغ-مي".
وتجري كوريا الجنوبية مفاوضات مع السعودية لبيع أسلحة متطورة إلى الرياض. وقالت "بارك" للصحفيين إن "مون" أبلغ ولي العهد بأنه يتوقع نتائج إيجابية من المفاوضات.
وأعرب "مون" أيضا عن ثقته في أن كوريا الجنوبية ستصبح «الشريك الأمثل» لخطط السعودية لبناء محطات للطاقة النووية، وفقا للمتحدثة الرئاسية "بارك".
واتفقت كوريا الجنوبية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية على استئناف مفاوضات التجارة الحرة بينهما في الربع الأول من هذا العام، بهدف استكمال المفاوضات في أقرب وقت ممكن.
وقد تم التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع بين الرئيس "مون" والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "نايف فلاح مبارك الحجرف".
وكانت كوريا الجنوبية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية قد اتفقتا في عام 2007 على التفاوض من أجل توقيع اتفاقية تجارة حرة. وعقد الجانبان ثلاث جولات من المفاوضات حتى عام 2009، لكن المفاوضات تعثرت منذ ذلك الحين، عندما أعلن المجلس تعليق المفاوضات في عام 2010.
وقد وصل حجم التجارة بين الجانبين إلى 46.6 مليار دولار في عام 2020. وتشكل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي الإمارات والبحرين والسعودية وعُمان وقطر والكويت، 68% من واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام.
وفي القاهرة، اتفق الرئيس "مون" والرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" على إجراء دراسة جدوى مشتركة حول اتفاقية التجارة الحرة الثنائية، واتخاذ الخطوة الأولى نحو توقيع الاتفاقية، حيث تسعى سيئول والقاهرة إلى تعميق التعاون الاقتصادي.
وإذا تم توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع مصر، فستكون أول اتفاقية من نوعها بين كوريا الجنوبية ودولة أفريقية. وقد شهدت التجارة الثنائية بين كوريا ومصر ارتفاعًا في السنوات الأخيرة وسجلت 2.3 مليار دولار في العام الماضي. وبلغ الاستثمار المتراكم لكوريا الجنوبية في مصر 730 مليون دولار بنهاية العام الماضي.
كما قال الرئيس "مون" إنه اتفق مع الرئيس "السيسي" على بذل جهود مشتركة لإبرام صفقة لبيع مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع "K-9" الكورية الجنوبية لمصر.
وأدلى "مون" بهذه التصريحات خلال الإعلان المشترك عن نتيجة محادثاته مع الرئيس المصري، مما أثار الآمال في توقيع صفقة أخرى لتصدير مدافع "K-9"، بعد العقد بقيمة 1.9 تريليون وون الذي تم توقيعه خلال زيارة "مون" إلى أستراليا الشهر الماضي.
وقال "مون" إن الزعيمين اتفقا على أن صفقة مدافع "K-9" هي «إنجاز للتعاون الدفاعي القائم على الثقة المتبادلة بين البلدين»، وأضاف أن «المدافع ذاتية الدفع ستقدم مساهمة كبيرة في تعزيز قوة الجيش المصري».
كما وقع "مون" والرئيس المصري مذكرة تفاهم تطالب سيئول بتقديم قرض ميسر بقيمة مليار دولار لمصر على مدى السنوات الخمس المقبلة. ومن المتوقع أن يمول القرض مشروعات البناء والبنية التحتية في مصر، بما في ذلك تحديث شبكات السكك الحديدية وبناء محطات لتحلية المياه، وفقًا لمسؤولين كوريين.
ويُذكر أن زيارة "مون" إلى القاهرة هي أول زيارة يقوم بها رئيس كوري جنوبي إلى مصر منذ 16 عامًا.
(انتهى)
hala3bbas@yna.co.kr
-
بيانات: ارتفاع واردات كوريا الجنوبية من الويسكي بمقدار 40% خلال أول 8 أشهر من هذا العام
-
بيانات: كبار السن يمثلون 18.4% من السكان في عام 2023
-
معرض حديقة «سونتشون مان» الدولية يقدم فعاليات وعروضا متنوعة خلال عطلة التشوسوك
-
حدث في مثل هذا اليوم
-
سامسونغ للإلكترونيات تتصدر أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا للهواتف الذكية