(جديد) الرئيس «مون جيه-إن» يؤكد على أهمية التعاون مع الإمارات في حياد الكربون والطاقة النظيفة

دبي، 17 يناير (يونهاب) -- أكد الرئيس "مون جيه-إن" اليوم الاثنين على ضرورة تعزيز التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات حياد الكربون والطاقة النظيفة، وسط تعميق العلاقات بين كوريا الجنوبية والإمارات.

وأدلى "مون" بهذه التصريحات في حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث يقوم "مون" بجولة في دول الشرق الأوسط تستغرق أسبوعا.

وقال "مون": «ستتعاون كوريا الجنوبية مع الإمارات بشكل أكبر من أجل مستقبل مستدام»، وأكد أن الدولتين «تتعاونان لبناء اقتصاد الهيدروجين الذي سيصبح مصدرا جديدا للطاقة في عصر الحياد الكربوني».

وأعرب "مون" عن أمله في إحراز تقدم في الجهود المبذولة للمستقبل المستدام وحياد الكربون من خلال التعاون في مجال الهيدروجين بين كوريا والإمارات.

وأوضح "مون" في الحفل التزام كوريا الجنوبية بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وهدفها الطموح لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى 40% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2018. وقال "مون" إنه لتحقيق التزام كوريا الجنوبية بالوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية، ستزيد البلاد نسبة الطاقة المتجددة إلى 70% بحلول عام 2050.

يُذكر أن الإمارات العربية المتحدة كانت أول دولة في الشرق الأوسط توقع اتفاقية باريس للمناخ، وهي أيضًا أول دولة في المنطقة تتعهد بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بموجب اتفاقية باريس.

وقال "مون" إن كوريا الجنوبية تأمل في تعزيز التعاون مع الإمارات في تطوير ما يسمى بالهيدروجين الأزرق وبناء مصانع الهيدروجين. ويُذكر أن الهيدروجين الأزرق الذي يتم إنتاجه من تحويل الغاز الطبيعي إلى هيدروجين هو مصدر طاقة نظيف، حيث يتم في تصنيعه التقاط انبعاثات الكربون وتخزينها.

وكان من المقرر أن يجري "مون" محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" على هامش الحفل، لكن المحادثات أُلغيت بسبب «مشكلة مفاجئة وعاجلة» للحاكم الفعلي للإمارات، وفقا لمسؤول رفيع المستوى في المكتب الرئاسي الكوري.

وفي دبي، انضم "مون" إلى جناح حملة حشد الدعم لإقامة معرض "إكسبو 2030" في مدينة "بوسان" الساحلية الواقعة في جنوب شرق البلاد.

كما زار "مون" الجناح الكوري في معرض "إكسبو 2020 دبي"، حيث تعرض الشركات الكبرى في البلاد مثل "سامسونغ" و"هيونداي موتور" أحدث منتجاتها.

وفي وقت لاحق من اليوم، زار "مون" أحد مستشفيات دبي التي يديرها أحد أفضل المراكز الطبية في كوريا، حيث يدير مستشفى جامعة سيئول الوطنية مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2015.

وأشاد "مون" بالعاملين بالمستشفى لمساعدتهم في تعزيز العلاقات الثنائية في وقت يكافح فيه العالم جائحة فيروس كورونا المستجد.

ويُذكر أن المستشفى يقدم خدمات في تخصصات تتراوح بين السرطان والأعصاب القحفية وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعمل فيه 160 من المتخصصين الطبيين الكوريين، من بينهم حوالي 50 طبيبا.

وتعد الإمارات العربية المتحدة هي المحطة الأولى في رحلة "مون" إلى دول الشرق الأوسط، حيث سيزور أيضًا المملكة العربية السعودية ومصر. وسيغادر "مون" الإمارات متوجها إلى الرياض صباح الثلاثاء، وسيجري محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

ومن ناحية أخرى، قام وزير الخارجية "جونغ وي-يونغ"، الذي يرافق "مون" في رحلته، بزيارة الوحدة العسكرية الكورية المتمركزة في الإمارات لرفع الروح المعنوية للجنود. ومنذ عام 2011، تقوم وحدة "الأخ" العسكرية الكورية بمهام تدريب الجنود في الإمارات، وحماية المواطنين الكوريين في حالات الطوارئ.

ووصف ولي عهد أبوظبي الوحدة "الأخ" بأنها «حجر الزاوية» في تعزيز التعاون بين كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة.

وقال المكتب الرئاسي في بيان إن "جونغ" أشاد بالوحدة "الأخ" لمساهمتها في تطوير العلاقات الثنائية مع الإمارات.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr