Go to Contents Go to Navigation

(مرآة الأخبار)مشكلة "الجندر" تشتعل في قلب الصراع الانتخابي بعد تعهد "يون" بحل وزارة المساواة بين الجنسين

ملفات خاصة 2022.01.10 16:55
(مرآة الأخبار)مشكلة "الجندر" تشتعل في قلب الصراع الانتخابي بعد تعهد "يون" بحل وزارة المساواة بين الجنسين - 1

سيئول، 10 يناير(يونهاب)-- عادت قضية الجندر (النوع الجنسي) إلى الظهور في قلب السباق الانتخابي للرئاسة بعد أن دعا مرشح الحزب المعارض الرئيسي لحل الوزارة المسؤولة عن شؤون المرأة، في محاولة تهدف على ما يبدو لجذب الناخبين الذكور في العشرينات من العمر.

أعاد المرشح يون سيوك-يول عن حزب سلطة الشعب المعارض الرئيسي إحياء قضية الجندر الحساسة المتعلقة بالصراع بين الجنسين، بعدما كتب رسالة على الفيسبوك على صفحته يقول فيها " إلغاء وزارة المساواة بين الجنسين والأسرة".

يعد التعهد تناقضا مع فكرته السابقة التي تسعى لإعادة تنظيم الوزارة من خلال تغيير اسمها وتعديل مهامها. على الرغم من أن اسمها بالإنجليزية يعني "المساواة بين الجنسين" إلا أن اسم الوزارة بالكورية يعني حرفيا "وزارة المرأة والأسرة".

كتب يون في رسالته "سأدفع لتشكيل وزارة جديدة يمكنها التعامل مع مواضيع مثل الأطفال والأسر وانخفاض معدل المواليد، لا تفرق بين الرجال والنساء".

(مرآة الأخبار)مشكلة "الجندر" تشتعل في قلب الصراع الانتخابي بعد تعهد "يون" بحل وزارة المساواة بين الجنسين - 2

(مرآة الأخبار)مشكلة "الجندر" تشتعل في قلب الصراع الانتخابي بعد تعهد "يون" بحل وزارة المساواة بين الجنسين - 3

أثار التعهد غضبا شرسا من الجانب الليبرالي خاصة المدافعات عن حقوق المرأة.

بعد ساعات من نشر يون رسالته، نشرت شيم سانغ-جونغ المرشحة عن حزب العدالة التقدمي، شعارا كتبت فيه "تعزيز وزارة المساواة بين الجنسين"على صفحتها على الفيسبوك.

كما اتهمت النائبة كوون إين-سوك عن الحزب الديمقراطي الحاكم يون بـ"إثارة الصراع بين الجنسين"، ونددت بالتعهد بوصفه "مثيرا للشفقة".

وأصبحت القضية أكبر بعدما دافع رئيس الوزراء كيم بو-غيوم عن الوزارة قائلا إن لها مساهمات قوية في تحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد. وقال كيم في مقابلة مع قناة كي بي إس: "الوزارة تركت بصمة تاريخية واضحة، لكن ربما لا يعرف الناس في العشرينات من العمر الكثير عنها". وبدلا من حلها، أتمنى أن يكون هناك نقاش حول توسيع دورها أو إعادة تنظيمها".

يُنظر إلى وعد حملة يون العدوانية على أنه خطوة لجذب الناخبين الشباب، وخاصة الرجال في العشرين من العمر الذين سئموا من النسوية، حيث تضاءل الدعم الموجه لهم.

ووفقًا لاستطلاع أجرته ريلميتر يوم الاثنين، حصل يون على دعم بنسبة 34.1%، انخفاضا بنسبة 5.1% عن الأسبوع الماضي، وجاء خلف "لي" المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي، بنسبة 40.1%، انخفاضا بـ 0.8 نقطة مئوية فقط في نفس الفترة.

أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب كوريا يومي الثلاثاء والخميس نتائج أكثر إثارة للقلق بالنسبة إلى يون حيث أنه لا يحظى سوى بدعم 10% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا، متخلفا بشكل كبير عن "لي" الذي حصل على 24% وآهن تشول -سو من حزب الشعب بنسبة 23%.

يأتي تعهد يون أيضا بعدما أجرى مصالحة مثيرة الأسبوع الماضي مع زعيم حزبه لي جون-سيك، بعد خلاف بينهما حول الحملة الانتخابية، ألقي فيه اللوم جزئيا على تراجع شعبية يون.

كان لي، (36 عامًا)، صريحًا في سياسته المعادية للنسوية والتمييز ضد الشباب، الذين يمثلون قاعدة دعم قوية له. لقد عارض سابقًا الاستعانة ببعض الشخصيات النسائية، بما في ذلك السياسية النسائية شين جي-يي البالغة من العمر 31 عامًا، في حملة يون، قائلاً إن الرجال في العشرينات والثلاثينيات من العمر لا يحبونهم.

وبشكل غير مثير للدهشة، يؤيد زعيم الحزب المعارض الرئيسي، إلغاء وزارة الجندر. الاجتماعي. وقال في وقت سابق إن الوزارة تجاوزت عمرها الافتراضي كوزارة للمهام الخاصة وليس لها دور منذ البداية.

ومع ذلك، أعرب بعض المراقبين عن قلقهم من أن التعهد قد يأتي بنتائج عكسية.

فقال كيم جونغ-إن، الرئيس السابق لحملة يون: "إذا كنت تريد التحدث عن شيء ما، فأنت بحاجة إلى حساب المكاسب والخسائر، ومعرفة ما إذا كان هناك المزيد من الفوائد". "إذا قررت بعد الاستماع إلى القصة من طرف واحد فقط، فلن تتمكن من سماع الأصوات من الجانب الآخر".

وعلى الجانب الآخر، كان الحزب الديمقراطي يتعامل مع القضية بحرص، لأن معارضة فكرة يون بشكل صريح، قد تثير غضب الناخبين الشباب. وقد وصف المرشح عن الحزب لي جيه-ميونغ القضية بـ "طهي السمكة المنتفخة". وخرج عن صمته بعد يومين فقط من تقديم يون التعهد.

وقال "الصراع بين الرجال والنساء من جيل الشباب مشكلة تتجاوز الصراع بين الجنسين". "المساواة قيمة مهمة في أي مجال. نحن بحاجة إلى جهود وطنية حتى لا يشعر أحد بأنه ضحية".

بينما يحاول الحزبان الرئيسان تنظيم استراتيجياتهما الانتخابية الخاصة بموضوع الجندر، انتقد حزب العدالة التقدمي الصغير، الأكثر تصويتا في قضايا النساء، الحزبين.

وقالت النائبة جانغ هي-يونغ من حزب العدالة إن النائب العام السابق، والمرشح عن حزب سلطة الشعب المعارض الرئيسي يون سيوك-يول أصبح الآن "شخصية رمزية تمثل زعيم الحزب لي جون-سيوك" مضيفة "المشكلة الأكبر أن الحزب الديمقراطي الحاكم يتجاوز عتبة مناهضة النسوية".

(انتهى)

heal@yna.co.kr

الصفحة الرئيسية الى الاسفل