(حصيلة 2021) من لعبة الحبار إلى بي تي اس ، عام 2021 هو أكثر عام خالد في الذاكرة للثقافة الكورية

سيئول ، 16 ديسمبر(يونهاب) -- من الدراما "لعبة الحبار" و "الجحيم" إلى فرقة بي تي اس الفائقة ، اجتذبت ثقافة البوب الكورية الجنوبية المعجبين من جميع أنحاء العالم طوال عام 2021 ، مما رفع الآمال حول ما يخبئه العام المقبل.

أصبح مسلسل "لعبة الحبار" ، وهو مسلسل درامي كوري بائس ، أكثر محتويات نيتفلكس( Netflix )مشاهدة على الإطلاق مع أكثر من 1.65 مليار ساعة من المشاهدة في الأسابيع الأربعة الأولى بعد إطلاقه في سبتمبر.

تدور السلسلة المكونة من تسعة أجزاء حول المتسابقين الذين يتنافسون في ألعاب ملاعب الأطفال الكورية الفتاكة للفوز بجوائز مالية قدرها 45.6 مليار وون (38.5 مليون دولار أمريكي).

شعبية العرض تمثلت في أزياءه - بدلات رياضية خضراء وأقنعة سوداء - منحته نجاحًا كبيرًا في عيد الهالوين في العديد من البلدان حول العالم الشهر الماضي. على تيك توك ، وهي عبارة عن منصة وسائط اجتماعية للفيديو القصير يستخدمها معظمهم من المراهقين ، انتشرت مقاطع فيديو لأشخاص يلعبون ألعابًا للأطفال ظهرت في المسلسل وانتشرت بسرعة.

ثم تجاوز "الجحيم" ، وهو مسلسل رعب خيالي كوري جنوبي جديد من نيتفلكس ، "لعبة الحبار" باعتباره البرنامج التلفزيوني الأكثر مشاهدة على منصة البث ، بعد يوم واحد من إطلاقه الشهر الماضي.

جلس فيلم "الجحيم" ، الذي يصور الاضطرابات الاجتماعية بعد سلسلة من الظواهر الخارقة للطبيعة التي لا يمكن تفسيرها ، على قمة الرسم البياني العالمي للخدمة لأكثر 10 برامج تلفزيونية شعبية لمدة 10 أسابيع غير متتالية حتى تراجع من القائمة يوم الخميس الماضي. لكن ثلاث مسلسلات كورية كانت على الرسم البياني - "لعبة الحبار" في المركز السادس ، والرومانسية التاريخية لـ KBS "عاطفة الملك" في المرتبة السابعة ، والرومانسية على قناة tvN "مسقط رأس تشا تشا" في المركز التاسع في ذلك اليوم.

في صناعة البوب الكوري ، واصلت فرقة بي تي اس مسيرتها القياسية هذا العام حيث بقيت أغنيتها المنفردة الثانية باللغة الإنجليزية "Butter" لمدة 10 أسابيع غير متتالية على Billboard Hot 100.

تبعتها فرقة الفتيان الكوريين الجنوبيين باصدارتين أخريين من الرسم البياني ، "إذن للرقص" و "عالمي" ، وهي أغنية تعاونية مع فرقة الروك البريطانية كولدبلاي.

وحصد الفرقة السباعية أربع جوائز في حفل توزيع جوائز Billboard Music السنوي وثلاث جوائز في حفل توزيع جوائز الموسيقى الأمريكية ، وتم ترشيحها في أفضل ثنائي بوب أو فئة أداء جماعي لجوائز جرامي للعام الثاني على التوالي. خلال حفل توزيع جوائز الموسيقى الأمريكية الذي أقيم الشهر الماضي ، على وجه الخصوص ، أصبحت "بي تي اس" أول عمل آسيوي يفوز بأعلى تكريم لفنان العام.

أقام عملاق الكي بوب أربع حفلات موسيقية بيعت جميع تذاكرها في استاد SoFi في لوس أنجلوس ، حيث تجمع أكثر من 200 ألف معجب أمريكي خلال أربع ليالٍ بين 27 نوفمبر إلى 1 ديسمبر على الرغم من جائحة كوفيد-19.

يقول الخبراء إن هذه النجاحات الهائلة أثبتت مرة أخرى أن ثقافة البوب الكورية متجذرة بقوة في سوق الترفيه العالمي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة منذ ما يقرب من قرن.

وقال كيم يونغ داي ، الناقد الموسيقي ، في برنامج إذاعي: "في الماضي ، كانت الموجة الكورية مجرد ظاهرة إقليمية في بعض الدول الآسيوية المجاورة جغرافياً وثقافياً". "لكنها الآن ظاهرة عالمية تحدث بدون نمط معين وفي البلدان التي ليس لها خلفية ثقافية مماثلة مثل الولايات المتحدة وكازاخستان وإندونيسيا."

مع ملاحظة ما مجموعه 13 ألبومًا من مجموعات كي بوب الأخرى ، مثل BLACKPINK و TWICE و Seventeen و Enhyphen و ITZY و NCT 127 و Tomorrow X Together و Monsta X ،في مخطط Billboard 200 الرئيسي للألبومات مع وصول بعضها إلى تصنيفات عالية هذا في العام ، قال كيم إن هذه الإنجازات تظهر أن هناك تغييرًا جوهريًا في نظرة الغرب للثقافة الكورية الجنوبية في السنوات الأخيرة.

وأضاف ، مستشهداً ببرنامج "ساي" العالمي لعام 2012 بعنوان "كانغ نام استايل" كمثال "من الواضح أن الغربيين لديهم صور نمطية أو تحيزات ضد الآسيويين ، ومن وجهة النظر هذه ، فقد استهلكوا محتوى أجنبيًا في الماضي. اعتقدوا أن المحتوى الأجنبي ممتع ولكنه غريب جدًا أو غريب الأطوار" .

وأشار إلى أن الأمور تغيرت في السنوات الثلاث إلى الأربع الأخيرة لدرجة أن فرق الكي بوب تعد معيارًا جديدًا للجمال أو الحداثة.

ليس هناك شك في أن وراء نجاح الدراما الكورية الجنوبية هو تطوير منصات البث عبر الإنترنت وتوفير التمويل والحرية الفنية اللازمة لاستهداف الأسواق الدولية.

وقالت كانغ يو جونغ ، الأستاذة في جامعة كانغ نام في سيئول ، إن الجائحة أثرت على الطلب واستولت منصات البث المباشر على هيمنة هوليوود في سوق الترفيه العالمي ، وأن الأعمال الدرامية الكورية الجنوبية ذات الإمكانات العالية كانت سريعة في تقبل التغيير.

ومع ذلك ، قالت إن الناس بحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لنجاح "الجحيم" بدلاً من "لعبة الحبار" لفهم المدى الذي وصل إليه المحتوى الكوري.

إن "لعبة الحبار" كانت مدهشة نوعًا ما مثل "كانغ نام استايل" للفنان "ساي". ولكن عندما تقع مثل هذه الحوادث تباعا ، فإنها تصبح ظاهرة مجتمعة ".

وقالت "تجاهلت الدول الأوروبية في البداية شعبية الثقافة الكورية ، ووصفت "بي تي اس" كجزء من ثقافة المراهقين ، لكن النقاد المحترفين في المنطقة بدأوا للتو في تحليل هذه الظاهرة ، في محاولة لفهم سبب ظهور العديد من القصص الجديدة في العالم من كوريا الجنوبية ،" .

وتقول إن ذروة الموجة الكورية لم تأت بعد.

"إذا فتحت "بي تي اس" الطريق لموسيقى البوب الكورية ، فيمكننا القول أن فيلم المخرج بونغ جون هو" طفيلي "ساعد في وضع مجالات أخرى للثقافة الكورية على أسس ثابتة ، وهذه الآن هي بداية ذروة الثقافة مثل البث عبر الإنترنت الخدمة نفسها لا تزال مجالا غير معروف ".

ووافق الناقد الموسيقي كيم على ذلك قائلاً: "للوهلة الأولى ، يبدو أن ما نراه الآن هو ذروة المحتوى الكوري. لكن بالنظر إلى الظروف المختلفة ، هناك فرص كبيرة لنموه بشكل أكبر".

وتوقع أن يكون هذا الاتجاه قويًا وواسع النطاق لدرجة أنه من المحتمل ألا يكون هناك بديل له في السنوات القادمة.

(انتهى)

mustabrah35@yna.co.kr