(جديد) وزير الدفاع الأمريكي يصل إلى كوريا الجنوبية لعقد المحادثات السنوية الأمنية

سيئول، 1 ديسمبر (يونهاب) -- وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى سيئول اليوم الأربعاء لإجراء محادثات أمنية سنوية مع نظيره الكوري الجنوبي بشأن نقل قيادة العمليات في زمن الحرب (OPCON) والتهديدات الكورية الشمالية والتحالف الثنائي.

وهبطت طائرة أوستن في قاعدة أوسان الجوية في بيونغ تايك، على بعد 70 كيلومترا جنوب سيئول، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، عشية الدورة الثالثة والخمسين للاجتماع التشاوري الأمني (SCM) بوزارة الدفاع.

ويأتي الاجتماع التشاوري للدفاع هذا العام بعد أيام من اختتام واشنطن تسعة أشهر من مراجعة الموقف الدفاعي العالمي، داعية إلى تعاون أقوى مع الحلفاء لمواجهة التحديات الأمنية من الصين المتزايدة تعنتا وكوريا الشمالية المتمردة.

ومن المتوقع أن يناقش وزير الدفاع الكوري، سوه ووك وأوستن، موعد وكيفيية إجراء تقييم القدرة التشغيلية الكاملة (FOC)، وهو الجزء الثاني من برنامج ثلاثي المراحل مصمم للتحقق مما إذا كانت كوريا الجنوبية مستعدة لاستعادة قيادة العمليات في زمن الحرب.

وقد أكملت الحليفتان تقييم القدرة التشغيلية الأولية (IOC) في عام 2019 ، لكنهما لم تكملا بعد التحقق من تقييم القدرة التشغيلية الكاملة FOC بسبب جائحة كوفيد-19. علما بأن تقييم قدرة المهمة الكاملة (FMC) هو الجزء الأخير من البرنامج.

وفي تصريحات متفائلة، قال مسؤول بوزارة الدفاع هنا إن مناقشات الحليفين ذات الصلة تمضي "بشكل ودي للغاية"، مما رفع التوقعات بأن تقييم القدرة التشغيلية الكاملة FOC قد يبدأ على الأرجح العام المقبل.

وستكون التهديدات الكورية الشمالية المستمرة أيضا على رأس جدول الأعمال حيث يُنظر إلى بيونغ يانغ على أنها تضاعف برامجها النووية والصاروخية بينما ترفض الانضمام إلى مبادرات الحلفاء المتكررة للحوار.

وقالت مارا كارلين، المسؤولة في البنتاغون، للصحفيين يوم الاثنين إن كوريا الشمالية ستكون موضوعًا "حاضرا بقوة" في محادثات أوستن مع مسؤولي سيئول، مؤكدة أن الولايات المتحدة لا تزال قلقة بشأن سلوك كوريا الشمالية "المسبب للمشاكل وغير المسؤول".

وأفاد منفذ أخبار عبر الإنترنت باسم "الدفاع الأول" نقلا عن مسؤول أمريكي بأنه من المتوقع أن يعلن الحليفان في المناقشات، "توجيهات جديدة للتخطيط الاستراتيجي" لبدء عملية تطوير خطة حرب جديدة تأخذ في الاعتبار التطورات الكورية الشمالية على الصعيدين النووي والصاروخي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، إن ما أطلق عليه أوستن "تحدي السرعة" من الصين من المتوقع أن يتم مناقشته أيضًا في المباحثات.

هذا وتسعى الولايات المتحدة جاهدة لحشد حلفائها وشركائها للحفاظ على ما تسميه النظام القائم على القواعد، والذي تعتقد أنه تضرر بسبب الصين، في خضم التنافس الصيني الأمريكي على الأمن البحري والتكنولوجيا والتجارة والجبهات الأخرى.

ومن المتوقع أيضًا أن يتطرق الاجتماع إلى العودة المخطط لها لأجزاء من الحامية العسكرية الأمريكية في يونغسان بوسط سيئول إلى سيطرة كوريا الجنوبية لدعم مشروع ضخم لبناء حديقة وطنية هناك، فضلاً عن التعاون في المجالات الأمنية ذات الأهمية الاستراتيجية المتعلقة بالفضاء السيبراني والفضاء الخارجي.

بعد ساعات من وصوله إلى سيئول، سيحضر أوستن جلسة عشاء التحالف السنوية التي تستضيفها مؤسسة التحالف الكوري الجنوبي -الامريكي وجمعية قدامى المحاربين الدفاعيين الكوريين.

وفي وقت سابق من اليوم، عُقد الاجتماع السادس والأربعين للجنة العسكرية (MCM)، بين رئيس الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية الجنرال وون إن-تشول ونظيره الأمريكي الجنرال مارك ميلي، لمناقشة التهديدات الكورية الشمالية والموقف الدفاعي للقوات المتحالفة.

نشأ الاجتماع التشاوري في عام 1968 باعتباره "الاجتماع السنوي الدفاعي الرسمي بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة"، وهو مصمم لمناقشة المسائل الأمنية وسط التوترات الشديدة الناجمة عن استيلاء كوريا الشمالية على "USS Pueblo"، وهي سفينة استخبارات بحرية.

وفي عام 1971، تم رفع الاجتماع إلى مستوى المحادثات الأمنية السنوية للحلفاء وأطلق عليه اسم SCM. اتخذ الاجتماع سلسلة من القرارات الرئيسية، بما في ذلك إنشاء قيادة القوات المشتركة الكورية الجنوبية -الامريكية في عام 1978 واجتماع اللجنة العسكرية.

(انتهى)

heal@yna.co.kr