وزير الدفاع الأمريكي يزور سيئول هذا الأسبوع لإجراء المحادثات الأمنية السنوية

سيئول، 29 نوفمبر(يونهاب) -- من المقرر أن يزور وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" سيئول هذا الأسبوع لإجراء المحادثات الدفاعية السنوية مع نظيره الكوري الجنوبي، ومناقشة نقل حق قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب إلى الجانب الكوري، والتهديدات الكورية الشمالية والأمن السيبراني وعدد من القضايا الأخرى.

وقال مسؤولون إن "أوستن" سيغادر إلى كوريا الجنوبية غدا الثلاثاء (بتوقيت واشنطن) لحضور الاجتماع التشاوري الأمني الثالث والخمسين المقرر عقده يوم الخميس. ويعد هذا الاجتماع التشاوري الأمني الأول بين وزير الدفاع الكوري الجنوبي "سوه ووك" والوزير الأمريكي أوستن، منذ تولي إدارة "جو بايدن" السلطة في يناير.

ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تكثف فيه سيئول وواشنطن التنسيق لاستئناف الدبلوماسية النووية مع كوريا الشمالية، على الرغم من الدلائل التي تشير إلى مواصلة بيونغ يانغ لبرامجها النووية والصاروخية.

وعلى رأس جدول الأعمال قضية نقل قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب التي تتوقف على استيفاء شروط معينة، وبعدها سيقود جنرال كوري جنوبي بأربع نجوم القوات المشتركة للحلفاء في زمن الحرب.

وفي الوقت الحالي، تمتلك الولايات المتحدة حق القيادة في زمن الحرب، بينما تتولى كوريا الجنوبية حق القيادة في زمن السلم.

ومن المتوقع أن يناقش الجانبان موعد وكيفية إجراء اختبار القدرة التشغيلية الكامل، للتحقق من قدرات كوريا الجنوبية اللازمة لتسلم حق القيادة. وفي عام 2019، أكمل الجانبان اختبار القدرة التشغيلية الأولي. ولكنهما لم يكملا الاختبار الكامل بعد، وهو الجزء الثاني من البرنامج المكون من 3 مراحل. ويعد اختبار قدرات المهام الكاملة هو المرحلة الثالثة والأخيرة.

وقال مسؤول في سيئول الأسبوع الماضي إن مناقشات الحليفين المتعلقة باختبار القدرة التشغيلية الكاملة تسير في «جو ودي للغاية»، وهي تصريحات عززت الآمال في إحراز تقدم في المشاورات ذات الصلة بين الجانبين.

وسوف يناقش الوزيران أيضا طرق تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، بما في ذلك استئناف "مجموعة عمل التعاون السيبراني"، وهي جهاز وافق الحليفان على تشكيله منذ سنوات، ولكن لم يتم تفعيله بالكامل بعد بسبب القضايا الإدارية وغيرها.

ويعد التعاون الفضائي موضوعًا رئيسيًا آخر، حيث تسعى واشنطن إلى حشد حلفائها وشركائها لتعزيز الاستخدام الآمن والمستدام للفضاء الخارجي، وسط المؤشرات على حدوث سباق تسلح في ذلك المجال الأمني الجديد.

بالإضافة إلى ذلك ، يخطط الوزيران لمناقشة سبل دعم الدبلوماسية الجارية لتشجيع بيونغ يانغ على العودة إلى الحوار وإعادة الجهود المتوقفة لإقامة السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية إلى مسارها الصحيح.

ومن المتوقع أن يتطرق الجانبان إلى العملية الجارية لإعادة القواعد العسكرية الأمريكية في حامية "يونغسان" بوسط سيئول، لضمان استمرار مشروع سيئول الضخم لبناء حديقة وطنية هناك كما هو مخطط له.

وفي بيان صحفي صدر الأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية عن الاجتماع المرتقب: «من المتوقع أن يتعهد كلا الجانبين بمواصلة تطوير التحالف، وهو محور السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا».

وسوف يشارك في الاجتماع إلى جانب الوزيرين كبار مسؤولي الدفاع من البلدين، ومن بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة في سيئول "وون إن-تشول" ونظيره الأمريكي الجنرال "مارك ميلي"، وقائد القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ "جون أكويلينو"، وقائد القوات الأمريكية في كوريا "بول لاكاميرا".

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr