المعهد الكوري للتنمية: الاقتصاد يواجه مخاطر تراجع متزايدة

سيئول، 7 أكتوبر (يونهاب)-- يواجه الاقتصاد الكوري الجنوبي مخاطر هبوط متزايدة حيث يؤخر الارتفاع في حالات الإصابة بكورونا، تعافي الإنفاق الخاص وسط حالة من عدم اليقين المتزايدة بشأن التعافي الاقتصادي العالمي، حسبما أفاد مركز أبحاث حكومي يوم الخميس.

يسير رابع أكبر اقتصاد في آسيا على مسار الانتعاش مدفوعًا بصادرات قوية، لكن الركود في قطاع الخدمات المباشرة يتفاقم خلال الارتفاع الحالي في حالات الفيروس التاجي، وفقًا لتقرير التقييم الاقتصادي الشهري الصادر عن المعهد الكوري للتنمية (KDI).

وأظهر التقرير الصادر باللغة الإنجليزية أن "التعافي الاقتصادي الكوري يتباطأ بسبب الانكماش في صناعة الخدمات المباشرة، والمخاطر السلبية تتزايد مع ارتفاع عدم اليقين العالمي".

تكافح كوريا الجنوبية مع موجة أخرى من الجائحة، حيث تتجاوز حالات الإصابة الجديدة اليومية ألف إصابة لأكثر من ثلاثة أشهر.

وتخضع منطقة سيئول وضواحيها منذ 12 يوليو، -التي يتمركز بها نصف سكان البلاد البالغ تعدادهم 52 مليونا-، لتدابير المستوى 4 من التباعد الاجتماعي، التي تشمل قيودا على العمل وحظرا على التجمعات الخاصة لثلاثة أشخاص أو أكثر بعد السادسة مساء.

انخفض الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والاستثمار في كوريا الجنوبية في أغسطس عن الشهر السابق، في أحدث إشارة إلى تباطؤ زخم الانتعاش الاقتصادي وسط الموجة الرابعة من الجائحة.

وانخفضت مبيعات التجزئة التي تعد مقياسا للإنفاق الخاص، للشهر الثاني على التوالي في أغسطس.

بيد أن الصادرات التي تمثل نصف الاقتصاد، ظلت قوية على خلفية الطلب القوي على الرقائق والسيارات. وارتفعت الشحنات الخارجية بنسبة 16.7% على أساس سنوي إلى مستوى قياسي بلغ 55.8 مليار دولار في سبتمبر، لتوسع مكاسبها للشهر الحادي عشر على التوالي.

وقال المعهد الكوري للتنمية إن التداعيات السلبية لفرض أقوى قيود لمكافحة كورونا، ستخف على الأرجح بعد سبتمبر بسبب برنامج تحفيز الاستهلاك الحكومي وحملة التلقيح الجارية.

وتوقع بنك كوريا أن ينمو الاقتصاد الكوري بنسبة 4% هذا العام، بينما توقعت الحكومة نموًا اقتصاديًا بنسبة 4.2% لعام 2021.

(انتهى)

heal@yna.co.kr