(جديد) الأفغان الذين تم إجلاؤهم إلى كوريا يصلون إلى منشأة مؤقتة في جينتشون

جينتشون، 27 أغسطس (يونهاب) -- وصل اليوم الجمعة مئات الأفغان الذين لجأوا إلى كوريا الجنوبية من جماعة طالبان في مسقط رأسهم، إلى منشأة مؤقتة في جينتشون وسط البلاد حيث من المتوقع أن يمكثوا لمدة تبلغ نحو 8 أسابيع.

ووصل 377 أفغانيا بما يشمل 180 طفلا إلى كوريا الجنوبية على متن طائرة نقل عسكرية من طراز KC-330. وتم إيوائهم في المعهد الكوري لتنمية الموارد البشرية في بلدة جينتشون الواقعة على بعد 91 كيلومترا جنوب سيئول.

وكانت الخارجية الكورية قد ذكرت فيما سبق أن عدد الأفغان يبلغ 378، ولكن بيانات وزارة العدل تظهر أن 377 شخصا وحسب وصلوا إلى البلاد.

وقضت المجموعة ليلتها الأولى في منشأة حجر صحي في كيمبو غرب سيئول، بعدما خضعوا لاختبار كورونا، ثم تم نقلهم إلى جينتشون صباح الجمعة في حافلات مخصصة وفي حماية الشرطة. وورد أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات بكورونا بينهم حتى الآن، وينتظر بعضهم نتائج الاختبارات.

تمت عملية الإجلاء الكورية تحت اسم "مهمة المعجزة" بعدما أغلقت سيئول مؤقتا سفارتها لدى أفغانستان وقامت بنقل بعثتها الدبلوماسية إلى قطر، مع تفاقم الأوضاع الأمنية في ظل انسحاب القوات الأمريكية وسيطرة طالبان على البلاد.

ذكرت وزارة العدل الكورية إنه من بين من تم إجلائهم أفراد من المهنيين الطبيين والمدربين المهنيين وخبراء تكنولوجيا المعلومات والمترجمين الفوريين الذين عملوا في سفارة كوريا ومرافقها الإنسانية والإغاثية في أفغانستان وأفراد أسرهم.

وعلق سكان جينتشون لافتات مكتوب فيها "نحن نشاطركم آلامكم ونتمنى لكم إقامة طيبة" في شوارع بالقرب من المنشأة للترحيب بالأفغان. ورحب المسؤولون الحكوميون والمواطنون بالقادمين بحرارة وعلقوا لافتات على الطرق للترحيب بهم.

واستقبل حاكم إقليم تشونغ تشيونغ الشمالي، لي سي-جونغ، ورئيس بلدة جينتشون، سونغ غي-سوب، الأفغان عند وصولهم إلى المنشأة في جينتشون.

كما وصلت مجموعة أخرى من 13 أفغانيا تضم 3 عائلات إلى مطار إنتشون الدولي على طائرة عسكرية من طراز سي -130، بعدما غادرت إسلام أباد في وقت متأخر من يوم الخميس. وقد ظهرت نتائج اختبارات كورونا التي خضعوا لها عقب وصولهم سلبية، وتم نقلهم إلى المنشأة في جينتشون للانضمام إلى المجموعة الأولى، وفقا لوزارة العدل.

وأوضحت وزارة العدل إنهم سيخضعون للحجر الصحي لمدة أسبوعين في منشأة جينتشون، ثم سيبقون هناك لمدة 6 أسابيع إضافية، وستدار المنشأة من قبل 14 من أفراد الدعم الإداري وستبقى المنطقة تحت حراسة الشرطة لمدة 24 ساعة يوميا. كما سيخضع القادمون إلى اختبارات كورونا دورية.

وعيّنت الحكومة مترجمًا شخصيًا واحدًا وتسعة مترجمين فوريين لتقديم خدمات الترجمة عبر الهواتف. كما سيتم تحضير الطعام مع مراعاة الخلفية الدينية لمن تم إجلاؤهم. وتخطط السلطات أيضًا لتشغيل مركز رعاية نهارية مؤقت بعد انتهاء فترة الحجر الصحي، مع الأخذ في الاعتبار أن 110 من الذين تم إجلاؤهم تقل أعمارهم عن 6 سنوات. وقالت الوزارة إن الحكومة ستقدم برامج مختلفة لتعلم اللغة والثقافة الكورية لمساعدتهم على التكيف مع حياتهم الجديدة في كوريا الجنوبية.

تم وصف الأفغان بـ"مساهمين خاصين" لكوريا الجنوبية، ومنحوا تأشيرات سي-3 للإقامة القصيرة الأجل ولكنهم سيحصلون فيما بعد على تأشيرات إف-2 التي تسمح لهم بالعمل والمكوث في كوريا لمدة تصل إلى 5 سنوات. ثم سيتم منحهم فرص تقديم طلب للحصول على تأشيرة الإقامة الدامة إف-5.

وتنوي الوزارة تغيير قانون إنفاذ قانون مراقبة الهجرة الخاص بتأشيرات إف-2 للأشخاص الذين عملوا لصالح كوريا الجنوبية والسماح لهم بالعمل في البلاد دون قيود.

وشددت كوريا الجنوبية على مسؤوليتها الأخلاقية لمساعدة الشعب الأفغاني الذي يواجه مخاطر أمنية خطيرة بعد سيطرة طالبان على أفغانستان. وفيما يتعلق بموضوع الوضع القانوني للأشخاص الذين تم إجلاؤهم، قال وزير العدل بارك بوم-كيه اليوم الجمعة إنه يجب "تمييزهم" عن اللاجئين العاديين، لأنه تم إحضارهم إلى هنا "على متن طائرة نقل عسكرية بعد مناقشات متأنية وحكم من قبل حكومتنا".

كما تجاهل بارك الانتقادات التي تزعم أن الحكومة تتجنب عمدًا استخدام مصطلح "لاجئين" لوصف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أجل تفادي الآراء السلبية تجاه قبول اللاجئين الأجانب. وقال بارك للصحفيين "هناك أنواع مختلفة من التأشيرات بموجب قانون مراقبة الهجرة هنا، ويهدف تعديل قانون التنفيذ إلى تعويض أوجه القصور التنظيمية في القانون".

وصرح بارك في اليوم السابق بأنه سيتم تقديم "مزيد من الرعاية" للنازحين الأفغان من حيث نفقات المعيشة وإعانات الاستيطان ودعم التعليم مقارنة باللاجئين العاديين لدعمهم للحكومة الكورية الجنوبية في أفغانستان.

(انتهى)

heal@yna.co.kr