حركة طالبان: تتطلع إلى اعتراف كوريا الجنوبية بحكومتها الجديدة والتعاون الاقتصادي معها

نيودلهي، 23 أغسطس (يونهاب) -- قالت حركة طالبان التي تسيطر على كابول إنها تتطلع إلى اعتراف كوريا الجنوبية وغيرها من الدول بحكومتها الشرعية.

وذكر عضو اللجنة الثقافية بطالبان عبد القهار بلخي في مقابلة مع وكالة يونهاب للأنباء عبر رسائل نصية وغيرها في يوم 23 أغسطس أنه "نأمل في الحصول على الاعتراف بحكومة أفغانستان الشرعية، ليس من كوريا الجنوبية فحسب ولكن من جميع أنحاء العالم".

وأكد بلخي على أن محتوى المقابلة هو الموقف الرسمي لإمارة أفغانستان الإسلامية.

وقد طرحت الوكالة على المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد والمتحدث الآخر سهيل شاهين عبر الهاتف، أسئلة بشأن الموقف الرسمي لطالبان إزاء أزمة أفغانستان.

وأجاب بلخي رسميا عن هذه الأسئلة اليوم، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها طالبان موقفها الرسمي لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية.

وقال بلخي إن الشعب الأفغاني تحرر من السيطرة الأجنبية وله الحق في تقرير مصيره، معبرا عن أمله في أن تقيم الحكومة الكورية الجنوبية علاقة قوية مع الحكومة الأفغانية المستقبلية.

وأبدى اهتماما كبيرا بالتبادل الاقتصادي مع كوريا الجنوبية، وأفاد بأن أفغانستان تمتلك كمية هائلة من الموارد المعدنية مثل الليثيوم، وتعد كوريا الجنوبية دولة رائدة عالميا في مجال تصنيع الإلكترونيات، ويمكنها العمل مع أفغانستان لتحقيق المنفعة المتبادلة.

وأضاف أنه "نريد أن نلتقي مع قادة كوريا الجنوبية وقادة الأعمال الكوريين ونعزز التبادلات الاقتصادية والبشرية بين البلدين".

وكانت حركة طالبان قد قتلت الرقيب الراحل "يون جانغ-هو" عضو القوات الكورية الجنوبية المتمركزة في أفغانستان في هجوم إرهابي بقنبلة في عام 2007، وفي نفس العام، اختطفت 23 كوريا متطوعا من كنيسة "سايمول" الكورية الجنوبية، وقتلت اثنين منهم.

وزعم بلخي أنه لم يكن لدينا خيار سوى الدفاع عن حقوقنا بموجب حقنا في تقرير المصير.

وقال ردا على سؤال عما إذا كانت طالبان تعتذر عن هذه الحوادث، إنه في ذلك الوقت، كانت بلادنا محتلة من قبل القوات الأجنبية، مشددا على أن هناك قضية ملحة، وهي النظر إلى المستقبل بدلا من العيش في الماضي.

وأوضح أنه فيما يتعلق بالأفغان المعرضين للتهديد لأنهم عملوا في مؤسسات مرتبطة بكوريا الجنوبية في أفغانستان بالماضي، أن طالبان منحت عفوا لكل من عمل مع الأجانب.

وأفاد في رد على سؤال عما إذا كان من الممكن أن يغادروا بأن "نريدهم أن يساهموا في تنمية البلاد دون مغادرة، ولكن إذا كانوا يريدون المغادرة فسيكون هذا خيارهم".

وأكد بلخي على إجراء محادثات لتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، مشددا على أنه "نحترم حقوق الإنسان الأساسية في إطار الشريعة الإسلامية ونلتزم بالأعراف والمعايير الدولية".

(انتهى)

maha@yna.co.kr