(جديد 2) الرئيس مون يأمر بإجراء «مشاورات حكيمة» مع واشنطن بشأن التدريبات الدفاعية المخطط لها

سيئول، 4 أغسطس (يونهاب) -- أصدر الرئيس "مون جيه-إن" اليوم الأربعاء تعليماته لوزير الدفاع "سوه ووك" بإجراء مشاورات حكيمة مع الولايات المتحدة حول ما إذا كان سيتم إجراء مناورات عسكرية مشتركة هذا الشهر كما هو مقرر.

وجاء ذلك خلال الاجتماع النادر بين كبار مسؤولي المكتب الرئاسي وكبار القادة العسكريين. وكان من بين الحضور في الاجتماع وزير الدفاع "سوه ووك" ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال "وون إن-تشول"، بالإضافة إلى قادة القوات البرية والبحرية والجوية وقوات مشاة البحرية.

وفي تقرير عن التدريبات المقرر انطلاقها الأسبوع المقبل، قال وزير الدفاع إن الجيش يجري مشاورات مع الولايات المتحدة والسلطات الصحية مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الواقعية مثل وضع كورونا، حسبما ذكر مسؤول في المكتب الرئاسي للصحفيين.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الرئيس أمر الوزير بإجراء التشاور معهم "بحكمة لمراعاة العناصر المختلفة".

وفي الأسبوع الماضي، أعادت الكوريتان خطوط الاتصال المباشرة بينهما، مما رفع الآمال في استئناف الحوار. ولكن بعد أيام من ذلك، ضغط الشمال على الجنوب لإلغاء للتدريبات العسكرية المشتركة مع واشنطن، حيث قالت "كيم يو-جونغ" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي والمسؤولة عن الشؤون بين الكوريتين في بيان لها إن التدريبات العسكرية المشتركة يمكن أن تقوض التحرك لإعادة العلاقات بين الكوريتين إلى مسارها الصحيح.

وفي غضون ذلك، تجري مجموعة من المشرعين من الحزب الديمقراطي الحاكم حملة توقيع للمطالبة بتأجيل التدريبات العسكرية المشتركة، بشرط إجراء حوار بين الكوريتين.

وقال النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي الحاكم "جين سونغ-جون": "وقع حوالي 60 نائبا على الوثيقة حتى بعد ظهر اليوم، وحثت الوثيقة الحكومة على النظر بجدية في تأجيل التدريبات بشرط أن تدخل الكوريتان في حوار".

وأضاف "جين" أن بعض المشرعين من الأحزاب الصغيرة الأخرى، بما في ذلك الحزب الديمقراطي المفتوح وحزب العدالة، انضموا أيضًا إلى هذه الخطوة.

ومن ناحية أخرى، أشار "مون" خلال الاجتماع إلى أن الجيش الكوري الجنوبي فقد ثقة الشعب بسبب بعض الحوادث الأخيرة، مضيفًا أن الجيش بالحاجة إلى بذل الجهود من جديد لاستعادة ثقة الشعب.

وذكر أن الإصابات الجماعية بفيروس كورونا بين أفراد وحدة "تشونغ هيه" العسكرية تسببت في قلق كبير للشعب.

وقد أصيب بالفيروس معظم الأفراد من الدفعة الـ34 البالغ قوامها 301 فرد لوحدة "تشونغ هيه" العسكرية على متن مدمرة تابعة للبحرية أثناء قيامهم بمهام لمكافحة أعمال القرصنة في خليج عدن. وتعرضت الحكومة لانتقادات شديدة، حيث لم يتم تطعيم أفراد الوحدة باللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وأبلغ وزير الدفاع الرئيس "مون" أن 93.6% من إجمالي عدد الجنود البالغ عددهم 550 ألف جندي في البلاد تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاحات كورونا، حسبما ذكرت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي "بارك كيونغ-مي".

وصرح "مون" بأنه يمكن للجيش أن يشكل سابقة لتحقيق مناعة القطيع، وأمر الوزير بالتأكد من أن كتيبات التدريب ضد موجات الحر يمكن تنفيذها بشكل صحيح.

وفيما يتعلق بانتحار ضابطة الصف بالقوات الجوية في أواخر مايو بعد تعرضها للعنف الجنسي من زميلها الذكر، أطلع الوزير "مون" على الإجراءات المتخذة لمنع تكرار أي حوادث مماثلة.

وأكد "مون" أن حادثة انتحار ضابطة الصف كانت "حادثة خطيرة صدمت الجمهور"، وأن التعامل معها كان يعاني من مشاكل كثيرة، من بينها التغطية الكاذبة والتستر على الحادثة.

(انتهى)

antar@yna.co.kr