المحكمة العليا تؤكد تبرئة رجل رفض التجنيد العسكري بسبب معتقداته اللاعنفية

سيئول، 24 يونيو، (يونهاب) -- أكدت المحكمة العليا اليوم الخميس حكمًا ببراءة أحد الممتنعين عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية بسبب معتقداته الشخصية، في أول قضية من نوعها.

وأيدت المحكمة العليا تبرئة محكمة الاستئناف للشاب الذي يصنف نفسه على أنه «شاذ نسوي»، والذي كان متهمًا بخرق قانون الخدمة العسكرية لرفضه للتجنيد الإجباري في عام 2017.

ويمثل هذا الحكم المرة الأولى التي تبرئ فيها أعلى محكمة في البلاد شخصًا تهرب من التجنيد العسكري لأسباب أخرى غير كونه عضوًا في جماعة "شهود يهوه".

وبموجب القانون، يجب على جميع الذكور الكوريين الجنوبيين الأصحاء أداء الخدمة العسكرية الإجبارية لمدة 18 شهرًا، في بلد يواجه كوريا الشمالية عبر حدود شديدة التحصين.

وقال القاضي بالمحكمة العليا "كيم سيون-سو" أثناء النطق بالحكم: «تشكلت المعتقدات الشخصية والدينية للمدعى عليه وترسخت بعمق في وجدانه، مما يدل على اعتراضه على التجنيد بناء على ضمير صادق».

وخلال جلسات المحكمة، ادعى المدعى عليه أنه يشعر بالكراهية تجاه هيكل التعليم الموحد وثقافة الأقران التي تفرض النزعة الذكورية بين الطلاب الذكور، خلال سنوات دراسته الثانوية. كما شارك في المظاهرات المناهضة للحرب، والتي ادعى أنها تتماشى مع روح السلام والمحبة التي تؤكدها الديانة المسيحية. كما رفض الشخص قبول ما وصفه بـ «النظام العسكري التمييزي والتسلسل الهرمي الذي يدمر التنوع»، وكذلك سلطة الدولة التي تحدد الهوية على أساس الجنس البيولوجي للفرد.

ويُذكر أن جيش كوريا الجنوبية لا يسمح بتجنيد المتحولين جنسيا، كما يجرم العلاقات الجنسية المثلية داخل القوات بموجب القانون العسكري.

وفي عام 2018، حُكم على المدعى عليه بالسجن لمدة عام ونصف العام بتهمة التهرب من التجنيد، لكن محكمة الاستئناف نقضت الحكم في العام الماضي، مشيرة إلى أنه اتبع معتقداته مع خطر التعرض لعقوبة جنائية، كما أعرب عن استعداده لتنفيذ خدمة بديلة في منشأة إصلاحية بدلًا من الخدمة العسكرية.

وقد بدأت كوريا الجنوبية في السماح للمستنكفين ضميريًّا باستبدال خدمتهم العسكرية الإلزامية بخدمات عامة أخرى، بناءً على إقرار لجنة فحص تابعة لإدارة القوى العاملة العسكرية، اعتبارًا من أكتوبر من العام الماضي.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr