مصادر: سيئول تحرك سفينة حربية بعيدا عن مضيق هرمز في ظل مفاوضات الإفراج عن الناقلة المحتجزة

سيئول، 18 يناير (يونهاب)-- أفاد مصدر دبلوماسي اليوم الاثنين بأن كوريا الجنوبية حركت وحدتها البحرية لمكافحة القرصنة والتي تعمل بالقرب من مضيق هرمز بعيدا عن الممر المائي، لتعزيز الجو الإيجابي قبيل المفاوضات مع إيران حول ناقلة النفط الكورية المحتجزة هناك وبحارتها.

جاء انسحاب وحدة تشونغهيه قبيل وصول الوفد الكوري الجنوبي بقيادة النائب الأول لوزارة الخارجية تشوي جونغ-غون إلى طهران في العاشر من يناير، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول الناقلة المحتجزة هناك وغيرها من القضايا.

وقد احتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة "إم تي هانكوك كيمي" بدعوى تلوث البيئة في الرابع من يناير. وكانت السفينة التي أبحرت من المملكة العربية السعودية متوجهة إلى الإمارات العربية المتحدة، تحمل على متنها طاقما من 20 شخصا بما يشمل 5 كوريين.

"من أجل خلق جو مناسب للمفاوضات، تم إبعاد وحدة تشونغهيه التي تتعامل معها إيران بحساسية بعيدا (عن المضيق)"، وفقا للمصدر الذي أضاف "وكان القرار يهدف إلى إرسال إشارة ودية إلى إيران قبيل المفاوضات".

ورفض مسؤول من الخارجية تأكيد انسحاب الوحدة.

وأرسلت كوريا الجنوبية بعد وقت قصير من استيلاء إيران على السفينة الكورية المدمرة تشوي يونغ التي تزن 4,400 طن من الوحدة البحرية إلى المياه القريبة من مضيق هرمز. ويقال إن السفير الإيراني سعيد بادامشي شابستاري أعرب إلى سيول عن استيائه من هذه الحركة.

وقد انتهت محادثات الأسبوع الماضي التي هدفت إلى تأمين الإفراج عن السفينة دون إحراز تقدم كبير، في الوقت الذي تدعي فيه طهران أن حجز السفينة هو محض "مسألة فنية"، تخضع لإجراءاتها القانونية والقضائية، على الرغم من سعي سيئول إلى التوصل إلى حل دبلوماسي.

وتثار تكهنات تشير إلى أن الاستيلاء على السفينة قد يكون مرتبطا بالغضب الإيراني بسبب تجميد أموالها في بنوك كوريا الجنوبية بموجب عقوبات أمريكية. وتطالب إيران بالسماح لها بالوصول إلى أصولها المجمدة للمساعدة في كفاحها ضد جائحة كوفيد-19.

ويقول المراقبون إن الإفراج المبكر عن السفينة والبحارة لا يزال غير مضمون، لأن تصميم إيران على حل المشكلة عن طريق الإجراءات القضائية لم يترك مجالا كبيرا للحل الدبلوماسي.

(انتهى)

heal@yna.co.kr