مجموعات مدنية تدين الانتقادات الأمريكية لحظر إرسال المنشورات

سيئول، 18 ديسمبر (يونهاب) -- أصدرت مجموعة من 17 منظمة مدنية اليوم الجمعة بيانًا مشتركًا يدين الانتقادات الموجهة من بعض الأوساط في الولايات المتحدة للقانون الكوري الذي تم تمريره مؤخرًا لحظر إرسال المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود، ووصفتها بأنها «تدخل في الشؤون الداخلية».

وشدد البيان، الذي وقع عليه المجلس الكوري للمصالحة والتعاون، على أن المنشورات الدعائية لا علاقة لها بحرية التعبير، بل هي «عمل يثير النزاع».

وجاء في البيان المشترك: «ازداد التدخل في الشؤون الداخلية من قبل المنظمات والسياسيين الأمريكيين الذين رعوا إرسال المنشورات إلى الشمال ماليًّا وسياسيًّا سفورًا، حيث تكاتفوا وانتقدوا تمرير مشروع القانون».

وأضاف البيان: «عليهم أن يتوقفوا عن التدخلات التي تقوض رؤية السلام في شبه الجزيرة الكورية، والمصالحة والتعاون بين الكوريتين».

وقد أقر البرلمان الكوري، الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي الحاكم، يوم الاثنين الماضي مشروع قانون يحظر إرسال المنشورات المناهضة لكوريا الشمالية عبر الحدود، رغم الاعتراضات القوية من نواب المعارضة المحافظين.

ودافع الحزب الحاكم عن التشريع باعتباره ضروريًّا لسلامة وأمن السكان في المناطق الحدودية، ومنع التوترات السياسية غير الضرورية مع الشمال.

وقد انتقد السياسيون الأمريكيون وآخرون التشريع، زاعمين أنه يمكن أن يقوض حرية التعبير، ويعيق سبيلًا حاسمًا لإرسال المعلومات من العالم الحر إلى الدولة المنعزلة.

ودعا "توماس أوجيا كوينتانا"، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الشمال، كوريا الجنوبية إلى إعادة النظر في التشريع قبل دخوله حيز التنفيذ، وأعربت وزارة الوحدة في سيئول عن أسفها إزاء هذا الطلب، قائلة إن الحظر صدر وفقًا للإجراءات الديمقراطية الواجبة.

وفي البيان المشترك، دعت المنظمات المدنية أيضًا حكومة سيئول إلى إصدار التشريع بسرعة، ومنع إرسال أي منشورات إضافية إلى الشمال قبل أن يدخل القانون حيز التنفيذ العام المقبل.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr