كوريا الشمالية تسمح بزيارة جبل بايكدو على الرغم من حالة التأهب القصوى ضد الوباء

سيئول، 9 ديسمبر (يونهاب) -- أظهرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الأربعاء أن النظام سمح على ما يبدو بزيارة جبل "بايكدو".

وجاء ذلك على الرغم من إجراءات مكافحة تفشي الفيروس الصارمة، في محاولة على ما يبدو لتعزيز الوحدة الداخلية، وسط حربها المطولة ضد كوفيد-19.

ويُزعم أن جبل "بايكدو"، الواقع على طول الحدود مع الصين، هو مسقط رأس والد "كيم جونغ-أون" والزعيم السابق "كيم جونغ-إيل". ويعتبر الجبل أيضًا مكانًا مقدسًا حيث خاض جده ومؤسس الدولة "كيم إيل-سونغ" معركة ضد اليابان، خلال الحكم الاستعماري الياباني في الفترة من 1910 إلى 1945.

وأفاد راديو بيونغ يانغ الذي تديره الدولة اليوم الأربعاء بأن عشرات العمال والجنود والمسؤولين، من اللجنة الشعبية لإقليم "جاكانغ" الشمالي الغربي، قد زاروا الجبل في غضون أكثر من شهر بقليل منذ بدء الزيارات في الأول من نوفمبر.

وأكدت الإذاعة أن الزيارات كان مخطط لها «مع التركيز على الالتزام الصارم بإجراءات الطوارئ لمكافحة الفيروس».

وتلفت تلك الزيارات الاهتمام حيث يحافظ الشمال على الإجراءات الصارمة لمكافحة الفيروس.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية الأسبوع الماضي إن بيونغ يانغ أعلنت أعلى مستوى من التأهب ضد فيروس كورونا، وعلقت تشغيل المرافق العامة، مثل المطاعم والحمامات العامة، وقيدت حركة الناس في العاصمة.

ويبدو أن السماح بزيارة الجبل يعكس جهود الشمال لتشديد الانضباط الاجتماعي وتعزيز الوحدة الداخلية وسط التحديات المتعددة، ومن بينها حملتها المستمرة لمكافحة فيروس كورونا والدمار الناجم عن الأعاصير والأزمات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات العالمية.

وقد زعمت كوريا الشمالية أنها خالية من فيروس كورونا، لكنها أبقت على إغلاق حدودها الذي بدأ منذ وقت سابق من هذا العام.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr