وزير الدفاع الأمريكي الأسبق: من المستحيل إقناع الشمال بالتخلي عن ترسانته النووية

سيئول، 2 ديسمبر (يونهاب) -- قال وزير الدفاع الأمريكي الأسبق "ويليام بيري" اليوم الأربعاء إن المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يجب أن تركز على تعديل ترسانتها النووية، وتحويل النظام إلى دولة طبيعية أقل ممارسة للاستفزازات.

وصرَّح "بيري" بذلك في مؤتمر افتراضي استضافه معهد استراتيجية الأمن القومي الذي تديره الدولة ومركز الأمن والتعاون الدولي بجامعة ستانفورد، قائلًا إنها ستكون «مهمة مستحيلة» أن يتم حمل بيونغ يانغ على التخلي عن أسلحتها النووية.

وقال "بيري": «نصيحتي الأولى فيما يتعلق بالمفاوضات المستقبلية هي: إذا اعتقدت أنه يمكنك حملهم على التخلي عن أسلحتهم النووية فربما تكلف نفسك بـ "مهمة مستحيلة"»، مضيفًا: «قد نستطيع إقناعهم بتقييدها، أو تقليلها، أو عدم التلويح بها، ولكن لا أعتقد أننا سننجح في حملهم على التخلي عن الترسانة النووية تمامًا».

وقال "بيري" إن كوريا الشمالية تريد «بشدة» التحسينات الاقتصادية، لكنها لن تقايض ترسانتها النووية بها.

كما شدد "بيري" على أهمية دور كوريا الجنوبية في مساعدة كوريا الشمالية على تطبيع العلاقات، قائلًا: «(يجب) أن نعمل على جعل كوريا الشمالية أشبه بالدول الطبيعية. وهذا سيضعهم في وضع يسمح لهم بالتحسن اقتصاديًّا. وأعتقد أن المفتاح الأساسي في ذلك هو كوريا الجنوبية».

والجدير بالذكر أن "بيري"، الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد إدارة الرئيس "بيل كلينتون" من 1994-1997، معروف باقتراحه في عام 1999 لحلٍّ من ثلاث مراحل لأسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية، أو ما يسمى بـ "عملية بيري".

وتضمن اقتراحه تجميد برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، وتطبيع العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن.

لكن الصفقة بين الرئيس "كلينتون" وزعيم كوريا الشمالية آنذاك "كيم جونغ-إيل" انهارت عندما تولت إدارة "جورج دبليو بوش" السلطة في عام 2001.

وقال "بيري" إنه لا يعتقد أنَّ مفاوضات 1999 مع بيونغ يانغ يمكن أن «تتكرر اليوم في ظل الظروف المختلفة».

وقال إنَّ «إقناع حكومة كوريا الشمالية بالتخلي عن الطموحات النووية أمرٌ، لكنه أمرٌ مختلف تمامًا عن حملهم على الموافقة على التخلي عن ترسانة الأسلحة النووية التي يمتلكونها وهم سعداء جدًّا بها».

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr