كوريا الشمالية قتلت مواطنا جنوبيا وأحرقت جثته في المياه

سيئول، 24 سبتمبر(يونهاب) -- قتل موظف حكومي كوري جنوبي مفقود في المياه بالقرب من الحدود البحرية مع كوريا الشمالية بإطلاق النار عليه من قبل كوريا الشمالية ثم قيامها بإحراق جثته.

ولا تزال كوريا الشمالية صامتة حيال عمليتها البشعة ضد المواطن الكوري الجنوبي.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الخميس إن كوريا الشمالية أطلقت النار على المواطن الكوري الجنوبي المتعب في أعقاب الاستماع إلى شهادته بدون انتشاله إلى سفينة، ثم قام جندي يرتدي قناع غاز وبدلة مكافحة الحرائق، بصب زيت عليه وأحرق جثته.

وذكر مسؤول بالوزارة إن السلطات العسكرية الكورية الشمالية والوحدة العسكرية في المناطق الحدودية بين الكوريتين قامت برد صارم سريع على المواطن الكوري الجنوبي، وذلك يرجع بشكل جزئي إلى عودة منشق كوري شمالي من الجنوب إلى الشمال في يوليو الماضي.

وقد عقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون اجتماعا طارئا للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم في يوم 26 يوليو الماضي وأعلن عن حالة الطوارئ القصوى ضد فيروس كورونا المستجد، بعد عودة المنشق من كوريا الجنوبية إلى كوريا الشمالية.

وفي الاجتماع، تم تناول معاقبة قادة الوحدات المعنية والجنود، مما قد يؤدي إلى زيادة مستوى التوتر في الوحدات العسكرية في المناطق الحدودية.

وفي الماضي، كانت كوريا الشمالية قد أجرت تحقيقا في هوية وخلفية الأشخاص الذين عبروا الحدود واصلين إلى الشمال، ثم أعادتهم إلى الجنوب.

ولكنها ربما اتخذت إجراءات استثنائية في هذه المرة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

ويأتي مقتل المواطن الكوري الجنوبي من قبل كوريا الشمالية في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الكورية الجنوبية لتحسين العلاقات المتعثرة.

ويبدو أن هذا الحادث يثير غضبا شعبيا لدى الجنوب بسبب صعوبة التسامح مع مقتل المواطن الكوري الجنوبي لأي سبب.

وإذا لم يدل الشمال بموقفه الواضح فيما يتعلق بهذا الحادث على الأقل، فمن المحتمل أن يعرقل ذلك تحسين العلاقات الثنائية بين الكوريتين على المدى الطويل.

(انتهى)

maha@yna.co.kr