كوريا الجنوبية وكمبوديا تتفقان على بدء مفاوضات رسمية لإبرام اتفاقية تجارة حرة

سيئول، 9 يوليو(يونهاب) -- اتفقت كوريا الجنوبية وكمبوديا اليوم الخميس على بدء مفاوضات رسمية لإبرام اتفاقية تجارة حرة.

وجاء ذلك بعد مرور أكثر من عام من اقتراح رئيس الوزراء الكمبودي هون سين إجراء الاستعدادات لإبرام اتفاق التجارة الحرة خلال قمته مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن في بنوم بنه في مارس 2019.

وقد أجرى البلدان دراسة جدوى مشتركة خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.

وقالت وزيرة التجارة الكورية يو ميونغ-هي في بيان "وسط انتشار فيروس كورونا المستجد، أصبح من المهم لكوريا الجنوبية توسيع التعاون مع دول جنوب شرق آسيا."

وأضافت "نحن مسرورون لبدء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع كمبوديا التي يمكن أن تنمو كمركز جديد للإنتاج والتجارة في الآسيان."

وذكرت "سيبذل البلدان جهودا للتوصل إلى نتيجة ذات مغزى خلال هذا العام."

ومن المرجح عقد الجولة الأولى من المفاوضات في غضون شهر يوليو.

ووفقا للبيانات التي جمعتها رابطة كوريا للتجارة الدولية، وصل حجم التجارة بين البلدين إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، مسجلا مليار دولار أمريكي في عام 2019، بزيادة قدرها 6% عن العام الذي سبقه.

وبلغت صادرات كوريا الجنوبية إلى كمبوديا 697 مليون دولار في عام 2019، بزيادة قدرها 5.5% عن العام الذي سبقه. وسجل الفائض التجاري 361 مليون دولار.

وكانت الصادرات السنوية لكوريا الجنوبية بأكثر من 10% في عام 2019 مقارنة مع العام الذي سبقه، وسط الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وتأتي هذه الخطوة تماشيا مع جهود كوريا الجنوبية لإبرام اتفاقيات تجارة حرة منفصلة مع جميع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).

ووقعت كوريا الجنوبية اتفاقية التجارة الحرة مع الآسيان، لكنها تسعى إلى إبرام اتفاقيات فردية مع أعضاء الآسيان أيضا لتحديد المزيد من التفاصيل وتخفيف اعتمادها التجاري على الولايات المتحدة والصين.

وفي يناير، عقدت كوريا الجنوبية والفلبين الجولة الخامسة من المفاوضات الرسمية لاتفاقية التجارة الحرة بينهما. كما تجري محادثات مع ماليزيا.

ووقعت كوريا الجنوبية على اتفاقية تجارة حرة منفصلة مع كل من فيتنام وسنغافورة.

كما تنتظر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة(CEPA) مع إندونيسيا حفل توقيع رسمي.

وتعد كمبوديا الوجهة رقم 58 لصادرات كوريا الجنوبية. لكن فيروس كورونا المستجد جعل من المهم بالنسبة لكوريا الجنوبية خفض أي أنواع من الحواجز.

وانخفضت صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 10.9% في يونيو، مسجلة التراجع المستمر للشهر الرابع على التوالي وسط تداعيات فيروس كورونا.

وفي الوقت نفسه، تهدف كوريا الجنوبية إلى إبرام الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة(RCEP) التي تغطي أيضا أعضاء الآسيان بحلول نهاية هذا العام. وفي حال الإبرام، ستخلق كتلة اقتصادية ضخمة تمثل ثلث الناتج المحلي الإجمالي في العالم.

(انتهى)

aya@yna.co.kr