الشرطة تعلن عن اسم المشتبه به في الجريمة الجنسية الرقمية بعد أن تسببت في غضب شعبي عارم

سيئول، 24 مارس (يونهاب)-- وافقت لجنة شرطية اليوم الثلاثاء على كشف هوية رجل يشتبه في قيامه بابتزاز عشرات الضحايا ودفعهم للقيام بأعمال جنسية عنيفة، ومن ثم بيع المحتوى في غرفة دردشة جماعية.

ويعرف أن عدد الضحايا الذين تم استغلالهم فيما يعرف بقضية "الغرفة N" يبلغ على الأقل 74 شخصا بما يشمل 16 فتاة دون سن الرشد، ويزعم أن المشتبه الرئيسي في القضية قام بدفع الضحايا لتصوير أنفسهم في أوضاع مخلة ثم هددهم وأجبرهم على القيام بأعمال جنسية عنيفة.

وتوجه تهمة توزيع ونشر هذه الفيديوهات في غرفة دردشة جماعية على خدمة "تلغرام" للتراسل الفوري، لشخص يدعى "جو جوو- بن" (25 عاما)، ويستخدم لقب "باكسا" الذي يعني "طبيب" أو "دكتور" في اللغة الكورية.

ويشتبه في أن بعض مستخدمي الغرفة البالغ عددهم 10 آلاف مستخدم قاموا بدفع مبالغ تصل إلى 1.5 مليون وون لمشاهدة المحتوى الذي يظهر فيه الضحايا كعبيد جنسيين. وقد تمت عملية الدفع عن طريق العملة المشفرة.

وتوصلت الشرطة حتى الآن إلى 124 شخصا من المرتبطين بالقضية، بما يشمل جو و17 شخصا أخر تم احتجازهم. في حين يبقى الشخص الذي يشتبه في أنه أول من أنشأ غرفة الدردشة ويستخدم لقب "GodGod" طليقا.

وقد أثارت القضية التي اشتهرت بوحشيتها الشديدة غضب العامة في كوريا حيث وقع المواطنون على عرائض عامة على الإنترنت وقاموا بمشاركة تصنيفات مبوبة "هاشتاج" على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتوقيع أقصى العقوبة على الجناة.

ووقع أكثر من 2.5 مليون مواطن على عريضة عامة على موقع إلكتروني تابع للمكتب الرئاسي مطالبين الشرطة بالكشف عن هوية جو ونشر صورته اعلاميا .

"إذا لم يكن شيطانا، فعلى من تطلق كلمة شيطان؟ يجب أن تظهر صوره ... حقوق الإنسان تعد رفاهية بالنسبة لشخص يفكر في إذلال الآخرين" وفقا للعريضة التي نشرت في يوم 18 من مارس.

ويعد هذا رقما قياسيا من حيث عدد المؤيدين لعريضة عامة على منصة الإنترنت التابعة للمكتب الرئاسي. وعادة ما يجيب المكتب الرئاسي رسميا على العرائض التي يتخطى عدد الموقعين عليها 200 ألف شخص.

ووقع 2.1 مليون شخص على ثلاث عرائض أخرى مطالبين الحكومة بالكشف عن هوية جميع المشاركين في الجريمة الجنسية الرقمية وعقابهم. وتقدر الشرطة عدد المشاركين في غرفة الدردشة الجماعية بـ260 ألف شخص.

وقد تعهد الرئيس باتخاذ إجراءات صارمة عند التعامل مع الجرائم الجنسية والجرائم الجنسية الرقمية التي تطورت مع التطور التكنولوجي.

ووصف الرئيس تصرفات الجناة بالسلوكيات "الوحشية" التي تدمر حياة الضحايا وقال إنه "يشعر بالتعاطف" مع الغضب الشعبي "المبرر"، وفقا لمكتبه.

وأخبر مسؤول آخر بالبيت الأزرق الصحفيين بأن "مون" يريد أن يصحح "التصور المغلوط" بأنه لا يمكن الكشف عن المجرمين إذا احتموا عن طريق "إخفاء هويتهم".

وتعهدت وزارة العدل من جانبها اليوم الثلاثاء بمكافحة الجرائم الجنسية الرقمية ووصفت قضية الغرفة N بأنها "كارثة" واعتذرت عن "استجابتها الفاترة" تجاه الجرائم الجنسية الرقمية.

وقالت الوزارة إنها ستبحث الأمر مع المؤسسات القانونية بالخارج لتتبع الجناة والاستيلاء على المكاسب المادية التي حققوها من خلال الجرائم الجنسية.

كما تعهدت بتشكيل فريق عمل حكومي بهدف التخلص من الجرائم الرقمية وتقوية الدعم المقدم للضحية لضمان "حقهم في أن يُنسوا".

(انتهى)

heal@yna.co.kr