الشكوك تثار حول صحة اعتراف القاتل المتسلسل لجرائم هواسونغ

سووان، 4 أكتوبر (يونهاب) -- اكتشف مؤخرا أن الاعتراف الذي أدلى به المتهم "لي تشون-جيه" مشكوكا فيه، مثيرا مزيدا من الشكوك حول مصداقية اعترافاته التي قال فيها إنه المسئول عن أبشع جرائم القتل المتسلسلة في كوريا الجنوبية.

أعلنت سلطات البحث المختصة يوم الأربعاء الماضي أن المجرم البالغ من العمر 56 عاما اعترف بارتكابه 9 من أصل 10 جرائم قتل متسلسل في هواسونغ بالإضافة إلى 30 حالة اعتداء ومحاولة اعتداء أخرى.

اعترف "لي" أيضا بتورطه في 5 جرائم أخرى، وفقا للشرطة التي رفضت تقديم مزيدا من التفاصيل عن التحقيق الجاري.

يذكر أن جريمة القتل الثامنة من أصل الجرائم العشر، تم استبعادها حيث انتهى التحقيق فيها باعتبارها جريمة مقلدة. وتم توجيه الاتهام لرجل يبلغ من العمر 22 عاما وحكم عليه بالسجن في القضية المعنية.

وجاء الاعتراف بعد سلسلة من الفحوصات الشرعية التي أفادت بمطابقة الحمض النووي الذي وجد على ملابس الضحايا مع "لي" في أربعة حالات على الأقل.

وكانت الجريمة المقلدة واحدة من الحالات الخمس التي رفضت الشرطة تقديم مزيد من التفاصيل عنها خلال الإحاطة المغلقة يوم الأربعاء الماضي.

ويقلل الاكتشاف الأخير من مصداقية اعتراف "لي"، حيث يرى النقاد أنه من المحتمل أن يكون "لي" تعمد الاعتراف بارتكاب الجرائم لتفادي التحقيقات الإضافية.

يجدر الإشارة إلى أنه في حال تم إثبات أن "لي" مسئول عن الجريمة المقلدة، فذلك يعني أن الشرطة تسببت في وضع شخص برئ بالسجن.

يقضي "لي" حاليا عقوبة السجن مدى الحياة في سجن بوسان لاعتدائه على أخت زوجته وقتلها عام 1994.

تعد جرائم هواسونغ المتسلسة الأبشع في تاريخ الجريمة الكوري. تعمد المجرم مهاجمة النساء في طريقهن إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل أو بالقرب من الفجر في الأراضي الزراعية أو في الطرق المهجورة في الضواحي، ولم يستخدم أية أسلحة فتاكة، بل قام بدلاً من ذلك بخنق الضحايا باستخدام متعلقاتهم مثل الجوارب.

أمضت الشرطة أكثر من مليوني يوم عمل - وهو رقم قياسي لحالة واحدة - في التحقيق في القضية ولمدة 30 عاما، ولكن دون نجاح كبير. وتمكنت من تعيين "لي" كمشتبه به رئيسي بناءً على اختبارات الحمض النووي الشرعي فقط في سبتمبر الماضي.

(انتهى)

alaafathy@yna.co.kr